بغداد (وكالات) - رحبت الولايات المتحدة أمس بقرار التحالف الكردستاني العودة إلى المشاركة في اجتماعات مجلسي الوزراء والبرلمان بعد مقاطعة استغرقت أسابيع. وأثنت السفارة الأميركية في بغداد في بيان على الحوار المثمر الذي جرى في 29 أبريل بين رئيس الوزراء نوري المالكي ووفد إقليم كردستان العراق بقيادة رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني الذي تمخض عنه هذا التطور الإيجابي.
وأوضحت السفارة أن المسؤولين الأميركيين دأبوا على فتح قنوات اتصال وثيق مع المسؤولين العراقيين والقادة السياسيين في كل من بغداد وأربيل بغية التشجيع على التوصل إلى خطوات بنّاءة على طريق المصالحة الوطنية.
وحثت جميع أعضاء مجلس الوزراء على العودة إلى الاجتماعات وعقد الجلسات بهدف مواصلة التعاون المثمر وبخطوات واثقة وملموسة من شأنها أن تنهي مقاطعة مؤسسات الحكومة وأن تعمل على تحقيق التقدم في مسيرة الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية المتأخرة.
وعقد مجلس الوزراء العراقي أمس جلسته الاعتيادية بحضور الوزراء الأكراد بعد الاتفاق الذي تم بين حكومتي أربيل وبغداد بشأن نقاط خلافية.
وأعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عن تأييده للاتفاق المبرم بين رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني والمالكي، واعتبره مدخلاً مناسباً لحل القضايا بين مختلف الكتل. وأوضح أنه تمّ الاتفاق على تشكيل لجنة لوضع آلية للحدود الإدارية للمناطق المتنازع عليها، وتشكيل لجنة لمعالجة الضرائب والجمارك، وتشكيل لجنة لتعديل الموازنة العامة لعام 2013.
ورحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر أيضاً باستئناف وزراء كردستان مشاركتهم في جلسات مجلس الوزراء فضلاً عن عودة أعضاء البرلمان من الإقليم إلى مجلس النواب.
وقال في رسالة خاصة بعث بها إلى بارزاني «لا يمكن اتخاذ مبادرات جريئة من شأنها التغلب على المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، إلا من خلال الحوار والمشاركة الكاملة في مؤسسات الدولة».
عدد اليوم
