الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وبروكسل تسعيان إلى فرض عقوبات أقسى على روسيا

واشنطن وبروكسل تسعيان إلى فرض عقوبات أقسى على روسيا
16 مايو 2014 00:41
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أمس إن روسيا لم تتلق طلبا رسميا من سلطات إقليم دونيتسك الانفصالية شرق أوكرانيا لضمها إليها عقب استفتاء على تقرير المصير أجري نهاية الأسبوع الماضي. وفيما تكثف الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون جهودهم لفرض عقوبات أقسى على روسيا في حال حاولت عرقلة الانتخابات المقبلة في أوكرانيا. تجددت الاشتباكات بين القوات الأوكرانية وانفصاليي الشرق. وربما يكون الهدف من هذه التصريحات الخارجية الروسية هذه، تهدئة المخاوف في كييف والغرب من أن موسكو ربما تسعى إلى ضم إقليمي دونيتسك ولوهانسك كما فعلت مع القرم إثر استفتاء جرى هناك في مارس الماضي صوتت فيه أغلبية سكان الإقليم لمصلحة الانضمام إلى روسيا. وقال الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عما إذا كانت بلاده تلقت طلبا لانضمام ما بات يعرف بعد الاستفتاء بجمهورية دونيتسك الشعبية «لم أسمع عن أي طلب رسمي ورد إلينا بهذا الخصوص». وقال زعيم الحركة الانفصالية في دونيتسك بعد الاستفتاء في شرق أوكرانيا في 11 مايو «نطلب من الاتحاد الروسي أن يدرس ضم المنطقة» وأعلن الانفصاليون في إقليم لوهانسك أنهم قد يجرون استفتاء ثانيا على الانضمام إلى روسيا. ولم تعترف الحكومة الروسية باستقلال الإقليمين الأوكرانيين ولا ضمهما إلى روسيا ولكنها أشارت إلى أن الحكومة المؤقتة في كييف لا يمكنها تجاهل نتائج الاستفتاءين اللذين أجريا ويتوجب عليها بالتالي أن تدخل في محادثات مع ممثلي المنطقتين. في غضون ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن بلاده «لا تزال منفتحة» على محادثات حول ديون أوكرانيا لقاء إمدادات الغاز مؤكدا عدم تلقي أي «عروض ملموسة» من الاتحاد الأوروبي تحول دون قطع الغاز عن أوكرانيا اعتبارا من الشهر المقبل. وفي رسالة مفتوحة إلى قادة عدد من الدول الأوروبية دعا بوتين بروكسل إلى «التفاوض بشكل نشط أكثر» بحثا عن سبل تحقق الاستقرار للاقتصاد الأوكراني الذي يعاني من الأزمة في هذا البلد. وقال بوتين في رسالة نشرها الكرملين «للأسف علينا أن نقول بأننا لم نتلق أي مقترحات محددة من شركائنا ليصبح الوضع مستقرا». وقال إن روسيا «أجبرت» على التهديد بقطع إمدادات الغاز إلى أوكرانيا ابتداءً من 3 يونيو بعد أن تحولت إلى نظام الدفع المسبق بسبب تجمع ديون على اوكرانيا تبلغ 3,5 مليار دولار (2,6 مليار يورو) مقابل الغاز الروسي. وأضاف أن «الاتحاد الروسي لا يزال منفتحاً لمواصلة المشاورات والعمل مع الدول الأوروبية لتطبيع الوضع». وأوضح «كما أننا نأمل في أن تتفاوض المفوضية الأوروبية بشكل نشط أكثر لإيجاد حلول محددة وعادلة ستساهم في استقرار الاقتصاد الأوكراني». وحوالي 15% من الغاز الذي تستهلكه أوروبا يأتي من روسيا عبر أوكرانيا وتخشى بروكسل من أن وقف إمدادات الغاز سيؤثر على الاتحاد الأوروبي. ورفضت أوكرانيا دفع الديون المترتبة عليها احتجاجا على قرار موسكو مضاعفة سعر الغاز عقب الإطاحة بالنظام الموالي للكرملين في كييف في فبراير الماضي. والخطر بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي هو أن لا تغطي أوكرانيا ديونها وتبدأ في استخدام الغاز الذي تخصصه روسيا لعملائها الأوروبيين. وتعتبر خزينة الدولة الأوكرانية فارغة عمليا، وتعتمد كليا على مبلغ 17 مليار دولار التي وعد بها صندوق النقد الدولي. وبدأت أوكرانيا التي يسكنها 46 مليون نسمة في استخدام إمدادات الغاز المخصصة لأوروبا عندما قطعت روسيا إمداداتها من الغاز خلال نزاعات الأسعار السابقة في 2006 و2009. وأشار بوتين الى أن شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم «لم تتلق أي دفعة.. رغم أن أوكرانيا تلقت أول دفعة من قرض صندوق النقد الدولي البالغة 3,2 مليار دولار». وتكثف الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون جهودهم للاتفاق على فرض عقوبات أقسى على روسيا في حال حاولت عرقلة الانتخابات المقبلة في أوكرانيا، حسبما أفاد مسؤول أميركي أمس. وخلال محادثات في لندن أمس، اطلع وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظراءه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا على أحدث الجهود الأميركية لصياغة عقوبات، فيما يسعى الغرب إلى دعم الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري في اوكرانيا في 25 مايو، بحسب مسؤول بارز في الخارجية الأميركية. وصرح المسؤول الأميركي للصحفيين أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون من أجل «بعث رسالة موحدة إلى الانفصاليين الموالين لروسيا وموسكو بأن أي عرقلة لهذه الانتخابات سيترتب عليها ثمن جديد تدفعه روسيا يشتمل على فرض عقوبات على قطاعاته الاقتصادية». وقال «يوجد اتفاق واسع على أنه إذا تمت عرقلة الانتخابات، وكانت روسيا وراء ذلك، فعلينا أن نتحرك لفرض عقوبات على قطاعات الاقتصاد». وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه «ليس هناك أي خلاف على هذه القضية». ومقابل ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تنفيذ مناورات جوية عند الحدود الأوكرانية في يوم الانتخابات. وقالت وزارة الدفاع إن مقاطعة فورونيج، وهي منطقة تتاخم أوكرانيا، ستشهد في فترة ما بين 21 و26 مايو مناورة جوية تشارك فيها 71 طائرة ومروحية. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الأوكرانية أمس أن قواتها حققت تقدما في منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون. وقال أوليكسندر تيرشينوف القائم بأعمال الرئيس الأوكراني أمام البرلمان إن القوات الحكومية شنت هجوما الليلة قبل الماضية حطمت فيه تحصينات للانفصاليين جنوب سلوفيانسك. (موسكو- عواصم- وكلات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©