الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله وغني يخوضان دورة ثانية بسباق الرئاسة الأفغانية

عبدالله وغني يخوضان دورة ثانية بسباق الرئاسة الأفغانية
16 مايو 2014 00:42
تشهد الانتخابات الرئاسية الأفغانية دورة ثانية في 14 يونيو يخوضها وزير الخارجية الأسبق عبد الله عبد الله والخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي أشرف غني كما أظهرت النتائج النهائية أمس. وسيختار الناخبون في هذا الاقتراع خلفاً للرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي في أول انتقال ديموقراطي للسلطة في أفغانستان. والفائز في هذه الانتخابات سيشرف على حملة مكافحة تمرد طالبان مع انسحاب قوة حلف شمال الأطلسي هذه السنة كما سيحاول تقوية اقتصاد يعتمد على المساعدات الخارجية التي بدأت تتراجع.وقال أحمد يوسف نورستاني رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة «بعد مراجعة معمقة، من الواضح أن أي مرشح لم يتمكن من الحصول على نسبة تفوق 50% وبالتالي ستنظم دورة ثانية» لونال عبد الله 45 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت في 5 إبريل فيما نال منافسه غني 31,6 بالمئة بحسب النتائج النهائية التي تأتي بعد أسابيع من اتهامات بالتزوير قدمها المرشحون. وكانت الدورة الثانية من الانتخابات مقررة أساساً في 28 مايو لكن بعض التجهيزات الانتخابية تضررت في هجوم شنه متمردون على مستودعات السلطات الانتخابية. وقال نورستاني إن «معظم التجهيزات التي كانت مخزنة في مقار اللجنة الانتخابية المستقلة تمهيداً للدورة الثانية أُتلفت من جراء هجوم طالبان، وتأمين هذه المستلزمات مجدداً يتطلب وقتاً». وتحدث عبد الله أمس الأول عن أدلة لدى فريق حملته تشير إلى تزوير في الانتخابات «قد يترك أثراً كبيراً على النتائج النهائية». لكن هذه الأرقام الصادرة أمس أكدت النتائج التمهيدية التي أُعلنت في إبريل وأظهرت تقدم عبد الله. وتلقى عبد الله هذا الأسبوع دعماً كبيراً بحصوله على تأييد المرشح الذي كان يحتل المرتبة الثالثة زلماي رسول، حليف كرزاي الذي بقي على الحياد طوال الحملة الانتخابية. ولا يحق للرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي الذي يتولى رئاسة البلاد منذ سقوط نظام طالبان في 2001 الترشح لولاية ثالثة بحسب الدستور. وغني الذي حل رابعاً في انتخابات 2009، عبر عن ثقته بالتمكن من الفوز. وقال خلال مؤتمر صحفي «نحن مستعدون وسنخوض الدورة الثانية وإن شاء الله سننتصر». ويمكن تجنب تنظيم انتخابات مكلفة وقد تشهد أعمال عنف عبر عقد صفقة في الأسابيع المقبلة، حيث إن دعم رسول لعبد الله زاد من الضغوط على غني للانسحاب من السباق. وقال المحلل امتياز غول «كل شيء ممكن لأننا لا نعلم ما يجري في الكواليس. يبدو أنهم يعملون للتوصل إلى اتفاق لتجنب دورة ثانية قد تنطوي على مخاطر كثيرة لأفغانستان». وأشاد ممثل الأمم المتحدة يان كوبيس من جهته بحسن سير الدورة الأولى داعياً المرشحينإلى أن يطلبوا من مناصريهم «الامتناع عن أي خطابات عدوانية أو ترهيب أو تهديدات». ويحظى عبد الله عبد الله بدعم واسع في مناطق الطاجيك واتنية الهزارة وذلك بسبب الدور الذي قام به كمستشار لأحمد شاه مسعود القيادي الطاجيكي الذي حارب الاحتلال السوفياتي في الثمانينات ثم نظام طالبان حتى اغتياله في التاسع من سبتمبر 2001. أما أشرف غني وهو من الباشتون، فأمضى سنوات طويلة في الدراسة والتعليم في الولايات المتحدة. وطالما أكد أنه لن يتراجع في الاستحقاق الانتخابي برغم الفارق الكبير بينه وبين عبد الله. وتعهد المرشحان بالسعي للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان وتوقيع اتفاق أمني مع واشنطن يسمح ببقاء عشرة آلاف جندي في البلاد في إطار بعثة تدريبية ولمكافحة الإرهاب. ويرى العديد من المراقبين أن حملة أفغانستان لمكافحة تمرد طالبان تشكل تحدياً كبيراً مع تراجع المساعدة الأجنبية كما يتخوفون من انهيار اقتصاد البلاد إذا لم تصل المساعدات الأجنبية. (كابول-أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©