إصابات الحوادث المرورية تتراجع 26% في الشارقة

أكد اللواء حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة، أن النصف الأول من العام الجاري، تميز بانخفاض ملموس في عدد الحوادث المرورية على كافة شوارع وطرق الإمارة، وذلك نظراً لاعتماد الإدارة العامة للشرطة على أساليب التوعية بمختلف أشكالها، باستخدام وسائل الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع، وتفعيل حملات التوعية الميدانية من جهة، واستعمال أساليب الضبط والردع عندما تقتضي الحاجة من جهة أخرى. وأكد أن النصف الأول من العام الجاري، (من أول يناير وحتى 30 يونيو الماضي)، سجل انخفاضاً ملحوظاً في نسبة الإصابات جراء الحوادث المرورية بلغت 26% في كل من مدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث انخفضت نسبة الوفيات هذا العام بنسبة 27% ونسبة الإصابات بكافة أشكالها (البليغة والمتوسطة والبسيطة) التي لم تنتج عنها وفيات بنسبة 86%. وأرجع مدير عام شرطة الشارقة هذا الانخفاض الملموس في ضحايا الحوادث المرورية إلى سياسة التوعية التي تنفذها شرطة الشارقة عن طريق الحملات الميدانية التي تستمر على مدار السنة وتمس معظم المخالفات المرورية التي كانت وراء وقوع الحوادث المرورية، بالإضافة إلى تفعيل المحاضرات والندوات العلمية في مختلف مؤسسات الإمارة من مدارس وجامعات ومراكز للشباب لتوصيل رسالة التوعية إلى هذه الشريحة المهمة من المجتمع. وأضاف أن من بين أسباب الانخفاض تغليظ العقوبات والمخالفات على المستهترين والمخالفين لأنظمة السير والمرور، وعدم التساهل مع المتهورين خاصة فيما يتعلق ببعض المخالفات الخطيرة كتجاوز الإشارة الحمراء، والقيادة بطيش وتهور، وعدم ربط حزام الأمان، والتجاوز الخاطئ، والقيادة بسرعة تزيد عن السرعات المقررة خاصة على الشوارع الخارجية، وتطبيق نظام النقاط السوداء الذي نص عليه قانون المرور الاتحادي المعدل في شهر مارس من عام 2008، إضافة إلى توسيع شبكة الرادارات الثابتة والمتحركة وكاميرات المراقبة التي اعتمدتها شرطة الشارقة على مختلف الشوارع الداخلية والخارجية للإمارة. وبيّن الهديدي أن الفئات العمرية من 18 إلى 30 سنة هي أكثر الفئات تسبباً في الحوادث المرورية وأنها سجلت أكبر نسبة لضحاياها بـ (56%) في النصف الأول من العام الجاري، ثم الفئات العمرية من 31 إلى 45 سنة بـ (38%)، تليها الفئات العمرية الأخرى بنسب أقل. وأشار إلى أن أغلبية الحوادث المرورية التي وقعت في إمارة الشارقة سجلت على الشوارع الخارجية كالطريق العابر، وشارع الإمارات، وطريق مليحة، وشارع الشارقة - الذيد، بالإضافة إلى الحوادث التي سجلت في المناطق الصناعية والتي كانت معظمها حوادث دهس. وأكد أن شرطة الشارقة تمكنت من تحقيق استراتيجيتها الداخلية، وذلك انطلاقاً من الاستراتيجية الشاملة لوزارة الداخلية التي أرسى قواعدها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث تمكنت من مد سيطرتها على معظم الحوادث الأمنية والمرورية والحد من الظواهر السلبية الدخيلة على الدولة، كما تمكنت من توصيل رسالتها التوعوية التي مست كافة شرائح المجتمع بدءاً من جمهورها الداخلي، ووصولاً إلى أفراد الجمهور، وذلك بهدف تنمية الحس الأمني والثقافة المرورية والشعور بالمسؤولية الوطنية لديهم.