النصر ينجز المهمة «الخليجية» أمام النهضة بـ «الهجوم المباغت»

مراد المصري (دبي) أنجز النصر مهمته بنجاح بعدما بلغ المباراة النهائية لبطولة الأندية الخليجية لكرة القدم، بعد تغلبه ليلة أمس الأول على النهضة العماني بهدفين مقابل هدف واحد، في لقاء إياب الدور نصف النهائي الذي حبس الأنفاس حتى الثواني الأخيرة، حيث بقيت الكرة حائرة وتلاعبت بأعصاب الجماهير التي توافدت إلى ستاد آل مكتوم، قبل أن يطلق الحكم صافر النهاية معلنا فوز «العميد» الذي سيواجه صحم العماني على ملعبه بدبي يوم الاثنين المقبل. وجاء هذا التأهل ليضع «الأزرق» على مشارف أول لقب كروي منذ ما يقارب 25 عاماً، دون احتساب لقب كأس الاتحاد عام 2001، كما إنه يعد فرصة مناسبة لختام موسم حافل حقق فيه الفريق المركز الخامس بدوري الخليج العربي، فيما بلغ الدور نصف النهائي لكأس رئيس الدولة، وحقق خلاله عدداً من الأرقام البارزة خصوصاً منذ يناير الماضي، بعدما تعافى نسبياً ونجح بتصحيح المسار حيث حافظ على سجله خالياً من الخسارة في 13 مباراة متتالية في مختلف المسابقات، علماً أنه لم يتعرض للخسارة خلال مسيرته بالبطولة الخليجية التي تصدر فيها ترتيب مجموعته بالدور الأول، ثم تجاوز الجهراء الكويتي بالدور ربع النهائي وأخيراً النهضة بنصف النهائي. وباغت «العميد» نظيره العماني بالبداية القوية والانطلاق نحو الهجوم على عكس المتوقع، وهو ما أربك حسابات النهضة الذي ارتكب لاعبوه هفوة بعد عرقلة السنغالي إبراهيما توريه داخل منطقة الجزاء، وهو ما استغله النصر لتسجيل الهدف الأول عبر البرازيلي ليوناردو ليما، قبل أن يرفض النصر التراجع ويواصل لاعبوه التقدم لخطف هدف ثاني وهو ما تحقق عبر توريه، في نصف ساعة أولى «مجنونة» كاد أن يسجل خلالها حبيب الفردان هدفاً ثالثاً بعدما تابع كرة هولمان التي ارتدت من العارضة لكن الحارس تمكن من إيقافهما من على خط المرمى، قبل أن يأتي هدف الفريق العماني الذي عمد إلى إسقاط الكرات خلف محمود خميس المتقدم نسبياً للمساهمة في الأدوار الهجومية، وهو ما وضع اللقاء على صفيح ساخن حتى صافرة النهاية. من جانبه، عبر الصربي ايفان يوفانوفيتش عن سعادته بالوصول مع النصر إلى المباراة النهائية لبطولة الأندية الخليجية والاقتراب من منصة التتويج، بعد سنوات طويلة غاب فيها الفريق عن الألقاب، وقال: «سعادتي كبيرة للغاية بتأهل النصر إلى نهائي البطولة الخليجية، بعد سنوات طويلة غاب فيها عن منصات التتويج، لذا سنقاتل على أرضنا حتى لا تضيع هذه الفرصة، أود أن أهنئ اللاعبين ببلوغ نهائي البطولة الخليجية لأول مرة في تاريخ النادي، كما أشكرهم على أدائهم القوي في جميع مباريات المسابقة وخصوصاً في مواجهة الإياب بنصف النهائي أمام النهضة العماني، مشوارنا في البطولة كان صعباً، لعبنا خلاله مباريات قوية ضد أندية خليجية عريقة وخاصة فريق النهضة المنتشي بفوزه بلقب الدوري العماني». وأكد يوفانوفيتش أن الهدفين المبكرين اللذين سجلهما النصر ساعداه على إنجاز المهمة، وقال:«الشوط الأول قدمنا فيه المطلوب وتقدمنا بالنتيجة، لقد تراجعنا نسبياً في الشوط الثاني نظراً لحرصنا على الحفاظ على النتيجة، الأمور جاء متوقعاً حيث سخر اللاعبون طاقاتهم لضمان الفوز، وسعينا لإفشال كل محاولات الفريق العماني للوصول إلى مرمى فريقهم». وتابع: «مررنا بظروف معينة وهي تقدمنا بفارق هدف واحد، مما فرض علينا السعي إلى غلق المساحات أمام مهاجمي الفريق العماني، الذي كان يتحرك بسرعة وبحث عن الثغرات وسط الدفاع وفي الوقت نفسه حاولنا أن نستغل الهجمات على المرتدة واستغلال المساحات التي تركها الخصم، تراجعنا إلى الخلف لم