من ولنجتون عاصمة نيوزيلاندا شرقا إلى لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية غربا، وبينهما آسيا وأوروبا ودول الخليج العربي، بدأ المصريون في الخارج الذين يقدر عددهم بين 6 إلى 8 ملايين نسمة، عبر 141 بعثة دبلوماسية في 124 دولة، التصويت أمس وبإقبال كثيف غير مسبوق، في اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاقتراع للانتخابات الرئاسية التي تستمر حتى بعد غد الأحد تمهيدا للعرس الديمقراطي داخل مصر يومي 26 و27 مايو لاختيار الرئيس القادم بين المرشحين المتنافسين المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي.
وتلقت غرفة عمليات وزارة الخارجية المصرية بارتياح التقارير الأولية حول التصويت من السفارات والقنصليات في الخارج، خاصة من منطقة شرق وجنوب شرق آسيا والخليج العربي، والتي أكدت عدم وجود أي حوادث أو معوقات، وقال المتحدث باسم الوزارة السفير بدر عبد العاطي “إن هناك كثافة في التصويت غير طبيعية”، لافتا إلى أن هناك صفوفا للناخبين امتدت لكيلومترات أمام بعض مقار السفارات والقنصليات بما يعكس الحرص على ممارسة حقهم الدستوري والمشاركة في انتخاب رئيس مصر المقبل، ومؤكدا أن النظام التقني المتطور، الذي تم إدخاله لأول مرة بالتعاون مع وزارتي الاتصالات والتنمية الإدارية ساهم في تسهيل عملية التصويت في المقار ذات الكثافة العالية وتقليص وقت الانتظار، مشيرا إلى “أن شخصين حاولا إثارة الشغب في الكويت، لكن الشرطة ألقت القبض عليهما”.
وأكدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أن اليوم الأول لتصويت المصريين بالخارج شهد إقبالا غير مسبوق خاصة في دول الخليج العربي، وقالت “إنه لا صحة لما أثير من شائعات عن وجود هجوم على القنصلية المصرية في إسطنبول”. وأوضح الأمين العام للجنة المستشار عبد العزيز سلمان “إن اللجنة تتابع التصويت في الخارج لحظة بلحظة، لمتابعة أي شكاوى الناخبين، وحتى الآن العملية تسير بانتظام، وفي حال وجود شكاوى أو مشكلات سيتم التعامل معها وحلها”. وأكد مصدر رسمي أن اللجنة لن تمد فترة التصويت، سواء في انتخابات المصريين بالخارج التي تنتهي الأحد، أو في انتخابات المصريين بالداخل 26 و27 مايو، وذلك بعد أن كان الاتحاد العام للجاليات المصرية بالخارج ناشد اللجنة العليا، ووزارة الخارجية، العمل على مد فترة التصويت في الخارج لمدة يوم أو يومين، نظراً للإقبال الكثيف على التصويت وتوقع تزايده بصورة أكبر في عطلة نهاية الأسبوع. وتتضمن بطاقة الاقتراع اسمي وصورتي المرشحين السيسي ورمزه الانتخابي “النجمة” وصباحي ورمزه الانتخابي “النسر”. وفيما يلي لقطات من اليوم الأول للاقتراع في عدد من دول العالم:
في السعودية، شهد مقر السفارة المصرية في الرياض إقبالا من الناخبين الذين اصطفوا رافعين الأعلام وهم يلوحون بعلامة النصر، وقال بيان للسفارة “امتدت طوابير الناخبين في اليوم الأول عشرات الأمتار، رغم أن يوم الخميس هو يوم عمل في المملكة وأن من المعتاد أن يبلغ الإقبال ذروته يومي الجمعة والسبت”. وقال السفير المصري عفيفي عبد الوهاب “كنا نتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من الناخبين لكن الحقيقة الإقبال كان فوق المتوقع تماما”، وأضاف “هذا الإقبال يعكس رغبة حقيقية وقوية من كل المصريين المتواجدين على أرض المملكة سواء المقيمين إقامة دائمة أو من جاؤوا في زيارات للمملكة لأغراض مختلفة، للتعبير عن إرادتهم بحرية تامة لتنفيذ ثاني استحقاقات خارطة الطريق ألا وهي الانتخابات الرئاسية”. ونفى وجود أي محاولات عرقلة من جانب أنصار الإخوان، وقال “الأمور هادئة تماما ولا توجد أي مشاكل على الإطلاق “.
