محسن البوشي (العين)
بعد صدور التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتغيير اسم جائزة الإمارات للتميز الحكومي، ليصبح اسمها «جائزة محمد بن راشد للتميز الحكومي»، تحدث عدد من السؤولين والأكاديميين والمحامين، مرحبين بهذه المبادرة، ومؤكدين أن دولة الإمارات أصبحت بفضل الدعم والاهتمام الحكومي الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، لمبادرات التميز الحكومي، في طليعة الدول التي تعتمد أفضل الممارسات في مختلف قطاعات الخدمات التي تمس حياة المواطنين والمقيمين. وأشادوا في هذا الصدد بجهود وإسهامات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في تعزيز التنافسية وتحقيق التميز المنشود في مختلف القطاعات الحكومية.
وفي هذا الصدد، أشار الدكتور سيف خليفة الشعالي العميد المساعد لشؤون التنمية المهنية بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات، إلى أن هذه الممارسات العالمية التي تسعى الحكومة إلى تعميمها وإن كانت أقرب إلى النظام الأوروبي إلا أنها تكاد تكون موحدة على المستوى العالمي، من حيث مقاييس الأداء والإنتاجية وغيرها من معايير قياس رضا جمهور المتعاملين.
ولفت الشعالي إلى أن التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتغيير اسم الجائزة لتصبح جائزة محمد بن راشد للتميز الحكومي، يأتي تثمينا من سموه لجهود وإسهامات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في تعزيز التنافسية، وتحقيق التميز المنشود في مختلف القطاعات الحكومية، تمشيا مع توجهات الحكومة في هذا المجال.
وأضاف العميد المساعد لشؤون التنمية المهنية بكلية الإدارة والاقتصاد، أن هذه اللفتة المباركة تأتي تتويجا للتجارب والمبادرات الأخرى العديدة المتميزة التي أطلقها ورعاها صاحب السمو نائب رئيس الدولة بدوائر، ومؤسسات دبي الحكومية وكان لها الفضل في تحقيق تلك المكانة الرفيعة التي حققتها الإمارة في هذا الإطار والتي توجتها الإمارة بفوزها بتنظيم إكسبو 2020 ضمن سعيها الدؤوب للوصول دوما إلى الرقم 1.
تحقيق التميز
وقالت الدكتورة علياء البواردي أستاذ مساعد واستشاري علم الأمراض في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات ومستشفى توام: إن الاهتمام بهذه الجائزة تحديدا من قبل القيادة العليا الرشيدة يجسد أهمية دلالاتها كونها تهدف إلى تعزيز روح التنافسية وتحقيق التميز الوظيفي على مستوى المؤسسات والهيئات الاتحادية بعد أن قطعت الهيئات والجهات المحلية خاصة في دبي وأبوظبي شوطا كبيرا في هذا الاتجاه. وأضافت البواردي، أن السعى إلى التميز والتفرد من قبل قيادتنا الرشيدة لم يعد بجديد على دولة الإمارات وشعبها بعد أن نجحت القيادة في ترسيخ هذا المفهوم كجزء أصيل من ثقافة أبناء الإمارات، مشيرة إلى أنها تشعر بسعادة غامرة الآن بعد أن أيقن المجتهدون والمبدعون من أبناء الإمارات أنهم موضع حفاوة وتكريم من قيادتهم.
وأشادت أستاذ مساعد واستشاري علم الأمراض بكلية الطب والعلوم الصحية ومستشفى توام بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومبادرات سموه الجديدة المبتكرة التي تسعى إلى ترسيخ ثقافة التميز والتفوق في وجدان أبناء وبنات الوطن.
من جهته أشاد الدكتور غالب الحضرمي نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون الطلبة والتسجيل برعاية واهتمام القيادة العليا الرشيدة بتحسين وتطوير أداء قطاع الخدمات بالدولة بكافة مستوياته من خلال إطلاق وتشجيع روح الابتكار والإبداع، وتعزيز روح التنافسية بين شرائح الموظفين بمختلف درجاتهم بما يواكب طموحات القيادة الرشيدة في غرس ثقافة التميز لدى أبناء الوطن.
تثمين وتقدير
وأكد الحضرمي، أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بتغيير مسمى جائزة الإمارات للتميز الحكومي إلى جائزة محمد بن راشد للتميز الحكومي تأتي تثمينا من سموه للدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء في تعزيز ثقافة التميز ونشرها في المجتمع.
