سلطت صحيفة "التليجراف" البريطانية الضوء على إشادة الكثير من الحقوقيين، وجماعات حقوق الإنسان في مصر بمواد الدستور الجديد الذي ساوى بين كل المصريين دون التمييز في العرق أو الجنس أو الدين وهذا ما لم يحدث في دستور الإخوان العام الماضي.
وأشارت الصحيفة أن هذا الاستفتاء هو الثالث على التوالي خلال الثلاثة أعوام الأخيرة منذ قيام ثورة 25 يناير التي خلعت الرئيس حسني مبارك، وهذا ما يشعر المصريين بعدم الاستقرار فهم بحاجة إلى الشعور بالأمان.
ويأمل الكثير من المصريين أنه إذا ما تم تمرير الدستور أن تتوقف الاضطرابات والاشتباكات بين أنصار مرسي والشرطة المصرية، كما يتطلع كثيرون إلى إنهاء حالة الصراع الدائم وتناحر كل فئات المجتمع الذي انقسم بشدة منذ ثلاثة أعوام، وغلب طابع الاستقطاب بين أطراف النزاع السياسي.
أما صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد أشارت إلى توتر الأجواء الأمنية التي رافقت اليوم الأول للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في مصر.
ففي محافظة سوهاج جنوب مصر، قتل 4 أشخاص جراء اشتباكات مع قوات الشرطة، كما أصيب ضابط وأمين شرطة في تبادل لإطلاق النار مع مسلحيين بالمنيا، كما اعتقلت الشرطة 35 من عناصر الإخوان.
وشهدت محافظة المحلة المصرية فض مظاهرات لأنصار الإخوان، حيث تم التصدي لها من قبل الأهالي مع قوات الأمن المصرية.
وقالت الصحيفة إن الاستفتاء الذي يستمر لليوم الثاني على التوالي يبحث عن أول استحقاق دستوري لدولة ما بعد 30 يونيو، والتأكيد على شرعية النظام الجديد وخطوة أولى لاستقرار مصر.
ورأت الصحيفة أن كثيراً من المصوتين بنعم بالأمس يبحثون عن الاستقرار وبداية مرحلة ديمقراطية جديدة والتأكيد على عدم عودة نظام الإخوان مرة أخرى.
أما صحيفة "واشنطن بوست" فقد أوضحت أن نتيجة الاستفتاء سوف يحدد إذا ما كان الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصر سيترشح للانتحابات الرئاسية القادمة.
وأوضحت الصحيفة أنه على ما يبدو أن الحكومة قد صورت التصويت على الاستفتاء وكأنه خيار المصريين بين الاستقرار أو الإرهاب مشيرة إلى إمكانية عودة الإخوان مرة أخرى إذا لم يتم التوافق على الدستور.
و
عدد اليوم
