الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان: حكومة الإمارات تابعت قضيتنا منذ البداية

سلطان: حكومة الإمارات تابعت قضيتنا منذ البداية
8 سبتمبر 2016 23:18
سعيد أحمد (أم القيوين) وصل صباح أمس إلى ميناء خالد في الشارقة، الصياد الإماراتي سلطان محمد بن حسين، و3 بحارة من الجنسية الهندية، بعد أن أفرجت عنهم السلطات الإيرانية التي احتجزتهم 29 يوماً بتهمة الدخول إلى مياهها الإقليمية وممارسة الصيد. وكان في استقباله والده وأفراد عائلته، وسط فرحة عارمة متوجهين بالشكر إلى الله لعودته سالماً معافى، مثمنين حرص واهتمام الحكومة الرشيدة ومتابعتها القضية، وأشادوا بموقف وزارة الداخلية والسفارة اللتين لم تدعا ابنهم يحتاج إلى أي شيء، ووفرتا له كل سبل الراحة في أثناء قضاء محكوميته. وتوافد العديد من الأقارب والأصدقاء إلى منزل محمد بن حسين، والد سلطان، في منطقة السلمة في أم القيوين، لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة الإفراج عن ابنهم، وأقام والده مأدبة غداء بهذه المناسبة، دعا إليها أهالي المنطقة. وفي تفاصيل الحادثة، أكد الصياد سلطان محمد بن حسين لـ«الاتحاد»، أنه لم يخرج من المياه الإقليمية للدولة، وأن المسافة التي قطعها هي 35 كيلومتراً من سواحل أم القيوين بالقرب من حقل بترول الشارقة، مؤكداً أن قاربه مزود جهاز بحري «جي بي إس» يوضح له المسافات والحدود البحرية بين الدول، وأنه لم يتجاوز حدود الإمارات البحرية كما يدّعون. وأضاف أنه كان يمارس الصيد برفقة 3 بحارة من الجنسية الهندية، وفجأة داهمته 6 زوارق، لم يعرف كيف وصلت ومن أين جاءت، على متنها إيرانيون مسلحون، لافتاً إلى أنه حاول تشغيل المحرك للهرب، إلا أنهم رفعوا السلاح في وجهه، وطلبوا منه عدم التحرك، ولم يتسنَّ له الضغط على زر «طلب المساعدة» الذي يتوافر في جميع قوارب الصيد ، مشيراً إلى أن المسلحين ركبوا على قاربه وقاموا بتغطية أعينهم، وأخذوهم لمسافة 10 كيلومترات تقريباً باتجاه السواحل الإيرانية، وتوقفوا في وسط البحر، وبدأوا بتقطيع كابلات جهاز التتبع الموجود على القارب، وصادروا كل ما يملكون، لكي يوهموا الآخرين بأننا دخلنا إلى مياههم الإقليمية. وقال سلطان بن حسين، إنهم اعتدوا عليه بالضرب منذ الإمساك به حتى تم نقلهم إلى جزيرة أبوموسى، وتم التحقيق معه، والحكم عليه وعلى البحارة الهنود بالحبس 3 أشهر، ومن ثم نقلوا إلى بندر عباس، وسُجنوا هناك وتقدموا بطلب لرئيس السجن بتخفيف مدة الحكم، وتدخلت وزارة الخارجية والسفارة اللتين لم تقصرا معهم، وبذلتا جهوداً حثيثة لتوفير الراحة والتخفيف من معاناتهم، والإفراج عنهم. وأضاف أن الغريب في الموضوع أنهم كانوا يحققون معه فقط، وأنه الوحيد الذي تعرض للضرب لمدة سبعة أيام، ولم يتعرض البحارة للتحقيق ولم يتعرضوا للضرب، لافتاً إلى أنه بعد انتقالهم إلى السجن في بندر عباس، أصبحت المعاملة أفضل، وكانوا يسمحون له بإجراء اتصال داخلي مدة دقيقتين كل يوم. وأشار إلى أنه «لم يلحظ اهتماماً مثل اهتمام حكومة الإمارات بأبنائها، في وقت كانت تتابع حالته باستمرار وتوفر له مصروفاً يومياً، فالحمد لله على نعمة القيادة الرشيدة المتلاحمة مع شعبها». وقال إنهم عادوا عن طريق باخرة نقل ركاب وبضائع، تقوم برحلات منتظمة أسبوعياً من بندر عباس إلى ميناء خالد في الشارقة، لافتاً إلى أن قاربه لا يزال محجوزاً في إيران، وأن الجهات المختصة تبذل قصارى جهدها من أجل إعادته. وتقدم الصياد سلطان محمد بن حسين، بالشكر الجزيل إلى الحكومة الرشيدة التي اهتمت بقضيته وسعت إلى إنهاء أزمته، شاكراً لجميع العاملين في وزارة الخارجية والسفارة، ووقفتهم المشرفة بجانبه، ومتابعتهم المستمرة في توفير احتياجاته، وأيضاً لشعب الإمارات المخلص، الذي كان يدعو الله عز وجل أن يفرج كربتهم. وقد غمرت الفرحة محمد بن حسين والد سلطان، الذي لم يتوقف عن الدعاء والثناء على الحكومة الرشيدة، لحرصها واهتمامها البالغ بإنهاء أزمة ابنه، مشيراً إلى أنه «لولا وقفة شيوخنا معنا لظل سلطان في السجن، إلا أن الله عز وجل أنعم على شعب الإمارات بقيادةٍ همها الأول إسعاد المواطنين، وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتذليل الصعاب أمامهم». وقال إنه منذ احتجاز ابنه لم يذق طعم الراحة والنوم، حتى جاء الفرج، وسعد الجميع بعودته، لافتاً إلى أنه عندما علم بخبر الإفراج عنه، وأنه سيعود عن طريق ميناء خالد، ذهب منذ الفجر إلى الميناء ينتظر عودته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©