طرابلس (وكالات) - دمر اعتداء بالمتفجرات مركز شرطة في بنغازي شرق ليبيا أمس دون أن يتسبب في سقوط ضحايا. وقال مصدر امني أن المبنى سبق وتعرض إلى اعتداء مؤخرا. وصرح المصدر طالبا عدم كشف هويته بأن “عبوة متفجرة ألقيت على مركز شرطة البركة في بنغازي ودمرت ما تبقى من المبنى الذي استهدفه اعتداء” السبت موضحاً أن “الانفجار لم يوقع أي ضحايا”. وأفاد مراسل فرانس برس في المكان بأن الانفجار وقع في الساعة السابعة. وتسبب انفجار السبت في تصدع قسم كبير من المركز دون سقوط ضحايا.
على صعيد متصل، نشر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “أف بي آي” امس الأول صور ثلاثة مسلحين قال إنها التقطت لهم خلال الاعتداء الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012، وطلب من الجمهور في العالم أجمع مساعدته على التعرف عليهم. وقالت الشرطة الفدرالية الأميركية في بيان أن الصور الثلاث التي نشرتها متوافرة على موقعها الإلكتروني، ولكنها لم تحدد أسماء هؤلاء المسلحين الثلاثة ولا حتى أوضحت ما إذا كانوا مشتبها بهم أم لا، على الرغم من انهم في هذه الصور يظهرون بوضوح حاملين بنادق رشاشة.
وأضاف البيان أن “الإف بي آي يطلب من الليبيين ومن الناس في كل أنحاء العالم معلومات إضافية متعلقة بالاعتداء”. وتابع “نحن نبحث عن معلومات استخبارية حول ثلاثة أفراد كانوا موجودين على أرض البعثة الأميركية عندما وقع الاعتداء. هؤلاء الأفراد يمكن أن يدلوا بمعلومات تساعد التحقيق”.
إلى ذلك، قررت محكمة جنايات مدينة الزنتان غربي ليبيا امس تأجيل محاكمة سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي إلى 19 سبتمبر المقبل. ويواجه سيف الإسلام تهمة المساس بأمن الدولة ومحاولة التنسيق مع محامية أسترالية، كانت عضوا في وفد للمحكمة الجنائية سبق أن زاره، للهرب.
وقرر قاضي المحكمة المستشار أحمد الطاهر أبوبكر تأجيل نظر القضية لحين إعادة عرض ساعة اليد التي قدمتها المحامية الأسترالية مليد تايلر للمتهم خلال زيارتها له، لبيان حقيقتها وإرفاق بقية ما تم ضبطه أثناء الزيارة وإحضار بقية المتهمين الستة في القضية. وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أن جلسة أمس عقدت بحضور وفود من منظمات حقوقية وطنية ودولية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية . وأوضحت مصادر محلية أن الجلسة ليست لها علاقة بالقضايا الرئيسية المتعلقة بجرائم الحرب التي يتهم سيف الإسلام بارتكابها. وابتسم سيف الإسلام لدى ظهوره القصير في المحكمة وقال للصحفيين إنه بصحة جيدة. وكان سيف الإسلام المتهم الوحيد من بين 13 تم استدعاؤهم للمثول أمام المحكمة فيما يتعلق بهذه الاتهامات ورد بأنه حاضر حين تلي اسمه وان محاميه حاضرون.
وظهر سيف الإسلام في صحة جيدة بلباس أزرق وراء قضبان محكمة الزنتان ووقف إلى جانبه شرطيان ملثمان. وحضر محاميان أحدهما معين من المحكمة للدفاع عن سيف الإسلام القذافي. وكان سيف الإسلام مثل أمام المحكمة نفسها في أولى جلسات المحاكمة في يناير الماضي.
من جانبه قال محام ليبي إن ليبيا التي تريد محاكمة سيف الإسلام القذافي على أراضيها تتوقع أن تحدد المحكمة الجنائية الدولية في مايو مدى إمكانية ذلك. وقال أحمد الجهني المحامي الذي ينسق بين الحكومة الليبية والمحكمة الجنائية الدولية التي وجهت لسيف الإسلام تهما بارتكاب جرائم حرب أن ليبيا قدمت أدلة كثيرة ووثائق تقنع المحكمة بإمكانية محاكمة سيف الإسلام على أراضيها.
عدد اليوم
