الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منى المنصوري.. تجسد القضايا الإنسانية والحياتية في تصاميم الأزياء

منى المنصوري.. تجسد القضايا الإنسانية والحياتية في تصاميم الأزياء
24 يوليو 2017 12:03
ريم البريكي (أبوظبي)  منى المنصوري سيدة أعمال إماراتية، اختارت الموضة والأزياء مجالاً لنشاطها التجاري، الذي تعدى الجانب الربحي المالي، ليصل عبر رسائل اتخذتها وسيلة لإيصال الصوت الإنساني المتعاطف للقضايا من حوله، حيث تعد المنصوري أول من طرحت رسائل مباشرة تتناول قضايا عدة عبر الأزياء على المستوى العالمي. تخرجت المنصوري من تخصص مزدوج في الهندسة الجيولوجية والبيولوجية. عملت كمهندس في صناعة البترول الجيوفيزيائية، ورغم أن موهبتها مختلفة جداً عن مجال دراستها، فقد وظفت المنصوري هذه الموهبة في تصميم الأزياء لتبدأ في عام 1990 في الانطلاق إلى عالم الموضة متحدية بذلك أشهر المصممين العالمين، بتصاميم خاصة تحمل لمساتها وإبداعاتها في تجسيد موديلات تليق بذوق المرأة الإماراتية وتقدمه بأسلوب متطور، حاملة بداخلها حلم توسيع نطاق الاهتمام بالزي العربي التراثي، والزي الإماراتي تحديداً إلى العالمية لتضع لهذه الأزياء موضع قدم في ميدان الموضة العالمية. تؤكد المنصوري أن نظير جهودها تلك حصدت العديد من الإشادات العالمية، واعتبرت واحدة من أفضل مصممي الأزياء في المنطقة، كما أنها دعت للمشاركة في عدد من عروض الأزياء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إيطاليا وسويسرا وبريطانيا ومصر ولبنان وقطر والبحرين. من الإنجازات التي حققتها منى المنصوري لوطنها الوصول إلى العالمية، بصفتها مصممة أزياء إماراتية، حيث بات اسمها يرتبط بالعديد من الفعاليات العالمية في عالم الموضة والأزياء، وتم تسجيل إنجازاتها وتفردها في أسلوب الرسائل التي تقدمها في جميع عروض الأزياء في كتاب «ديسيغنر ستوري بوك»، الذي يتناول سير ذاتيه لأنجح المصممين العرب، وتناولت رسائل فساتينها إحساس منى المرهف بقضايا الوطنية والاجتماعية، والبيئية والإنسانية والثقافية والصحية تقول مني عن هذا التميز: «إن مجال التصميم يحمل رسائل عديدة منها معرفة الآخرين بالثقافة المحلية للشعوب والأمم». ومن إيماني بما تجسده الموضة والأزياء من أهمية للشعوب فإنني انطلقت برسائل تحمل هموم الشارع العربي، وهي مبدأ ألتزم به، وعرفت به على المستوى العربي والعالمي»، من الرسائل التي قدمتها المنصوري ودعمتها، وذلك من خلال تسليط الضوء عليها النكبات التي حلت ببعض الدول العربية، كما عرضت فستاناً يحكي عن القضية الفلسطينية، وعرضها للسياحة في أسوان المصرية وتشجيع حركة السياحة، كما قدمت رسالة لشعب الإمارات تمثلت في الوطنية واتحاد إمارات الدولة، وقوة هذا الاتحاد، وتذكر المنصوري أنها استمدت الاهتمام بالبيئة من حديث سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة وحرصه على البيئة، مضيفة بالقول: «هذا الحديث أثر بي، ودفعني لاختيار موضوع البيئة والمحافظة عليها ضمن عرض الأزياء الذي أقدمه عبر فستان يجسد البيئة، ويحمل رسالة مطالبة للعالم للمحافظة عليها»، ومن الإنجازات التي حققتها المنصوري مشاركتها في مسابقات عدة للأزياء ومناسبات كعضو في لجنة التحكيم. الرسائل الاجتماعية والوطنية لا تتوقف على الفساتين، فمنى المنصوري تقدم دعماً كبيراً لطالبات الكليات الفنية وللطالبات من تخصص تصميم الأزياء، وتقوم بتقديم جل خبرتها الطويلة في عالم التصميم و«الفاشون»، على طبق من ذهب للطلبة، حيث ترى المنصوري أن ما تقدمه من عمل لا يفي الوطن حقه، وهي متفائلة بالجيل القادم الذي يملك الموهبة والمهارة وقادر على توظيفها بشكل يعكس ثقافة مجتمعنا. تؤمن المنصوري بالعمل الخيري، وترى أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص العام الحالي كعام للخير حفزت الكثير لعمل الخير، والتسابق إليه، ويعرف عن المنصوري نشاطها الاجتماعي في القضايا الإنسانية، فلها العديد من المشاركات في عدد من مناسبات خيرية، وتبرعها بإيرادات عروضها لـ«الهلال الأحمر»، كما تقوم المنصوري بتقديم فساتين الزفاف للأشخاص المحتاجين الذين لا يستطيعون شراء تلك الفساتين باهظة الثمن، كما أنها تقوم بدعم نشاط احتياجات التعليم للأيتام ولأسر السجناء. ونصبت المنصوري سفيرة للنوايا الحسنة من قبل منظمة الأمم المتحدة في حفل أقيم أخيراً في دبي، وذلك لحرصها على العمل الإنساني، كما حصلت من قبل على لقب سفيرة دعم المرأة، ومنحتها الأمم المتحدة فارسة الوطن العربي في فئة التصميم. عالمياً، استطاعت من خلال نشاطها وتميزها العالمي من حفر اسمها كواحدة من أشهر المصممين العالميين العرب، كما دون اسمها كذلك ضمن أفضل 40 شخصية نسائية مؤثرة على مستوى الإمارات لهذا العام، وذلك لجهودها البناءة في خدمة الثقافة الإماراتية والعربية من خلال الأزياء التي استطاعت خلال مسيرتها تحويلها إلى ثقافة تعبر عن تاريخ وموروثات الشعوب وليس للموضة فقط، بالإضافة إلى إسهاماتها في خدمة قضايا الوطن العربي وبالعالم من خلال توجيه رسائل تدعو إلى التسامح من خلال عروضها في جميع أنحاء العالم. تكريم الإنجازات  كرّمت  العاصمة الإسبانية مدريد منى المنصوري؛ وذلك لأنها أثبتت تألقها في عدد كبير من العروض والتصاميم داخل الإمارات وخارجها كلندن وروسيا وفرنسا وإسبانيا ودول كثيرة أخرى. وفازت منى المنصوري بجائزة آسيا العالمية للتصميم، وساهم الثوب الإماراتي التراثي الذي شاركت فيه بالمسابقة هو ثوب عربي مجزأ، وفيه وضعت بعض الرموز المحلية مثل «الطاسة والمرتعشة». ودون هذا الثوب إنجاز منى المنصوري كأول إنجاز لمصممة عربية على مستوى قارة آسيا، وتم هذا وقد جاء فوز المنصوري بالمركز الأول في المسابقة التي شارك بها نحو 1210 مصممين، وبحضور نحو 800 شخصية، اختير منهم 100 مصمم، وبعد الفرز أصبحوا 50 مصمماً، ومن بعد اختيار ثلاثة، كانت المنصوري واحدة منهم إلى جانب راشو الهندي وليمو الفلبيني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©