في الكويت، وصف السفير المصري عبدالكريم سليمان اقبال الناخبين على صناديق الاقتراع بأنه كبير ويفوق الانتخابات الرئاسية السابقة، مبينا ان الكويت تحتل المرتبة الأولى بنسبة اقبال المصريين على التصويت خارج مصر، وأضاف “لا يمكن وصف التصويت إلا بالإقبال الرهيب.. لقد صوت أكثر من سبعة آلاف رغم أننا كنا في فترة الدوام وفي ظل درجة حرارة مرتفعة جدا، وأتوقع أن يزيد العدد اليوم وغدا حيث العطلة الرسمية”. وأشار إلى عدم حدوث أي محاولات من قبل جماعة الإخوان منذ بداية التصويت لعرقلة توافد المصريين على السفارة، مرجعا ذلك لخشيتهم من الاصطدام بالقوانين الكويتية.
في سلطنة عمان، قطع المصريون مسافات كبيرة للانتقال إلى مقر السفارة قادمين من مختلف محافظات السلطنة، وأشاد أبناء الجالية باهتمام السلطات المعنية باتخاذ كافة التدابير التي تيسر لهم المشاركة في الاقتراع. وتابع السفير عمرو الزيات عمليات الاقتراع لحظة بلحظة، مؤكدا أن معدل الإقبال فاق كل التوقعات مقارنة بالانتخابات السابقة. وقال ضياء عمر، رئيس الجالية المصرية في مسقط إن الإقبال غير المتوقع يؤكد أن مصر تمضى في المسار الديمقراطي الصحيح.
في قطر، قال رئيس اللجنة الانتخابية المستشار وليد حجاج إنه يتوقع زيادة الإقبال بالمقارنة بالانتخابات السابقة، موضحا أن هناك تنسيقا كاملا مع السلطات القطرية فيما يخص تأمين السفارة وإجراءات عملية الانتخابات رغم الخلافات بين البلدين، وأضاف “هناك 180 ألف مصري في قطر ونتوقع إقبالا كبيرا للمشاركة في التصويت ولا توجد أي مشاكل في السفارة المصرية حتى الآن”.
في السودان، توافد المصريون على أبواب مقر السفارة في الخرطوم منذ الصباح حرصا على المشاركة البناءة والإيجابية في اختيار رئيسهم المقبل. وقال السفير المصري أسامة شلتوت “إنه من حق كل مصري مقيم ومتواجد بالسودان التصويت طالما أنه مقيد بقاعدة بيانات الناخبين ولديه بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر المقروء آليا”. وناشد كافة المصريين المتواجدين بالسودان الحرص على الإدلاء بأصواتهم، والمشاركة في صنع مستقبل مصر.
في تونس، قال سفير مصر في تونس أيمن جمال الدين مشرفة “إن المشاركة في الانتخابات واجب وطني على كل المصريين سواء في الداخل أو في الخارج باعتبارها علامة فارقة في عملية الانتقال الديمقراطي التي تشهدها مصر، بعد إقرار الدستور الجديد، وفي انتظار الانتخابات البرلمانية”. وقال المتحدث الإعلامي باسم السفارة المصرية أحمد الطنيخي “إن مقر السفارة شهد إقبالا معقولا، وما زال هناك 3 أيام أمام الناخبين”.
