6 مايو 2011 21:56
لم نكد نسأل عادل فايز البلوشي بطل الكراسي المتحركة عن مشاكله، حتى فاجأنا: «لا تقولوا معاقا.. يعني خلاص»، وبالرغم من أن التركيبة اللفظية للعبارة بدت بعض الوقت غير مفهومة، إلا أن تعابير وجهه كانت «الفهرس»، فقد كان يعنيها ويحفظها ويعانيها.
ويشرحها البلوشي مجدداً، فهو لا يريد منا أن ننظر إليه وكأن ابتلاءه مسوغ له، ليبقى على هامش الحياة، ويقول: نحن نستحق الكثير، والتشجيع والدعم، والأهم نستحق أن نكون في صدارة المشهد، متهماً الإعلام بالانحياز الواضح لغير المعاقين، وبأنه السبب في معاناة فرسان الإرادة في كثير من الأوقات.
ويضيف البلوشي: من قال إن المعاق عليه أن يسقط في بئر الأحزان أمام الابتلاء الذي ألم به أو أنه بلا دور في الحياة، ويشير إلى عدد من اللاعبين زملائه من حوله، قائلا: هؤلاء هم البرهان على أننا قادرون على أن نعطي وأن نقدم ما لا يستطيع حتى بعض الأصحاء أن يقدموه، ولدينا من الإنجازات ما يعجز عنها غير المعاقين.
وتساءل عادل البلوشي: هل يرضيكم هذا الدعم الذي نحصل عليه، وأن نكون بالآلاف تجمعنا 25 لعبة أقل من لاعب واحد في كرة القدم؟، ويضيف: لا ننكر عليهم ذلك، ونحن نشاهدهم ونسعد بهم، ولكننا نستحق أيضاً أن نحصل على بعض حقوقنا وأن نشعر أن هناك من يهتم بنا ومشغول براحتنا وتوفير كافة احتياجاتنا.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
