انتقدت المفوضية الأوروبية والسلطة الفلسطينية أمس عمليات هدم المباني الفلسطينية التي تقوم بها اسرائيل في القدس الشرقية والتراخيص الجديدة لبناء منازل اسرائيلية جديدة، ورأتا في ذلك عقبة في طريق السلام. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في بروكسل، خلال مؤتمر صحافي الى جانب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض،”سأعبر عن قلقي العميق حيال ما يجري من تطورات في القدس الشرقية”. وأضاف “إنها مبادرات غير بناءة. فالمستوطنات وهدم المنازل أمور غير شرعية، وهي تتناقض مع القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام وتهدد بجعل حل الدولتين أمراً مستحيلاً”. وانتقد فياض أيضا القرارات الأخيرة التي “تتناقض مع ضرورة توافر مفهوم قابل للحياة عن دولتين”، الأولى فلسطينية تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والأخرى إسرائيلية.
وأعلن باروزو أن الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة مساعداته للسلطة الفلسطينية بقيمة خمسة وعشرين مليون دولار على الأقل, ومن المحتمل رفعها إلى 75 مليونا. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي هو بالفعل أكبر المانحين الدوليين للأراضي الفلسطينية, ويحرص على دعم السلطة الفلسطينية في إطار جهوده لضمان تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو "يمكننا الإعلان عن تمويل إضافي، في هذه المرحلة بوسعي أن أؤكد تقديم عشرين مليون يورو (25 مليون دولار) بينما نبحث إمكانية تقديم أربعين مليون يورو أخرى".
ومن المتوقع أن يخصص معظم مبلغ المساعدات لتوفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وتوفير المياه لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة. من جانبه، قال فياض إن المبلغ الإضافي " سيفيدنا كثيرا في الوفاء بالتزاماتنا تجاه شعبنا.. هناك حاجة ملحة للاستثمار في تلك المجالات ومن ثم فنحن ممتنون للتمويل الإضافي".
وقال باروسو "تحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة لا يعني السماح بدخول مساعدات، بل يعني إعادة الحياة للاقتصاد" داعيا إسرائيل لفتح المزيد من المعابر لغزة.
عدد اليوم