في لبنان، كشف السفير المصري أشرف فهمي عن ارتفاع الإقبال على التصويت حيث بلغ في أول أربع ساعات من فتح باب الاقتراع ما يعادل تقريبا عدد الأصوات في الاستفتاء على دستور 2014 خلال 4 أيام كاملة رغم أن اليوم هو يوم عمل في لبنان وليس عطلة. وقال رئيس المكتب الإعلامي للسفارة صبحي عبد البصير “إن هناك كثافة جيدة وأفضل من الاستحقاقات السابقة، نظرا للتسهيلات التي قدمتها اللجنة العليا للانتخابات وأهمها عدم اشتراط التسجيل بالسفارات في الخارج، حيث أصبح من حق كل مصري أن يتقدم للإدلاء بصوته”. وأشار إلى وجود تغطية كبيرة من قبل الإعلام، وشدد على منع أية دعاية من لافتات أو شعارات لأي من المرشحين في حرم السفارة.
في الأردن، أكد سفير مصر خالد ثروت “أن نسبة إقبال المصريين على التصويت كبيرة جدا، مقارنة بنسب التصويت في اليوم الأول في كافة الاستحقاقات الانتخابية السابقة حيث لم تكن النسبة تتعدى من 50 إلى 70 صوتا فقط”. وتوقع تزايد نسب الإقبال على التصويت اليوم وغدا حيث العطلة الرسمية بالمملكة. ونفى وجود أي عراقيل أو محاولات من قبل جماعة “الإخوان المسلمين” لعرقلة توافد المصريين على مقر السفارة في عمان. آملا أن تؤدي الانتخابات إلى مستقبل أفضل لمصر.
في العراق، توافد مئات المصريين المقيمين على مقر السفارة في بغداد، وأكد السفير أحمد حسن درويش، على أهمية المشاركة في الانتخابات، داعيا المصريين إلى الاقتراع بكثافة وانتخاب من يرونه يحقق مطالبهم ولمصر الاستقرار والنهضة.
في استراليا، قال القنصل العام في سيدني السفير أيمن كامل “إن عملية التصويت شهدت إقبالا شديدا، وإن هناك شكوى من البعض لعدم وجود بيانات لهم في قاعدة الناخبين.
في الصين، حرص عدد من الشباب على التفاخر والتعبير عن فرحتهم بالمشاركة في الانتخابات عبر توثيق صور لهم وهم يدلون بأصواتهم وتداولها فيما بينهم من خلال منتديات التواصل الاجتماعي تشجيعا لباقي أقرانهم فى التوجه إلى السفارة المصرية للمشاركة مع استمرار الاقتراع حتى بعد غد الأحد.
في بريطانيا، توافد المصريين بأعداد ليست بالكثافة المتوقعة نظرا لأنه يوم عمل، لكن من المتوقع أن تزداد أعداد المصريين يومي العطلة السبت والأحد. وقال السفير أشرف الخولي إن العملية الانتخابية تسير بسلاسة وسهولة، وهناك إقبال جيد، مشددا على أن السفارة اتخذت كافة الاستعدادات، وتم إخطار جميع المصريين فى المملكة المتحدة بقواعد وتوقيتات عمل السفارة خلال أيام الانتخابات.
في إيطاليا، دعت السفارة فى روما والقنصلية العامة فى ميلانو، الجالية المصرية المقيمة سواء بشكل دائم أو مؤقت، إلى التوجه إلى المقار الانتخابية لممارسة الحق الدستوري بالتصويت فى الانتخابات، من أجل تأكيد المشاركة فى بناء النظام الديمقراطي الذى يتطلع إليه كافة أبناء الشعب المصري.
في النمسا، قال السفير خالد شمعة، إن أعداد المصريين الذين توافدوا على عملية التصويت كبيرة للغاية رغم الأمطار الشديدة التى شهدتها البلاد، وأضاف “أن الأعداد أكثر من الاستفتاء السابق، مشيرا إلى أنهم يسعون لـ”تسريع عملية دخول المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى ظل الظروف المناخية وسقوط الأمطار”.
