الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«عاصفة الحزم» منعت التهديدات الإيرانية لليمن والمنطقة

«عاصفة الحزم» منعت التهديدات الإيرانية لليمن والمنطقة
8 سبتمبر 2016 23:44
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني السابق أن «عاصفة الحزم» منعت مشروعاً خطيراً كان يهدد المنطقة العربية بأكملها ووضع حداً للتهديدات الإيرانية والتدخلات في دولة اليمن، ونشر الأعمال المسلحة التي تنفذها ميليشيات ضد الحكومة الشرعية والشعب اليمني، مشيراً إلى أن مستقبل اليمن إلى الأفضل بعد دحر هذا الخطر الحوثي في الوقت الذي يتوحد فيه الشعب اليمني والحوار الوطني الذي يدفع إنشاء نظام حكم فيدرالي، وتكوين جيش وطني يخدم دولة اليمن. وقال الدكتور ياسين «إن عاصفة الحزم جاءت مفاجئة لبعض الأطراف التي لم تتوقعها، وكانت في الوقت المناسب لتفادي وضع شديد الخطورة، فلا يمكن أن نتصور يكون اليمن بين يدي ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح، لتسيطر عليه إيران، مما يشكل تهديداً مباشراً على دول الخليج العربي والأمن القومي العربي». وأضاف «أن عاصفة الحزم وضعت حداً للأعمال العدوانية لهذه الميليشيات وممارستها الدموية ضد الشعب اليمني، مشيراً إلى أن ما تقوم به ميليشات الحوثي مصيرها إلى الزوال وستنتهي عاجلا أم آجلا، حيث إن ضربات قوات التحالف العربي جاءت لتوقف سيطرتهم وإرهابهم، حيث إنهم لا يملكون على أرض الواقع أي حق أو شرعية في الشارع اليمني». وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والدول المشاركة في التحالف العربي كان لهم دور مهم لإطلاق عاصفة الحزم التي جاءت ببعد استراتيجي مهم لوقف التغول الإيراني أو السماح لميليشيات أن تسيطر على بلد كامل وتهدد أمن منطقة بأكملها، وذلك نظراً لأهمية الموقع الجغرافي لدولة اليمن. ولفت إلى أن تقييم مراكز الدراسات السياسية والخبراء المهتمين بالشأن اليمني، يؤكدون أهمية النتائج التي حققتها عاصفة الحزم، وإذا ما قارناها بالوضع في أفغانستان، حيث استغرق الأمر أكثر من 10 سنوات لاقتلاع القاعدة وطالبان، وكذلك الصومال وسوريا وليبيا، فإن الوضع في اليمن أفضل بكثير من هذه الدول، حيث إن عاصفة الحزم كسرت مخالب الميليشيات الحوثية وصالح. وأكد الدكتور رياض ياسين أن اليمن لن ينسى وقفة دول الجوار من الأشقاء الخليجيين مثل دولة الإمارات والسعودية والبحرين، حيث إن تواجدي قبل عاصفة الحزم أدركت خلالها أهمية المساندة والدعم من دول الخليج، وكيف أن هذا الدعم على مختلف الصعد من خلال العمليات العسكرية لتخليص اليمن من إرهاب كل من ميليشيات الحوثي وصالح، إضافة إلى الدعم في الجوانب الأخرى مثل المساعدات الإنسانية. واستشرف الدكتور ياسين مستقبل اليمن، قائلا: «إن هناك تلاحماً شعبياً في اليمن الآن في إطار دعم الأشقاء من دول الخليج لتوصيل العتاد والسلاح للقوات الشرعية، وهذا أمر يبشر بمستقبل أفضل لليمن المتوحد علاوة على ذلك مشاركة دول خليجية في حرب ضد الإرهاب ودحره في اليمن، أمر يضاف إلى دول الخليج ويدعمهم في المستقبل. وأضاف أن ثمة نقطة على درجة عالية من الأهمية ألا وهي تكوين جيش وطني يمني قوي لا يعترف بالنزعات ولا الأهواء بل ينتمي للدولة والوطن مثل جيوش الإمارات والسعودية، مشيراً إلى أن اليمن القادم سيكون تحت نظام فيدرالي الذي خرجنا به من الحوار الوطني. وحول وضع المؤيدين للحوثيين أو لميليشيات صالح، أوضح وزير الخارجية اليمني السابق بأنه لابد من تطبيق قرار الأمم المتحدة 2216 أولاً، ثم وضع هؤلاء في حجمهم الطبيعي، حيث يستخدمون القوة والسلاح لفرض أمر واقع بطريقة غير شرعية، ولا أحد ينكر أن يكون لأي مجتمع نصيب من المشاركة في العمل السياسي السلمي من خلال الانتخابات ولكن فرض السيطرة بالسلاح يفتح باب الفوضي والإرهاب والدخول إلى نفق مظلم. والحل هو تجريد الميليشيات من أسلحتهم، ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الشعب اليمني، وذلك حتى لا تتكرر هذه المآسي، وعلى المجتمع الدولي الذي كان شاهداً على مأساة اليمنيين أن يقف بجانبهم لمحاربة من يهددون أمنهم، كما هو الحال بالنسبة لمحاربة داعش في العراق وسوريا، ومن يتعاطف من المنطقة أو الغرب مع الميليشيات الحوثية يسن مبدأ غير أخلاقي ويمكن أن يجد مثل هذه الميليشيات في بلدانهم. وقال ياسين في حوار مع «الاتحاد» في أثناء زيارة للدولة لتكريم مؤسسات إعلامية: «إن الشعب اليمني لن ينسى تضحيات دولة الإمارات وجهودها في العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف العربي، بهدف إعادة الشرعية للبلاد وحق الشعب اليمني في العيش الآمن واقتلاع الميليشيات التي تقوم بعمليات اجتياح للمدن اليمنية وتستخدم السلاح في ترويع الشعب اليمني وامتلاك مقدراته». وأشار إلى أن دولة الإمارات قامت بالعديد من الجهود ليس فقط المشاركة في «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، لكن هناك جهوداً حثيثة على الصعيد الإنساني، حيث توفير المساعدات وسيبقى أبناء الشعب اليمني وخاصة في مآرب وعدن ومدن عديدة أخرى، يدعون الله أن يرحم شهداء الإمارات الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم من أجل الحق. ولفت إلى أن دور الإمارات كبير ولا يمكن لأحد أن ينكره، وفالمساعدات الإماراتية لم تكن فقط عينية أو مالية أو إنسانية، وبل تجاوزت ذلك إلى تقديم الشهداء في مرحلة مفصلية في تاريخ دولة اليمن، موجهاً تقديره للشعب الإماراتي الذي يقوم بدور تاريخي في دعم الشعب اليمني، الذي اعتبر أن الإماراتيين جزء منهم. واختتم وزير الخارجية اليمني السابق حديثه عن أنه على الرغم من تكليفه بمهام السفير اليمني لدى باريس في الفترة القادمة، قائلا: «إلا أن هذا الأمر لن يمنعني من الإبقاء على العلاقات مع الأشقاء في الإمارات، وستبقي العلاقات القوية قائمة، حيث إنني لن أنسى الأيام التي قضيتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا يمكن أن أخفي حبي لدولة الإمارات وقيادتها وشعبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©