أجرى مندوبون عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك " خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ثلاثة لقاءات مطولة مع قيادات بارزة من أسرى "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" المعتقلين في السجون الإسرائيلية بهدف إيجاد الحلول لإبرام صفقة شاليط.
وذكر مصدر مطلع في قيادة "القسام" داخل السجون الإسرائيلية في تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية أن اللقاءات الثلاثة عقدت في سجني النقب وأيشل قرب بئر السبع جنوب إسرائيل وبمبادرة من جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، حيث حضر اللقاءات مسؤولون رفيعو المستوى من مكتب رئيس جهاز "الشاباك "يوفال ديسكين ومندوب عن حجاي هداس المسؤول المكلف بملف شاليط. واستمع الوفد الأمني الإسرائيلي خلال اللقاءات إلى وجهة نظر قيادة "القسام" من قطاع غزة والضفة بخصوص الأسماء التي تصر حركة "حماس" على تضمينها كشرط لإتمام الصفقة بينما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفراج عن تلك الأسماء.
وشارك في اللقاءات من جانب قيادة حماس العسكرية كل من يحيى السنوار "من قيادة القسام في قطاع غزة " وحسام بدران "من قيادة القسام في الضفة الغربية" ومن مكتب ديسكين الجنرال حاييم والعميد رسمي "وهي أسماء مستعارة" . وقال المصدر إن قيادة "حماس" العسكرية في السجون الإسرائيلية أبلغت مندوبي جهاز "الشاباك" بعدم رغبتها فتح قناة تفاوضية مباشرة معهم وبضرورة الالتزام بالقناة التفاوضية الحالية حتى لا تتشتت الجهود.
وعبرت عن إصرارها على عدم التنازل عن الأسماء التي تصر حركة "حماس" على إطلاق سراحهم وبضرورة الإفراج عن كل الأسماء التي وردت في القائمة التي نقلها الوسيط الألماني إلى الجانب الإسرائيلي في الجولة الأخيرة قبل توقف المفاوضات. وتوقع المصدر أن تستمر اللقاءات في الأيام القادمة بهدف إقناع عدد من معتقلي "حماس" ذوي الأحكام العالية بقبول العرض الإسرائيلي بإبعادهم خارج البلاد لفترة طويلة كشرط للموافقة على إطلاق سراحهم.
وفي دمشق اتهمت حركة “حماس” أمس السلطة الفلسطينية بالتنسيق الأمني مع إسرائيل، معتبرة ذلك “طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني” وقالت حماس في بيان “إننا في حركة حماس ندين بشدة عمليات التنسيق الأمني مع الاحتلال وقيام مسؤولين من سلطة فريق أوسلو باستقبال رئيس جهاز الشاباك الصهيوني وضباط آخرين من جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية في مقر الرئاسة في رام الله وفي مقار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين وغيرها”.
عدد اليوم