في اليونان، توافد المصريون بكثافة ووقفوا في طوابير ممتدة حتى الشارع الرئيسى بميدان سنتاجما للإدلاء بأصواتهم، وقال السفير أحمد البديوى “هذا إقبال غير مسبوق من المصريين لحبهم لبلادهم فلم أر هذه السفارة حتى يوم الاستفتاء على الدستور بهذه الصورة”. وتوقعت المستشارة يمنى عثمان عضو اللجنة الفرعية للناخبين، زيادة النسبة مع تقديم السفارة كافة التسهيلات للمشاركة في ا?نتخابات بشكل نزيه.
في فرنسا، فتحت السفارة المصرية في باريس والقنصلية العامة بمارسيليا أبوابهما أمام المصريين المقيمين أو المتواجدين على الأراضي الفرنسية، وقال السفير محمد مصطفى كمال، إن أعداد المصريين الذين توافدوا للإدلاء بأصواتهم كبيرة وكثيفة، مشددا على أن عملية التصويت تسير بيسر وتدفق سريع، وقال “إن مجموع من حضر للإدلاء بأصواتهم حتى الآن يفوق العدد الذي صوت على الاستفتاء على الدستور. ومن المتوقع أن تشهد العملية الانتخابية إقبالاً كبيراً، السبت والأحد اللذين يوافقان عطلة نهاية الأسبوع في فرنسا.
في ألمانيا، قال السفير محمد حجازي “أمامنا 4 أيام حتى الانتهاء من الإدلاء بالتصويت، ونحرص على توافد الجالية المصرية، وننسق مع الشرطة الألمانية للتصدي لأي أعمال عنف من شأنها تعطيل سير العملية الانتخابية”.
في روسيا، قال السفير محمد البدري إن الإقبال على التصويت مرتفع مقارنة بالانتخابات السابقة، ونحن ملتزمون بتطبيق قواعد وضوابط اللجنة العليا بشكل صارم، وأضاف “تسير العملية الانتخابية بمنتهى السلاسة”.
في نيويورك، بدأت القنصلية المصرية فى التاسعة صباحا في استقبال المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة للإدلاء بأصواتهم. بأعداد ليست مرتفعة، نظرا لأنه يوم عمل، حيث من المتوقع أن تزداد الأعداد السبت والأحد. (عواصم - الاتحاد، وكالات)
حمودة يشكر السلطات على الدعم اللوجستي وتوقع تزايد التصويت اليوم وغداً
المصريون في الإمارات يتسابقون للمشاركة في الاقتراع الرئاسي
إبراهيم سليم (أبوظبي)
آلاف المصريين المقيمين في الدولة توافدوا منذ الصباح الباكر بصورة غير مسبوقة تفوق التوقعات إلى مقر السفارة المصرية في أبوظبي ومقر القنصلية في دبي للإدلاء بأصواتهم في استحقاق الانتخابات الرئاسية، بما يشكل رسالة واضحة على المشاركة في تحديد طريق مصر بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت الرئيس محمد مرسي، والتأكيد على ضرورة تحقيق الاستقرار والخروج من المستنقع الذي صنعته جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، عبر تحديد رئيسهم القادم بين المرشحين المتنافسين المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي.
وأكد السفير المصري لدى الدولة إيهاب حمودة أنه توقع أن تشهد الانتخابات إقبالا من الناخبين، لكن ليس بهذه الصورة التي فاقت كل التوقعات، وقال «بالفعل نشهد عرساً ديمقراطياً يقيمه المصريون من أجل استعادة مكانة وطنهم». وقدم الشكر للسلطات الإماراتية التي وفرت الخدمات اللوجستية، وتأمين السفارة من الخارج وتسيير الحركة المرورية وإعداد مناطق كمواقف للسيارات، لضمان سير العملية الانتخابية بدون مشكلات تعوق الناخبين أثناء دخولهم مقر السفارة، وتوفير سيارتي إسعاف، خاصة أن الخيمة التي تمت إقامتها لم تكف الناخبين، حيث امتدت طوابير الانتظار خارج محيط السفارة، في مشهد مهيب الأول من نوعه».
