الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

واشنطن: نراجع موقفنا الرافض لتسليح المعارضة السورية

واشنطن: نراجع موقفنا الرافض لتسليح المعارضة السورية
3 مايو 2013 14:23
عواصم (وكالات) - كشف وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أمس، أن بلاده تعيد النظر في إمكان تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا، بعد رفضها هذه الفكرة سابقاً. وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند بواشنطن أمس، قال هاجل رداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تعيد النظر في رفضها تسليح المعارضة السورية، «نعم». إلا أنه أشار إلى أن أي قرار لم يتخذ بهذا الصدد بعد. من جهته، أكد هامون أنه يلزم الحصول على «دليل من نوعية جيدة جداً» قبل اتخاذ إجراء بشأن احتمال استخدام نظام دمشق أسلحة كيماوية ضد معارضيه. إلى ذلك تسلم الجيش السوري الحر أمس أول دفعة من مساعدات أميركية «غير فتاكة» تعهدت بها واشنطن لدعم المعارضة المسلحة، وذلك عبر المناطق الحدودية مع تركيا، فيما أعرب اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان قوات المعارضة عن أمله في الحصول على أسلحة قتالية من الدول الأوروبية. في وقت اتهم فيه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، طهران بالإدلاء بتصريحات التفافية تهدف إلى طمس أدلة استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد المعارضة، وذلك رداً على تصريحات لمسؤولين في الخارجية الإيرانية تفيد بأن «أطرافاً خارجية» تقوم بتزويد مجموعات مسلحة داخل سوريا بإمكانيات لاستخدام أسلحة الكيماوية وذكر مسؤولون حكوميون وطبيون في تركيا أن أنقرة تفحص عينات دم أخذت من مصابين سوريين نقلوا عبر الحدود إثر معارك في الأيام القليلة الماضية، لتحديد ما إذا كانوا قد تعرضوا لهجوم بأسلحة كيماوية. من جهته، أكد باتريك فينتريل مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الأزمة السورية ومزاعم استخدام أسلحة كيماوية سيتصدران محادثات وزير الخارجية جون كيري في موسكو يومي 7 و8 مايو الجاري. بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن مواقف موسكو وواشنطن رغم أهميتها لا تحسم الأزمة في سوريا، مشدداً على ضرورة احترام جميع أطراف النزاع بنود بيان جنيف في 30 يونيو الماضي. في الأثناء، أكد أحد مساعدي الموفد العربي الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس، أن الأخير يفكر في الاستقالة غير أنه لا يعتزم ترك منصبه على الفور، موضحاً أن تفكيره في الانسحاب يرجع إلى «انسداد أفق الحل السياسي للنزاع وتحوله إلى حرب لا هوادة فيها». في حين بحث أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مع القوى الدولية الكبرى أمس، الجهود المتعثرة لإنهاء النزاع في ضوء احتمال استقالة الإبراهيمي. وقال المنسق العام للجيش الحر لؤي مقداد في إسطنبول إن دفعة مساعدات أميركية «غير فتاكة» تسلمها الجيش الحر عبر الأراضي التركية أمس، تشكل جزءاً بسيطاً جداً مما وعدت به إدارة الرئيس باراك أوباما لدعم المعارضة السورية، وجدد المطالبة بالحصول على «أسلحة نوعية» تساهم في تغيير استراتيجي بالمعركة. وذكر العقيد قاسم سعد الدين عضو القيادة العليا لهيئة أركان الجيش الحر، أن المساعدات شملت مواد غذائية وطبية وإغاثية، بالإضافة إلى عربات مصفحة ستصل خلال أيام. وطالب سعد الدين أميركا والدول الأوربية بتقديم أسلحة مضادة للدروع والدبابات والطائرات لمواجهة قوات الرئيس بشار الأسد. على صعيد الاتهامات المتبادلة بشأن استخدام سلاح كيماوي، رد الائتلاف في بيان نقلته وكالة أنباء «الأناضول» أمس، على اتهام مسؤولين بالخارجية الإيرانية تحدثوا عن أن «أطرافاً خارجية» تزويد مجموعات مسلحة داخل سوريا بإمكانيات لاستخدام الأسلحة الكيماوية. ورأى الائتلاف المعارض أن «مثل هذه التصريحات الإيرانية المتعاقبة لا تخفي الحقائق فحسب، بل وتلتف عليها لتطمس الأدلة التي تدين نظام الأسد، وتوجه أصابع الاتهام المزورة نحو أطراف أخرى بناء على معلومات مختلقة، لا أساس لها من الصحة». وجدد الائتلاف تأكيده أن نظام الأسد هو من يملك السلاح الكيماوي ووسائل تخزينه ونقله وتركيبه، وهو من يسيطر على مخازنه، كما أنه المسؤول الوحيد عن أي عملية انتقال لهذا السلاح أو تهديد به أو تسليم له لأي جهة كانت. وكان حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني قال أمس الأول، إن بلاده تملك «معلومات موثقة» بأن أطرافاً خارجية زودت «المجموعات الإرهابية» بإمكانيات معينة لاستخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب والجيش في سوريا. إلى ذلك، أوصى مارتين نيسيركي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة الصحفية الروسية آناستاسيا بوبوفا التي زارت موقع هجوم يشتبه في أنه كيماوي ببلدة خان العسل بريف حلب، بالاتصال بفريق بعثة التحقيق الدولية التي تسعى للتحقق من احتمال استخدام هذا السلاح المحظور. وقال نيسيركي إن «البعثة تدرس مواد مختلفة متوافرة، وإذا كانت لدى السيدة بوبوفا معلومات تراها مفيدة، فعليها محاولة الاتصال بفريق الخبراء. أثق بأنها تستطيع القيام بذلك من خلال ممثلية روسيا لدى الأمم المتحدة». وشهدت المندوبية الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك عرضاً بعنوان «الأزمة السورية: نظرة شاهد عيان من الداخل» لمراسلة التلفزيون الروسي بوبوفا تضمن صوراً من موقع الحادث وشهادات لشهود وأطباء وخبراء في جامعة حلب. القائم بالأعمال المصري يعود إلى دمشق القاهرة (د ب ا) - أكدت مصادر مطلعة، عودة القائم بالأعمال المصري لدى دمشق السفير علاء عبد العزيز لاستئناف عمله في العاصمة السورية. وأوضحت المصادر نفسها، أن هدف عودة القائم بالأعمال إلى سوريا المضطربة، متابعة شؤون المصريين الذين لا يزالون في سوريا، مشيرة إلى أن مصر تشدد على عدم وجود اتصالات رسمية على المستوى الدبلوماسي بين البلدين. من جهة أخرى، أبعدت السلطات الأردنية 26 مصرياً ألقي القبض عليهم لدى محاولتهم مغادرة الأردن بطريقة غير مشروعة متسللين إلى سوريا. وقال مصدر دبلوماسي مصري أمس، إن السفارة المصرية في عمان، رتبت عودتهم إلى مصر عن طريق ميناءي العقبة ونويبع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©