عواصم (وكالات) - طالب توماس أوخيا كوينتانا المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعنى بحالة حقوق الإنسان في ميانمار بضمان إجراء تحقيقات ذات مصداقية في ميانمار بشأن الانتهاكات المنهجية واسعة النطاق لحقوق الإنسان والتي تستهدف مسلمي “الروهينجيا” في اقليم راخين. وبينما رحب كوينتانا ببعض التوصيات التي جاءت في تقرير لجنة التحقيق المحلية التي شكلها رئيس ميانمار العام الماضي وتضم 27 عضوا للنظر في أعمال العنف التي شهدها إقليم راخين فقد أعرب عن قلقه البالغ إزاء خلو التقرير من توصيات لمعالجة الإفلات من العقاب ومحاسبة من قاموا بانتهاكات جسيمة ضد المسلمين هناك .
وأشار مقرر الأمم المتحدة إلى وجود العديد من التوصيات في تقرير لجنة التحقيق المحلية في ميانمار، داعيا حكومة ميانمار إلى المسارعة بتنفيذها . ولفت إلى الأهمية الكبيرة للتوصيات الواردة في التقرير والخاصة بالأوضاع المأساوية التي تشهدها مخيمات المسلمين النازحين داخليا في البلاد سواء من ناحية الأمن الغذائي أو الخدمات والرعاية الصحية أو الاكتظاظ بتلك المخيمات ومخاطر الإصابة بالأمراض .
وطالب كوينتانا في بيانه الصادر عن الأمم المتحدة سلطات ميانمار بالعمل على تخفيف القيود القاسية المفروضة على حركة السكان المسلمين في مخيمات المشردين داخليا وكذلك المناطق السكنية عبر ولاية راخين الشمالية وكذلك توفير الأمن الكافي لهم.
كما طالب المقرر الأممي حكومة ميانمار بالتحقيق في كافة الادعاءات الخاصة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد السكان الروهينجيا المسلمين.
وقال إن حكومة ميانمار ملزمة بموجب القانون الدولي بالتحقيق في تلك الادعاءات وبفعالية ودقة ونزاهة وكذلك اتخاذ اجراءات ضد المسؤولين الذين شاركوا في تلك الانتهاكات وفقا للقانونين المحلى والدولي.
إلى ذلك، يعتزم رئيس ميانمار ثين شين القيام بزيارة تاريخية إلى واشنطن هذا الشهر في مؤشر على الدعم الأميركي للإصلاحات التي يطبقها رغم تزايد العنف ضد المسلمين مؤخرا. وقال موظف في الكونجرس الأميركي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن رئيس ميانمار الذي يعتبر أول رئيس لذلك البلد يزور واشنطن منذ اكثر من نصف قرن، يعتزم القيام بهذه الزيارة في 20 او 21 مايو. ويتضمن جدول أعمال الزيارة قمة مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الأبيض.
ورفض مسؤولون في الإدارة التعليق على ذلك، إلا انهم قالوا سابقا انهم يدرسون قيام رئيس ميانمار بالزيارة.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة تدرس بادرة أخرى في إطار تغيير السياسة الأميركية تجاه ذلك البلد بإطلاق اسم ميانمار عليها، وهو الاسم الذي يفضل قادة البلاد إطلاقه على بلادهم بدلا من اسم بورما.
وستكون هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها زعيم لميانمار إلى واشنطن منذ دعوة الرئيس ليندون جونسون لزعيم ميانمار ني وين في 1966.
عدد اليوم