وقال حمودة «إن ما يحدث اليوم يعكس غيرة المصريين، على تحقيق مصلحة الوطن، وتملؤهم السعادة، التي فقدوها طيلة السنوات الثلاث الماضية، وأن هناك فرقا بين ما يحدث اليوم وما كان يحدث في الفترة السابقة»، مؤكداً أن الانتخابات الخاصة بالمصريين المقيمين بالخارج هي مؤشر قوي لانتخابات الداخل. وناشد كل المصريين بالداخل والخارج الحرص على المشاركة في الإدلاء بصوته واختيار مرشحه، منوهاً في نفس الوقت بأن على المجتمع الدولي بلا استثناء أن يشاهد الجموع المشاركة في كل بلاد العالم، وأن يعكس صورة هذه الانتخابات الحقيقية، مشيراً إلى أننا مع المشهد الديمقراطي، وليس مع أي مرشح، وهذا المشهد خير دليل على تأكيد الشعب المصري وتصميمه على تحقيق الديمقراطية. وقال إنه تأثر جداً بموقف ثلاثة مصريين، قدموا للإدلاء بأصواتهم، وعادوا بدون تصويت وذلك لعدم وجود بطاقات تحقيق الشخصية «الرقم القومي»، أو جواز السفر المقروء آليا، وقد أجهشوا بالبكاء، وما أثر فيه تحديداً هو تعرض أحدهم للإغماء بعد علمه بأنه لا يمكنه الإدلاء بصوته، والذي تمت إفاقته.
وأكد المستشار الإعلامي في السفارة شعيب عبد الفتاح أن اليوم الأول من الانتخابات شهد إقبالا كبيرا من المصريين المقيمين والمتواجدين في الإمارات، وأوضح أن هذا الإقبال كان أمرا متوقعا نظرا للتسهيلات التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات خاصة فيما يتعلق بإلغاء التسجيل المسبق وهو ما أتاح الفرصة لجميع المصريين في الإمارات والذين لديهم أصل بطاقة الرقم القومي أو أصل جواز السفر المقروء آليا من الإدلاء بأصواتهم والمشاركة الإيجابية في تحقيق وإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وقال إن الانتخابات مرت بكل هدوء ويسر خاصة في ظل حرص الجميع على الالتزام بالنظام واتباع التعليمات والإرشادات، وأضاف أنه من المتوقع أن تشهد الإجازة الأسبوعية اليوم وغدا تزايدا كبيرا من الناخبين. موضحا أن السفارة بادرت بإقامة خيام مكيفة تتسع لأكبر عدد ممكن من الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في ظروف مريحة وجيدة. وشدد على ضرورة حضور الناخب بنفسه وتقديمه أما أصل بطاقة الرقم القومي حتى لو منتهية الصلاحية أو أصل جواز السفر الجديد ويشترط أن يكون ساريا من حيث الصلاحية.
وقالت المصرية داليا عبد المنعم متولي لـ«الاتحاد» إنها جاءت تأييداً لخارطة المستقبل، ولدعم الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي، والخروج من كابوس «الإخوان المسلمي» الذي حاول إغراق مصر، ولنقول للإخوان الجماعة الإرهابية لا مكان لكم في قلوب المصريين».
وقال الحاج أبو العلا توفيق «إن مختلف فئات الشعب يجب عليها المشاركة في هذه الاستحقاق، فأصواتنا نحن المصريين أمانة في أعناقنا يجب علينا أن نحافظ عليها، وأن نعطيهم للشخص الذي نراه مناسباً»، وتوجه بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً على ما قدمته لمصر منذ ثورة 30 يونيو.
