الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفلام محلية واعدة و «العربية» سيدة الموقف بالسوق المركزي الجديد

أفلام محلية واعدة و «العربية» سيدة الموقف بالسوق المركزي الجديد
6 مايو 2011 20:52
للأسبوع الثالث على التوالي تواصلت فعاليات إعادة افتتاح السوق المركزي الجديد في أبوظبي، حيث شهد يوم أمس عرض العديد من الأفلام المنتجة محلياً في الباحة الرئيسية للسوق، وسط إقبال في الحضور بدأ شحيحاً، لترتفع وتيرته مع فترة ما بعد الظهر، حيث كان للأطفال كالعادة نصيب وافر من الأنشطة الترفيهية التي يحرص المعنيون في السوق على توفيرها لهم. تنوعت الأفلام المعروضة على شاشتين متوسطتي الحجم بين الوثائقي والروائي، وكانت في مجملها تعكس نمط الحياة الإماراتية، وتسلط الضوء على اهتمامات المواطن الإماراتي، وهواجسه، حيث كان لفيلم «أنا عربي»، وهو من طبيعة وثائقية، أن أثار اهتمام المتواجدين في الباحة، الذين أصغوا ملياً إلى تطلعات المستفتين في الفيلم حول واقع اللغة العربية، وما تتعرض له من عمليات إقصاء، قد لا تكون مرصودة بشكل دقيق، أمام زحف اللغة الإنجليزية، التي تتسيد بفعل الكثير من العوامل المساعدة. تنوعت الشخصيات التي حاورها الفيلم بين مختلف الشرائح العمرية، لكنها تقاطعت في مجملها عند الشعور بالتقصير حيال اللغة العربية، بما هي اللغة الأم التي تربت عليها الأجيال المختلفة، لكنها ما لبثت أن رأت نفسها تشيح بوجهها بعيداً عنها، لتنصرف نحو لغة أخرى أكثر انسجاماً مع طبيعة العصر، وأشد استجابة لمعطيات الحياة بشكلها اليومي. بالتعمق في الأسباب التي جعلت اللغة العربية تعاقر حالة متقدمة من التهميش، رصد المستفتون عوامل متعددة تبدأ من البرامج التعليمية التي تتعامل معها بوصفها لزوماً لما لا يلزم، وتصل إلى الروتين الحياتي، الذي يستدعي مصطلحات ووسائل تخاطب غريبة عنها، ما يمكن التوقف عنده بوصفه إشارة لافتة، هو شعور يقارب الحسرة متولد لدى الشريحة الشبابية التي تجد نفسها مكرهة على النأي من لغتها، مما ينفي الاستنتاج الأولي الذي يرجح فرضية الانحياز الضمني لدى مكونات الشريحة الشبابية نحو اللغة الإنجليزية، بدا جلياً من الآراء التي عكسها الفيلم، ومعظمها صادر عن شباب وشابات في مقتبل العمر، أن تنكرهم للغة الضاد لم يكن يوماً خياراً محبذاً لديهم، بقدر ما هو ناجم عن غياب الكوابح الضامنة لعدم افلات السياق اللغوي من مساره البديهي، ثمة الكثير مما يمكن، ويجب، فعله على هذا الصعيد، هذا ما أمكن استنتاجه بوضوح من الفيلم الذي تولت إخراجه طالبتان من كلية دبي، وتحديداً من الشهادات المعبرة التي تضمنها، والتي تعود إلى طلاب واختصاصيين أجمعوا على أهمية القيام بعملية انقاذية تعيد اللغة العربية إلى مكانها ومكانتها المستحقين. ومن الأفلام التي عرضت أمس أيضاً: «رجل وسمكة» سردي لرولا شماس، و«سولو» وهو من أفلام السيرة، إخراج علي الجابري، وأحبك أيها الشانزيليزيه» وثائقي لمهدي علي، و»فكرة ذاكرة ورسالة»، وهو ذو طبيعة تجريبية يتناول التصوير الفوتوغرافي، تولى إخراجه سمير الجابر، إضافة إلى تقاطع» وهو فيلم سردي قصير من إخراج علي جمال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©