رحب مندوب في “أوبك” أمس بعمليات البيع الكبيرة التي تشهدها أسواق النفط الأسبوع الماضي، وقال إن الأسعار فوق مستوى 120 دولارا للبرميل، قد تضر الاقتصاد العالمي وأن سعرا يتراوح بين 90 و100 دولار للبرميل هو سعر نموذجي.
وتراجعت أسعار النفط صوب 109 دولارات للبرميل أمس لتواصل خسائرها بعد الانخفاض القياسي الذي شهدته في الجلسة السابقة بنحو عشرة بالمئة بسبب مخاوف بشأن قوة الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وقال المندوب الذي طلب عدم نشر اسمه “كان السعر يتجه إلى الارتفاع أكثر من اللازم نحو 120 دولارا للبرميل، وهو ما ليس في صالح المستهلكين، لأنه يمكن أن يؤثر على الاقتصاد العالمي. إن سعرا بين 90 و100 دولار للبرميل سيكون نموذجيا”.
وعزا المندوب انخفاض الأسعار جزئيا إلى مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أكثر من كونه نتيجة لتغير في العرض أو الطلب. وأضاف ان من غير المرجح أن تغير أوبك مستوياتها الرسمية للإنتاج عند اجتماعها في الثامن من يونيو لأنه ليس هناك نقص في المعروض رغم انقطاع الإمدادات الليبية.
وقال “لا أعتقد أننا مستعدون لتغيير الحصة في الوقت الحالي بسبب عدم اليقين السياسي. إنتاج ليبيا تراجع بشكل كبير لكن هناك تعويض من السعودية وأعضاء آخرين”.
لكن دولا أخرى في أوبك ترى حاجة إلى إشارة واضحة في يونيو إلى أن المنظمة مستعدة للتدخل لخفض أسعار النفط إلى أقل من 100 دولار للبرميل مجددا. وتتخذ الدول الخليجية في أوبك ومن بينها السعودية عادة موقفا أكثر اعتدالا بشأن الأسعار مقارنة بأعضاء آخرين مثل إيران التي تشغل حاليا الرئاسة الدورية للمنظمة هذا العام وفنزويلا. وقال مندوب دولة خليجية في “أوبك” أمس الاول “أعتقد أن “أوبك” قد تدرس زيادة الإنتاج كعامل نفسي سيساعد على انخفاض الأسعار”. إلى ذلك، قال جولدمان ساكس أمس إنه يتوقع المزيد من الانحفاض في أسعار النفط في الأيام القليلة المقبلة، لكنه أضاف إن الأسعار قد تعود إلى ارتفاعاتها التي سجلتها في الفترة الأخيرة أو تتجاوزها في العام المقبل، وان الامدادات قد تبلغ مستوى مقلق.
وقال محللو جلودمان ساكس في مذكرة بحثية “من المهم التأكيد على إنه حتى مع تراجع أسعار النفط الآن عن ارتفاعاتها في الفترة الأخيرة فإننا نتوقع أن تعود إلى هذه المستويات أو تتجاوزها في العام المقبل”.
من جهة أخرى، قالت مؤسسة اويل موفمنتس الاستشارية البريطانية التي تتابع شحنات النفط المستقبلية ان الصادرات المنقولة بحرا من منظمة اوبك - مع استبعاد انجولا والاكوادور - سترتفع بمقدار 100 ألف برميل يوميا في الاسابيع الأربعة حتى 21 مايو.
واضافت المؤسسة في أحدث تقديراتها الاسبوعية ان متوسط صادرات المنظمة سيرتفع إلي 22,71 مليون برميل يوميا من 22,61 مليون برميل يوميا في الاسابيع الاربعة حتى 23 أبريل. وقالت “اويل موفمنتس” إن هذه هي أول زيادة في الصادرات منذ الأسابيع الأربعة المنتهية في 19 فبراير.
عدد اليوم