وقالت نعيمة السيد صالح «على كل مصري ممارسة حقه الانتخابي واختيار الشخص الذي يراه مناسباً لهذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد»، وأضافت «وصلنا إلى حالة يرثى لها من اليأس ونسعى إلى الانتقال بمصر إلى بر الأمان نحو إرسال دعائم دولة قائمة على العدالة والمساواة والحكم الرشيد، بعيداً عن أية استقطابات تجر البلد إلى طريق مسدود لا يستحقه شعبها». وقالت الدكتورة مديحة عزمي «إن ما يحدث من مشهد تاريخي ينم عن زيادة الوعي للمصريين، والإدراك أن وطنهم في خطر».
وقال المهندس أحمد عبدالحميد رجب «إن الروح عالية، ونحرص على التصويت، لعدم تكرار ما سبق، ولسنا في وقت يسمح بالتجربة، لأن مصر فوق الجميع ومصلحتها فوق أي مصلحة، ولن ننخدع مرة أخرى بأي شعارات رنانة». وقال هاني مصطفى الحلو قانوني «إن الظروف التي مرت بها مصر في الفترة السابقة، والإضرار بالمنطقة بشكل عام جعلت المصريين يخافون على وطنهم». وقال محمد حسين مراد «نحن في مرحلة صعبة ونحتاج للاستقرار، وجئت لأفوض من استطاع تكبد عناء الخلاص من جماعة الإخوان الإرهابية».
وأعرب الكاتب ممدوح طه عن تفاؤله بالقادم، معتبرا «أن المصريين يسيرون في الطريق الصحيح، وأن الإقبال جاء مصحوباً بحماس وإصرار». وقالت إلهام أحمد أنها مسجلة من البداية في التصويت وأنها سعيدة بهذا الإقبال الكبير، وشكرت السفارة المصرية على الاستعداد الجيد، والتجهيزات. وأكدت وفاء إمام أنها لا تستطيع وصف سعادتها، وان الشعب وقادر على حماية أراضيه، وأنها اختارت مرشح عليه إخراج الإخوان من مصر». وقال لطفي عبد القادر محمد المحرزي «إن الظروف القاسية التي مرت على مصر طوال السنوات الماضية تفرض على كل مصري ممارسة حقه الانتخابي وعدم التفريط فيها، والتدقيق في اختيار الشخص المناسب لتقلد منصب رئيس الجمهورية الفترة المقبلة».
وقال مالك عبد الكريم «يكفي ما عانيناه طوال الفترة الماضية من حكم ضبابي ظالم، كان يقود الدولة إلى المجهول لولا انتفاضة الشعب، التي دعمها جيشنا الوطني».
فهمي يصوت في سلوفاكيا
أدلى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بصوته في الانتخابات الرئاسية في القنصلية المصرية في براتيسلافا بسلوفاكيا، التي زارها بعد بريطانيا في إطار جولته الأوروبية. ويعتبر تصويت فهمي أول تطبيق عملي لقرار اللجنة الانتخابية بالسماح لأي مصري بأي مكان متواجد به في الخارج بالتصويت طالما يحمل بطاقة الرقم القومي أو الجواز المقروء آلياً.
وكان فهمي أطلع ظيره البريطاني وليام هيج على تطورات الأوضاع في مصر في ضوء اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في 26 و27 مايو، كثاني استحقاقات خارطة المستقبل عقب الاستفتاء على الدستور. وجدد هيج دعم بلاده الكامل لخارطة المستقبل وقناعتها بأن مصر تخطو خطوات جادة نحو التحول الديمقراطي، وأكد عزمها تقديم الدعم الاقتصادي لمصر بعد إجراء الانتخابات الرئاسية. كما أكد دعم مصر في حربها ضد الإرهاب، مبدياً استعداد بريطانيا المساعدة من خلال تدريب الكوادر البشرية وتقديم الخبرات الفنية اللازمة، والعمل على تأمين المقاصد السياحية. (عواصم - وكالات)
عدد اليوم
