انتقد وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني بقوة أمس سلطات إقليم كردستان لسماحها بتصدير وقود إلى إيران بدون موافقة الحكومة المركزية في بغداد، معلنا أن بغداد استدعت مسؤولين أكرادا لبحث الموضوع. وأكد أن إيرادات العراق من مبيعات النفط في السنوات الأربع الماضية بلغت 171 مليار دولار.
وقال الشهرستاني إن المهربين يستفيدون من تهريب منتجات مكررة بينما تضطر الحكومة المركزية لإنفاق أموال من الميزانية العامة لاستيراد الوقود لعجز الإنتاج المحلي عن تلبية كل احتياجات العراق. وأضاف في بغداد “هذا أمر غير مقبول وخطير للغاية”.
وذكر الشهرستاني أن مبيعات الوقود الكردية تضر محاولات العراق إنهاء الالتزامات المترتبة عليه بموجب قرارات للأمم المتحدة ترجع إلى حرب الخليج الأولى. وهي مخالفة بصفة خاصة للالتزام بإيداع عائدات النفط في صندوق تنمية العراق الذي تتولى المنظمة الدولية تدقيق حساباته.
وقال الشهرستاني إن “مجلس الوزراء ناقش الموضوع اليوم وقرر استدعاء بعض ممثلي الإقليم للحضور، العراق لن يسمح باستمرار مثل هذا الإجراء الذي نعتبره خرقا للمصالح العراقية”.
من جهة أخرى قال الشهرستاني إن إيرادات العراق من مبيعات النفط اعتبارا من عام 2006 وحتى عام 2009 بلغت 171 مليار دولار، مضيفا أن حصة الميزانية التشغيلية من تلك الإيرادات بلغت 80% فيما بلغت حصة الميزانية الاستثمارية 20%.
وذكر أن مجموع الأموال التي أنفقت على قطاع الكهرباء خلال السنوات الأربع الماضية بلغ 7ر6 مليار دولار. وانتقد الشهرستاني تصريحات لمسؤولين عراقيين ذكروا أنه تم انفاق أكثر من 17 مليار دولار على قطاع الكهرباء فقط خلال السنوات الأربع.
من جانبه أكد كاوة محمود الناطق الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان لـ”الاتحاد” أن النفط الذي يتاجر به عبر أراضي الإقليم لاينتج فيها بل إنه نفط ومشتقات مصفى بيجي والشركات العراقية التي اتفقت مع هذا المصفى هي التي تتاجر به. وأضاف أن المصفى يقع خارج حدود الإقليم وهذه الشركات مجازة من قبل الحكومة المركزية.
عدد اليوم
