السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي تفتتح أكبر مركز بالشرق الأوسط لتدريب العاملين بخدمات الملاحة الجوية في 2016

دبي تفتتح أكبر مركز بالشرق الأوسط لتدريب العاملين بخدمات الملاحة الجوية في 2016
15 مايو 2014 22:36
محمود الحضري (دبي) تبدأ مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية خلال 2016 تشغيل أكبر مركز تدريب من نوعه في الشرق الأوسط لتدريب وتأهيل العاملين على خدمات الملاحة الجوية، وبقدرات تلبي الاحتياجات التدريبية للعاملين من مختلف أنحاء العالم. وأفاد مسؤولون في المؤسسة، في ختام المؤتمر الدولي لإدارة بيانات الملاحة الجوية، أن المؤسسة تلقت طلبات من العديد من الوفود المشاركة لتدريب العاملين في دولهم، فور بدء نشاط المركز الجديد، أو من خلال البرامج الحالية. واختتم المؤتمر أعماله أمس بدعوة المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» لوضع قوائم بالشروط المطلوب توافرها في العاملين في نظم إدارة بيانات الملاحة الجوية ونوعية ومستوى التدريب الذي يجب أن يحصلوا عليه والمهارات التي يجب أن يتمتعوا بها، ووضع معايير ومؤشرات لقياس مستوى كفاءتهم. وشدد المؤتمر على تعميق التعاون والتنسيق بين مختلف الدول لتحسين مستويات الخدمات المقدمة، وتوحيد الإجراءات والمعايير، مطالباً مقدمي خدمات بيانات الملاحة الجوية بمواصلة الاستثمار في تطوير التقنيات والبرمجيات المستخدمة لمواكبة عملية التحول الرقمي. واختتم المؤتمر، الذي استضافته دبي لأول مرة في الشرق الأوسط، أعماله أمس بإصدار مجموعة توصيات تحدد خريطة طريق لتسريع وتسهيل وتنظيم عملية التحول الرقمي في المعلومات للنقل الجوي، على مستوى العالم، مطالباً بضرورة مواكبة التشريعات الوطنية في مختلف الدول للسياسات والمفاهيم والتوصيات التي تصدرها المنظمة الدولية للطيران المدني. وأكد المشاركون على ضرورة تبني النموذج الأوروبي في التعامل مع إدارة بيانات الملاحة الجوية، الذي يتعامل مع المجال الجوي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باعتباره كتلة واحدة وفضاء متصل، مشيرين إلى ضرورة تشجيع الدول الخليجية التي شرعت في تطبيق مشاريع مماثلة. ودعا المشاركون سلطات الطيران المدني في مختلف دول العالم إلى تفهم الدور الذي يمكن لنظم إدارة بيانات الملاحة الجوية أن يلعبه في تحقيق التكامل مع الوسائل التقليدية لزيادة كفاءة وطاقة المجال الجوي. وأفادت مناقشات المؤتمر بضرورة مراعاة شركات الطيران توفير التجهيزات التقنية في كبائن قيادة الطائرات الجديدة التي تقوم شركات الطيران بشرائها لإحلالها محل الأجيال القديمة من الطائرات، وتوفير الفرصة للطيارين لاستقبال بيانات الملاحة الجوية بصورة فورية عبر كافة مراحل الرحلة، وهو ما يمكن أن يسهم في تحسين السلامة الجوية وتقليص نفقات التشغيل والحد من البصمة الكربونية لصناعة الطيران. وطالب المشاركون في المؤتمر بضرورة توحيد البنية التحتية التقنية المستخدمة في إدارة بيانات الملاحة الجوية لضمان القابلية التشغيلية لحزم البيانات والمعلومات بصرف النظر عن النظم التقنية المستخدمة في إعدادها. ودعا المشاركون في المؤتمر الشركات المصنعة لتقنيات وبرمجيات إدارة بيانات الملاحة الجوية لتبسيط وتطوير وتطويع التطبيقات لتناسب احتياجات مختلف شرائح مستخدمي المجال الجوي. وأوضح المشاركون أن التحول من أنظمة خدمات بيانات الملاحة الجوية إلى أنظمة إدارة بيانات الملاحة الجوية، مسؤولية جماعية لكافة الأطراف العاملة في صناعة الطيران، وليس مزودو خدمات بيانات الملاحة الجوية، مطالبين الهيئات التعليمية ومراكز التدريب المتخصصة في مجال الطيران بوضع مناهج وورش