أعلنت السلطات الباكستانية أمس اعتقال مئات من المتشددين خلال حملتين أمنيتين في إقليمي شمال غرب وشرقي باكستان في اعقاب الاعتداء الدامي الذي ادى الى مقتل 105 اشخاص الجمعة الماضي في منطقة قبلية مجاورة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، ذكر وزير الاعلام في حكومة إقليم الحدود الشمالية الغربية ميان افتخار حسين أن الشرطة اعتقلت اكثر من 650 مشتبها به في الايام الثلاثة الاخيرة في منطقة خيبر باكتونخوا خلال عملية أمنية جارية هناك. وقال "إن هذه العملية تستهدف الذين يشكلون سرطانا لمجتمعنا ويقيمون علاقة أياً يكن نوعها مع المجموعات المتمردة". واوضح أن العملية ما زالت مستمرة في العاصمة الاقليمية بيشاور وثلاثة مقاطعات مجاورة، وان متطوعين يشاركون فيها. وقال قائد شرطة بيشاور لياقات علي خان "اعتقلنا 410 من المشتبه بهم في بيشاور وصادرنا منهم اسلحة ومتفجرات". وذكرت السلطات المحلية ان مجموعات متمردة قد تشن اعتداءات اخرى في بيشاور وفي انحاء الاقليم الاخرى.
في المقابل، أكد ذوو الاشخاص المعتقلين ان القسم الاكبر منهم أبرياء. وقال صحفي في بيشاور يدعى أسد علي شاه "إن الشرطة هاجمت منزلنا واعتقلت أخي، لكنه بريء ولا علاقة له بالتمرد".
وذكر مسؤولون أمنيون أن الشرطة الباكستانية اعتقلت عشرات من النشطاء التابعين لتنظيمات متشددة محظورة خلال حملة جديدة في إقليم البنجاب شرقي باكستان.
وقال المسؤول في شرطة البنجاب أكرم نعيم باروكا "لدينا تعليمات قاطعة من الحكومة بعدم السماح للجماعات المتشددة بممارسة انشطتها". وقال انه يجري تصنيف بالمشتبه بهم المعتقلين وينتمي معظمهم الى جماعة "سباه الصحابة" الموالية لحركة "طالبان" الباكستانية.
وقال المتحدث باسم منظمة "ملة الاسلام باكستان" محمد يونس "اعتقل نحو 100 عضو من منظمتنا في انحاء الاقليم". واعتقل ايضا بعض اعضاء "جماعة الدعوة" الخيرية التي تعتبر واجهة لحركة "عسكر طيبة"..
وقال مسؤول امني ان عشرات من المشتبه بهم اعتقلوا بموجب قانون الامن العام الذي يجيز للسلطات اعتقال أشخاص لمدة 90 يوما من دون توجيه اتهامات إليهم.
عدد اليوم
