الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دراسة أميركية تبرئ «تويوتا» من حوادث السيارات

دراسة أميركية تبرئ «تويوتا» من حوادث السيارات
14 يوليو 2010 21:16
أثبتت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة حول سلسلة الحوادث التي وقعت أثناء قيادة سيارات شركة “تويوتا موتورز كورب” اليابانية أن السائقين أنفسهم يتحملون القسط الأكبر من المسئولية عن هذه الحوادث وأن عيوب الصناعة ليست مسؤولة إلا عن جزء قليل منها. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أمس عن الدراسة، التي تجريها وزارة النقل الأميركية ومازالت في طور الإعداد، قولها إن العديد من السائقين كثيراً ما كانوا يقومون تحت تأثير التسرع بالضغط على بدالات الوقود بدلاً من بدالات الكوابح، ما أدى إلى العديد من الحوادث المميتة. وقالت الصحيفة إن هيئة سلامة المرور الأميركية لم تعثر إلا على حالة واحدة علقت فيها دواسة القدم في بدال الوقود فلم ترتد البدالة بعد رفع قدم السائق عنها مما أدى إلى استمرار تسارع السيارة ووقوع التصادم. وكان أحد رجال الشرطة الأميركية لقي حتفه مع ثلاثة من أقاربه في أغسطس الماضي في ولاية كاليفورنيا أثناء قيادته لسيارة من إنتاج “تويوتا”، وأثارت الحادثة وقتها الرأي العام في أميركا ودفعت “تويوتا” إلى موجة من استدعاء لسياراتها من الأسواق لإصلاح ما قيل عن عيوب صناعية. وتستند نتائج الدراسة إلى تقييم العشرات من تقارير مسجل البيانات في سيارات “تويوتا” و”لكزس”، إلا أن هيئة سلامة المرور الأميركية لم تنته بعد من دراساتها حول هذا الأمر. وتجري الهيئة دراساتها من خلال فحص ملابسات 75 حادثة كبيرة وقعت في أميركا توفي خلالها 93 شخصاً. كانت “تويوتا” استدعت بسبب ما أشيع من عيوب تصنيعية في سياراتها أكثر من ثمانية ملايين سيارة قيل إن بدالات الوقود فيها تعلق بحيث لا ترجع لموضعها الأصلي بعد تخفيف السائق من الضغط عليها وأن دواسة القدم تنزلق مما أدى إلى حوادث كثيرة. وتعرضت الشركة من خلال هذه الموجة من الأخبار لأضرار في سمعتها العالمية وتراجعت مبيعاتها كما وصل حجم الخسائر إلى مليارات الدولارات. وأجُبرت “تويوتا” على دفع غرامات في الولايات المتحدة بسبب عدم إبلاغها عن ما وصف بالعيوب التصنيعية في الوقت المناسب. وسوف تقوي الدراسة الأخيرة وضع “تويوتا” عالمياً على الأقل فيما يختص بقضايا تعويضات الضحايا المنظورة الآن أمام عدد من المحاكم في العالم. وعادة ما تتراجع شركات إنتاج السيارات عن رفع دعاوى لنفي الخطأ عن ذاتها واتهام السائقين، حتى لا تتعرض إلى مزيد من تشويه سمعتها العالمية.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©