دبي (الاتحاد)
اصطاد الأهلي عدة عصافير بفوزه الكبير على ضيفه العين بنتيجة 5-1، في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الأول على ستاد راشد، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية في بطولة كأس رئيس الخليج العربي للمحترفين، محققاً أول فوز له، ووضع في رصيده أول 3 نقاط في هذه البطولة، وملحقاً بالزعيم العيناوي خسارة ثقيلة جاءت كجرس إنذار قبل مواجهة فريق لوكوموتيف في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا.
وتمثلت المكاسب العديدة التي حققها من وراء هذا الفوز، في 6 مكاسب رئيسة، أولها نجاحه في تعويض خسارته الأولى في هذه البطولة أمام النصر، خصوصاً وأن الفوز جاء على العين حتى لو خاض الفريقان اللقاء من دون لاعبيهما الدوليين وما أكثرهم في صفوفهما، يضاف إلى ذلك عودة الفريق سريعاً كمنافس على صدارة المجموعة، ومعبراً عن طموحاته في المنافسة على لقب هذه البطولة.
وجاءت عودة الحارس المخضرم ماجد ناصر للمشاركة بعد فترة غياب للإصابة كواحدة من أبرز مكاسب «الفرسان»، حيث أدى الحارس المباراة بشكل جيد، جعلته يعود سريعاً للترشيحات للانضمام إلى تشكيلة المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة من التصفيات.
وفي نفس الوقت، اطمأن الجهاز الفني بقيادة اولاريو كوزمين على جاهزية لاعبيه الواعدين وليد وحسين وجاسم سعيد، اللذين شاركا في اللقاء من بدايته وقدما مردوداً طيباً، وكانت أبرز مشاهد هذا اليوم، وهو الظهور الرسمي الأول للنجم الغاني اسامواه جيان مع الأهلي ونجاحه في الحصول على دفعة معنوية هائلة بتسجيله أول أهدافه في مرمى فريقه السابق، وكانت لفتة طيبة من اللاعب رفضه الاحتفال بهذا الهدف، تقديراً لمشاعر جماهير فريقه السابق.
أما أكبر المكاسب، فتمثلت في الدفعة المعنوية الهائلة التي نالها الأهلي من جراء هذا الفوز العريض قبل السفر إلى مصر، استعداداً لملاقاة فريق الجزيرة في مباراة «السوبر» التي تستضيفها القاهرة الثلاثاء المقبل، و«انفتاح شهية» الفريق لتسجيل الأهداف بعد تألق أكثر من لاعب، سواء على صعيد المواطنين أو المحترفين الأجانب، وتحديداً البرازيلي إيفرتون ريبيرو ومواطنه العائد بقوه رودريجو ليما.
على الجانب الآخر، لم يقدم العين المستوى المنتظر من لاعبيه حتى لو غاب عنهم عدد كبير من اللاعبين الأساسيين أعضاء المنتخب الوطني، وآثار أداء الزعيم قلق جماهيره قبل المواجهة المرتقبة أمام فريق لوكوموتيف الأوزبكي في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، في طشقند، ولم يقدم اللاعبون الموجودون، ومنهم المحترفون الأجانب دلائل لقدرتهم على هز الشباك، باستثناء البرازيل كايو كارلوس الذي حاول منفرداً، ونجح في تتويج جهوده بهدف وحيد في شباك ماجد ناصر.
وعبر كوزمين عن سعادته بهذا الفوز الكبير ونجاحه في تخطي عقبة فريق كبير مثل العين، والعودة مجددا للمنافسه على صدارة المجموعة الثانية في بطولة كأس الخليج العربي، بعد خسارته الأولى أمام النصر، وقال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء: فزنا في مباراة مهمة قبل لقاء «السوبر»، وأنا سعيد لأن هذا الفوز يجب أن يمنحنا زيادة في الحماس والعزيمة قبل المواجهة المرتقبة، علاوة على أننا حافظنا على طريقتنا الإيجابية في الأداء وزدنا عليها نجاحنا في إحراز الأهداف.
وتابع: بعد مباراة النصر قلت إنني حزين لأننا لعبنا كرة قدم ولم نفز، اليوم أكدنا على أفضليتنا، من المهم أن نتعامل مع هذه النتيجة بواقعية، ولا نعطيها أكبر من حجمها.
واعترف كوزمين أن المشاكل ستبدأ مع فريقه بعد عودة لاعبيه الدوليين وانضمامهم إلى تشكيلة فريقه بعد فترة غياب طويلة مع المنتخب الوطني، وقال: لدينا لاعبون لم نرهم من فترة طويلة، ولا أعرف قدراتهم الحالية، كما قلت سابقاً، لدي علامات استفهام حول أداء بعض اللاعبين، وهو الأمر الذي ظهر في مباراة المنتخب الأخيرة أمام استراليا، لذلك لابد أن أكون دقيقاً في اختيار التشكيلة التي تشارك في مباراة السوبر.
وعن تقييمه لمستوى المجموعة الحالية من اللاعبين، أشار إلى أن هناك لاعبين يزيد مستواهم من مباراة إلى أخرى، وهناك لاعبون يعملون بجد كي يكونوا منافسين بقوة لزملائهم الأساسيين من الدوليين، وقال: «يجب ألا ننسى أننا واجهنا فريقاً غاب عنه مجموعة كبيرة من اللاعبين الأساسيين وحارس مرماهم، وكانت لديهم مشاكل في خط الدفاع، ولكن بصورة عامة أنا سعيد بعطاء اللاعبين».
من جانبه، وجه الصربي زلاتكو داليتش مدرب العين، التهنئة إلى فريق النادي الأهلي على الفوز معترفاً أن الخسارة جاءت محبطة لفريقه، بسبب الأخطاء العديدة التي ارتكبت خلال اللقاء، وتوقيت هذه الخسارة قبل مواجهة فريق لوكوموتيف الأوزبكي في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا.
واعترف بأن الأهلي كان أفضل من فريقه ويستحق الفوز في الوقت الذي زادت في الأخطاء في فريقه خاصة بالنسبة للمدافعين، وقال: ارتكبنا أخطاء كثيرة في الخط الخلفي، وتعاملنا دون تركيز مع الكرات الثابتة حول منطقة الجزاء، وكذلك الركلات الركنية، ومنهم استطاع الأهلي إحراز 3 أهداف.
وتابع «علينا نسيان تلك المباراة والتركيز في المباراة المقبلة أمام لوكوموتيف، صحيح أنه ليس سهلاً العودة للمستوى المطلوب سريعاً، ولكن من اليوم سنبدأ التحضير للمباراة واعتذر لجماهير العين عن هذه النتيجة».
وأشار مدرب العين إلى أن المحترفين الأجانب نجحوا في صنع الفارق لمصلحة الأهلي، خاصة الثنائي ليما وريبيرو، في مقابل مجموعة من اللاعبين في الخط الخلفي من فريقه يلعبون معا لأول مرة، ولذلك فقد افتقدوا التجانس فيما بينهم، وهو ما ساهم في صنع فارق كبير في المستوى بين الفريقين.
وأكد أن المنافسة في هذه البطولة ينتابها صعوبات كبيرة في ظل إقامتها من دون اللاعبين الدوليين، ومع هذا فإن التحدي مطلوب، ويجب أن يظهر اللاعبون قدراتهم العالية في المباريات مثلما يظهرونها في التدريبات، ولابد من التركيز في كل المباريات المقبلة.
عدد اليوم