واعتبرت الدكتورة خولة عبدالله الكعبي رئيس قسم الجغرافيا والتخطيط الحضري بجامعة الإمارات مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق جائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز في عام 2009 خطوة إيجابية نحو تدعيم دور الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية المختلفة بالدولة وتقدير جهودهم المبذولة في خدمة المجتمع. وأضافت أن الجائزة أسهمت ومنذ إطلاقها في تمكين الجهات الحكومية المشاركة من التعرف على مستوى التقدم الذي أنجزته، وتبنى أفضل الخبرات والممارسات لتحقيق الأهداف المنشودة في دفع عجلة التطور والأداء الحكومي بالدولة إلى مستويات تنافسية لأداء المؤسسات الدولية المميزة، لافتة إلى أن ثمار هذه الجائزة كما نراها اليوم تتجسد في رقي أداء وخدمات المؤسسات بالدولة وزيادة رضا المراجعين والمتعاملين.
معتبراً الإنجاز منعطفاً مهماً في مسيرة عمل الوزارة
بلحيف النعيمي يشيد بدور موظفي «الأشغال» في حصد جائزتي التميز الحكومي
أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة فخره واعتزازه بموظفي وزارة الأشغال العامة، بعد فوزها بجائزتين من فئة الجهة الاتحادية المتميزة في مجال التخطيط الاستراتيجي، وفئة الإدارة الاتحادية المتميزة في إدارة الطرق من وزارة الأشغال العامة بجائزة الإمارات للتميز الحكومي، ضمن برنامج الشيخ محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز لدورتها الثالثة 2014.
وحث معاليه كافة العاملين بالوزارة على بذل المزيد من الجهد، وتعزيز قيم التنافسية والتكاملية، للارتقاء بخدمات الوزارة وفق أفضل الممارسات العالمية، ومواصلة العمل في إطار منظومة جماعية لتعزيز مفاهيم الجودة والعمل المؤسسي، والسعي من أجل مضاعفة هذه الإنجازات كماً ونوعاً.
كما نوه النعيمي بأن النجاح الذي حققته الوزارة يفرض عليها المزيد من التحديات بالنظر إلى أن مهمة الحفاظ على مركز الصدارة التي ارتقت إليه الوزارة هو في الحقيقة أصعب من الوصول إليه.
ولفت معاليه إلى أن التميز والإبداع هما نتاج تكامل الجهود المشتركة بين الأطراف المعنية، والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد وفق أسس علمية ومنهجية، مبيناً أن النجاح لا يتم إلا من خلال عملية متكاملة يشترك فيها الجميع ويتسابقون فيها نحو مستويات جديدة من التميز والارتقاء، وأن حصول الوزارة على الجائزة لم يكن ليتم لولا دعم القيادة الحكيمة للدولة، وأن هذا الإنجاز يمثل منعطفاً مهماً في مسيرة عملها، ويؤكد سعي الوزارة المستمر من أجل العمل على إرساء ثقافة مؤسسية ترتكز على نشر مفاهيم التميز والجودة والإبداع وبث روح المنافسة البناءة بين الموظفين للارتقاء بمستوى الأداء والخدمات المقدمة، بما يعكس رؤية الوزارة في تقديم نموذج مؤسسي حكومي متميز لإدارة العمل، وأن وجود جوائز وطنية للتميز يحفز الجهود ويشيع جوا من التنافس الإيجابي بين المؤسسات الوطنية، الأمر الذي ينعكس على تقدم وتطور الأداء بشكل عام، وعليه فإن جائزة محمد بن راشد للتميز الحكومي تشكل أداة لقياس مدى الالتزام بمعايير ومتطلبات التميز في أوجه العمل كافة، بحيث تنعكس على جودة وتميز الخدمات المقدمة للجمهور وبما يخدم المصلحة العليا لوطننا العزيز، ولتبقى دولة الإمارات العربية المتحدة كما تصبو إليها قيادتنا العليا واحة للأمن والازدهار والتقدم والرخاء.
وأضاف النعيمي أن الوزارة ستواصل جهودها التي تستهدف تعميم أفضل الممارسات الإدارية والمهنية، وضمان تطبيق أكثر أساليب العمل كفاءة وتطوراً في المؤسسات الحكومية، مع تأكيد بذل أقصى الجهود وتحفيز كافة الطاقات لدى فريق العمل بالوزارة لمواصلة مسيرة التفوق والارتقاء. وحضر الاجتماع محمد الميل الوكيل المساعد للإسكان والتخطيط الحضري، وحسن المنصوري الوكيل المساعد لشؤون الأشغال، وإبراهيم الوهابي الوكيل المساعد للخدمات المساندة ومديرو الإدارات المختلفة وموظفوها. (دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