عمل متخصصة لتأهيل العاملين في مجال إدارة بيانات الملاحة الجوية. وقال إبراهيم أهلي المدير العام لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية إن المؤتمر انتهى إلى خريطة طريق لتسريع التحول الرقمي من أنظمة خدمات بيانات الملاحة الجوية إلى نظم إدارة بيانات الملاحة الجوية، وهو ما يبشر ببداية حقبة جديدة في صناعة النقل الجوي تتميز بأقصى درجات السلامة والانتظام والكفاءة. وبين أن جلسات النقاش التي تخللت المؤتمر أكدت أن دولة الإمارات متقدمة على الكثير من دول العالم في مراحل تطبيق التحول الرقمي لبيانات الملاحة الجوية، مما جعلها تمتلك خبرة موسعة يمكن للدول الأخرى أن تستفيد منها في إنجاز عملية التحول بسرعة وسهولة. ومن جانبه قال «فيرناندو لوبيز» رئيس الاتحاد الدولي لاتحادات إدارة بيانات الملاحة الجوية: «لا شك أن التحول الرقمي أصبح ضرورة حتمية مع انتقال صناعة الطيران العالمية من الحقبة التي كان عدد الطائرات فيها صغيراً والمجال الجوي كبيراً، إلى المرحلة الحالية التي تتسم بزيادة عدد الطائرات وتقلص مساحة المجال الجوي المتاحة، مما يعني أن نموذج العمل القديم الذي كانت تطبقه شركات خدمات بيانات الملاحة الجوية لم يعد قادراً على استيعاب التطورات». واستحوذت تجربة مؤسسة «دبي لخدمات الملاحة الجوية» في التحول الرقمي من أنظمة خدمات بيانات الملاحة الجوية إلى أنظمة إدارة بيانات الملاحة الجوية على اهتمام المشاركين في المؤتمر. إلى ذلك قال «محمد الكرنز» عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومسؤول التدريب في مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية إن المؤسسة تلقت طلبات من العديد من الوفود المشاركة لتدريب العاملين في دولهم. وأفاد أن مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية ستبدأ في عام 2016 في تشغيل أكبر مركز تدريب من نوعه في الشرق الأوسط لتدريب وتأهيل العاملين على خدمات الملاحة الجوية. ويستطيع المركز المجهز بأحدث التقنيات والبرمجيات والمدربين والمحاضرين لتلبية الاحتياجات التدريبية للعاملين من مختلف أنحاء العالم. إنجاز 1300 خطة رحلة يومياً بمطاري دبي وآل مكتوم في 2014 ارتفع عدد العاملين في إدارة بيانات الملاحة الجوية بمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية منذ الربع الأخير من العام الماضي وحتى الآن 40% ليصل عددهم إلى 32 متخصصاً ارتفاعاً من 24. وقال محمد الكرنز إن المؤسسة قامت بشراء عدد من التقنيات المتطورة مثل نظم الرسائل الملاحية الاوتوماتيكية ونظام “افيتيك” ونظام التتبع الاوتوماتيكي وأحدث اجهزة المحاكاة، في الوقت الذي قطعت فيه شوطا طويلا في رحلة التحول الرقمي وصياغة معايير ومؤشرات لقياس كفاء اداء العاملين وتحديد المهارات الفنية التي يجب ان يتمتعوا بها. ونوه إلى أن قسم إدارة بيانات الملاحة الجوية يتلقى حوالي 3 آلاف رسالة اوتوماتيكية في اليوم الواحد تتعلق بخطط الطيران، بما يعادل 90 ألف رسالة شهريا، فيما يصل عدد خطط الطيران التي تنجزها شهريا إدارة بيانات الملاحة الجوية بمؤسسة إلى 36 ألف خطة رحلة، بمتوسط يومي 1200 خطة، مع توقعات بأن يصل في 2014 الجاري إلى 1300 خطة رحلة يوميا، تشمل مطاري دبي وآل مكتوم. وشدد على مساعي مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية للارتقاء بصناعة خدمات الملاحة الجوية، من خلال مجموعة من البرامج والانشطة، التي تسهل نقل المعارف والتجارب العالمية بين العاملين في القطاع، وتسهم في الارتقاء بالممارسات، وصولا إلى أعلى مستويات الجودة والدقة على المستويين المحلى والعالمي. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©