يكن من ضمن اختياراتنا التكتيكية، خاصة أننا متعودون على الاستحواذ على الكرة واللعب الهجومي ولكن أحداث المباراة فرضت على لاعبي النصر اللعب بتلك الطريقة». وأضاف: «النهضة حاول استغلال تراجع لاعبي النصر في الشوط الثاني وضغط بكامل عناصره بحثاً عن التعادل لأنه كان يدرك أن الوقت لم يكن لصالحه، وأوجدت محاولاته المتكررة بعض الفرص الخطرة، التي نجح دفاع النصر في التعامل معها بشكل جيد، لكنني راض عن أداء الفريق، لقد خضنا أحد أقوى لقاءات الموسم ضد بطل الدوري العماني، ومثل هذه المباريات تكسب اللاعبين مزيداً من الخبرة حول كيفية التعامل مع الوضعيات الصعبة». وأشار يوفانوفيتش إلى إنه كان يدرك منذ البداية أن المباراة ستكون صعبة وستحكمها تفاصيل دقيقة، وقال: «نجحنا في تحقيق المطلوب وكسب خبرة من الممكن أن نستفيد بها في المستقبل، مباراتنا المقبلة أمام صحم العماني لن تكون سهلة، كل مباراة كرة قدم تختلف عن المباراة الأخرى، النهائي لا يتعلق بترتيب الفريق بالدوري، حيث تتمحور الأمور على تفاصيل دقيقة، بصراحة سبق أن شاهدت صحم، وهو فريق منظم يلعب كرة قدم متطورة ومشواره في البطولة كان جيداً، حيث تغلب على أندية قوية آخرها الشباب». وحول التحضيرات للمباراة النهائية، كشف يوفانوفيتش أنه لن يغير من الطريقة التي يستعد بها دائماً، وقال:«سنتدرب كما فعلنا دائماً، علينا أن نحترم المنافس ونثق بقدراتنا، ونبحث عن الطريقة، التي نكسب بها المباراة، عموماً اللاعبون عندما يخوضون مباراة نهائية عليهم تحضير أنفسهم خاصة من الناحية الذهنية، إلى جانب الراحة خلال المدة القصيرة نسبياً، نحن على وشك إنهاء الموسم والمهم أن يكون لك هدف تسعى لتحقيقه وبما أن النصر يلعب من أجل اللقب، سيكون ذلك أفضل حافز لنا للاستعداد جيداً». الجماهير تقدر الرموز رفعت جماهير النصر صورا على المدرجات تعبر فيها عن وفائها للقائمين على هذا الكيان الرياضي العريق، والداعمين لمسيرته على مر العقود الماضية، وعلى رأسهم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس النادي، والشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم رئيس نادي النصر الأسبق، وغيرهم من أصحاب الأيادي البيضاء الحافلة بالعطاء والتضحية في سبيل الارتقاء بالعميد. (دبي – الاتحاد) الهاجري: اللاعبون أوفوا بوعدهم عبر داوود الهاجري، عضو مجلس إدارة النصر، عن سعادته البالغة بوصول الفريق إلى المباراة النهائية للبطولة الخليجية، مؤكداً أن اللاعبين أوفوا بوعدهم قبل مواجهة النهضة، ولعبوا بروح قتالية عالية طوال دقائق اللقاء منحتهم الأفضلية. وأشار الهاجري إلى أن دعم الإدارة كبير ومتواصل للفرق حتى الوصول إلى اللقب، وقال: سنبقى خلف الفريق حتى المحطة الأخيرة، نتمنى أن نتوج الموسم بهذا اللقب، وأن يكون الاحتفال مضاعفا في ستاد آل مكتوم بحضور الجماهير، وهنا نوجه الدعوة لكافة الجماهير الإماراتية للوقوف خلف ممثل الوطن في المباراة النهائية». (دبي – الاتحاد) ليما: حلم البطولة يراودني دائماً أكد البرازيلي ليو ليما، أن حلم تحقيق بطولة مع النصر يراوده دائما، وقال: «منذ انضمامي للفريق قبل 4 سنوات، ودائماً يتردد إلى مسامعنا حديث عدم تحقيق بطولة، لقد بات الأمر هاجساً، غيابنا طوال هذه المدة بإمكاننا إنهاءه عبر البطولة الخليجية، وقد بدأنا بالتركيز على المباراة النهائية حالياً، بإمكان الجماهير أن تحلم باللقب أيضاً». وتابع: «الأمور تصبح عاطفية عندما تصل المباراة النهائية وتلعب فيها، عائلتي تنتظر مني تحقيق اللقب والجميع أيضاً، لقد أنجزنا نصف المهمة ولدينا النصف الآخر لنكمله يوم الاثنين المقبل». (دبي - الاتحاد)