الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المهدي يمثل أمام نيابة أمن الدولة محاطاً بحشد من أنصاره

المهدي يمثل أمام نيابة أمن الدولة محاطاً بحشد من أنصاره
16 مايو 2014 00:36
مثل الصادق المهدي، الزعيم السياسي السوداني المخضرم، رئيس حزب الأمة (أكبر أحزاب السودان، طبقاً لنتائج آخر انتخابات ديمقراطية) أمس أمام نيابة أمن الدولة في الخرطوم من أجل التحقيق في الشكوى، التي تقدم بها جهاز الأمن السوداني ضده بسبب اتهامات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة للجهاز. واحتشد المئات من الأنصار أمام مقر النيابة انتظاراً لما ستسفر عنه التحقيقات، لكن الجلسة لم تستغرق أكثر من نصف ساعة بعدها غادر المهدي (زعيم طائفة الأنصار الدينية) إلى منزله. وتتزامن الخطوة مع انتقادات عنيفة صوبها البرلمان السوداني لموقف المهدى (آخر رئيس وزراء منتخب) من قوات الدعم السريع وصلت حد اتهامه بالخيانة العظمى. وكان حزب الأمة القومي وزع الأربعاء رسائل هاتفية وأصدر بياناً أكد فيه أن المهدى عازم على المثول أمام النيابة. وذكرت الصحف أن جهاز الأمن نسب إلى الصادق المهدي أنه اتهم قوات الدعم السريع بنهب وإحراق قرى وارتكاب أعمال اغتصاب في دارفور. وذكرت الصحف أن جهاز الأمن اتهم المهدي بنشر معلومات مغلوطة حول قوات الدعم السريع، وبأنه قال إن ضمن عناصرها أفراداً غير سودانيين. واتهم جهاز الأمن المشرف على تلك القوات الصادق المهدي بعدد من الجرائم من ضمنها تهديد السلام العام، والمساس بهيبة الدولة والتأثير على صورة السودان على الساحة الدولية. وفي بيان أرسله لأجهزة الإعلام الثلاثاء، قال الصادق المهدي: «إنها اتهامات باطلة أرسلها جهاز الأمن لأجهزة الإعلام. أنا ملتزم بما قلته بالمطالبة بتحقيق العدالة في ما جرى ويجري في المنطقة المعنية». وقال المهدى إنه لا يمانع في الخضوع للمحكمة شريطة ألا يكون الشاكي هو الخصم والحكم ، في إشارة إلى جهاز الأمن السوداني.وتعرضت قوات الدعم السريع للانتقاد من جانب الاتحاد الأوروبي والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور. وأبلغ رئيس بعثة (يوناميد) محمد بن شمباس مجلس الأمن الدولي قبل أكثر من شهر بأن أنشطة قوات الدعم السريع مصدر رئيسي لزيادة وتيرة العنف المرتفعة في دارفور. وقال: «يقومون بهجمات إجرامية ضد التجمعات السكنية»، وقال سفير الاتحاد الأوروبي توماس اليونشي لفرانس برس الشهر الماضي «يجب أن نقلق من دور قوات الدعم السريع». وأمس الأول، نفى اللواء عباس عبدالعزيز قائد قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الاتهامات الموجهة لهذه القوات بارتكاب انتهاكات في اقليم دارفور. وقال للصحفيين: «لم ننهب ولم نحرق القرى ولم نغتصب». بدوره، أكد القائد الميداني لقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وهو في حالة غضب وبصوت عالٍ «كل الاتهامات ضدنا كذب». (الخرطوم -وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©