الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هزاع بن زايد: «كلنا شرطة» تستلهم رؤية أهل الدار

هزاع بن زايد: «كلنا شرطة» تستلهم رؤية أهل الدار
9 سبتمبر 2016 00:51
جمعة النعيمي، و«وام»(أبوظبي)- شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق القيادة العامة لشرطة أبوظبي مبادرتها الجديدة «كلنا شرطة». وأكد سموه، عبر «تويتر»، أن مبادرة (كلنا شرطة) رائدة لأنها تستلهم رؤية أهل الدار ومحبيها بأن تكون الشرطة في خدمتهم وهم جزء من الشرطة، لذا أطلقنا #كلنا_شرطة. حضر الحفل - الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض - الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومعالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، بجانب عدد من الوزراء والقيادات الشرطية في الإمارة ونخبة من كبار الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية والقيادات الإعلامية في أبوظبي، فضلاً عن عدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى الدولة. وتهدف المبادرة التي أطلقت تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان إلى الارتقاء بقيم السعادة والإيجابية في المجتمع، والعمل على تحقيق مزيد من الأمن في إمارة أبوظبي، وجعلها من أكثر المدن العالمية سعادة ورخاء في شراكة تهدف إلى الحفاظ على مكتسبات الماضي والحاضر والمستقبل. وتكرس مبادرة «كلنا شرطة» نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في حرصهم على غرس قيم التعايش السلمي والتسامح في نفوس جميع أفراد المجتمع، ما سينعكس إيجاباً على حاضرهم ومستقبلهم. وتعد نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي تتمتع بها إمارة أبوظبي مسؤولية مشتركة تجمع المواطنين والمقيمين على حد سواء، وهي لم تأت من فراغ بل من خلال العمل الجاد والتعاون المشترك والوثيق بين المؤسسات المعنية كافة وأفراد المجتمع. وتتقاطع أهداف مبادرة «كلنا شرطة» مع مبادرة «التربية الأخلاقية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتهدف إلى تأسيس مرحلة ستشكل إنتاجاً معرفياً مقروناً بحزمة من المبادئ الأخلاقية التي ستنهض بالأسرة والمجتمع. وعرض خلال الحفل فيلم يجسد أسمى معاني التلاحم بين أفراد المجتمع والشرطة في مختلف مدن الإمارة الرئيسة، إضافة إلى عرض فيلم يتضمن الملامح الأساسية للمبادرة والأهداف المنشودة من وراء إطلاقها وأفضل الممارسات العملية التي من شأنها إنجاح هذه المبادرة المتفردة على صعيد المنطقة. وقال الرميثي، إن هذا ليس بالأمر المستغرب على شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي تتسم بروح المبادرة، فطالما أطلق سموه المبادرات المجتمعية التي تصب في مصلحة بناء مجتمع إيجابي ومتفاعل قادر على تحمل مسؤولياته واحترام واجباته. وأضاف أن دعم سموه هذه المبادرات ما هو إلا انعكاس لصورة أخرى من صور التلاحم بين القيادة الحكيمة والشعب، تعزيزاً لقيم التسامح والاحترام والمشاركة. وألقى خلال كلمة الحفل الرئيسة الضوء على جوهر المبادرة، وهي أن الشرطة هي المجتمع، والمجتمع هو الشرطة، مؤكداً أن هذه هي القيمة التي طالما سعت شرطة أبوظبي إلى تكريسها واقعاً ملموساً من خلال جميع أنشطتها الأمنية التي اضطلعت بها وما تزال، ومبادرة «كلنا شرطة» ما هي إلا ترسيخ لهذا المبدأ. واستذكر الرميثي في كلمته أسس العمل الأمني التي أرساها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والتي احتل أمن الوطن والمجتمع صدارة أولوياته فيها. منوهاً بتوجيهات القيادة الرشيدة وسيرها على النهج الذي رسمه زايد في الارتقاء بمستويات الأمن والأمان الذي تتمتع به الدولة. وشدد على أن مبادرة «كلنا شرطة» ما هي إلا تتويج للمساعي الحثيثة لقيادتنا الحكيمة، مشيرا إلى أن رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان للمبادرة، ما هي إلا محطة على طريق الوصول بأبوظبي إلى أكثر مدن العالم أمناً وسعادة. وقال إن القيادة العامة لشرطة أبوظبي في سعي دائم لتطوير العمل الشرطي وتبني أدوات جديدة من شأنها النهوض بدور الشرطة من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز انخراط أفراد المجتمع في الشأن الأمني حماية لمكتسباتهم في الماضي والحاضر والمستقبل، وتحملاً لمسؤولياتهم تجاه القضايا التي تمس أمنهم مباشرة وفي أحيائهم وتجمعاتهم السكنية ليكون دورهم مكملاً لدور الشرطة، وتكريساً لمفهوم الشراكة المجتمعية، بما ينعكس إيجاباً على مخرجات العمل الشرطي على صعيد الوقاية من الجريمة وزيادة ثقة الجمهور. وشدد الرميثي على أن الآثار المترتبة على هذه الشراكة لا تقتصر على المخرجات السابقة، فهي ستسهم إسهاماً واضحاً في جهود التوعية المستمرة التي تقودها الشرطة، بما يحقق استدامة الأهداف التي تتطلع إلى الوصول إليها في مجتمع واع ومتفاعل يؤمن أن التشاركية هي أداة موجهة تخاطب أهدافها في تحقيق أعلى مستويات الأمن والأمان ليس فقط على مستوى الإمارة، وإنما على مستوى العالم أجمع. وأكد أن أهمية إطلاق الشرطة لمبادرة «كلنا شرطة» تكمن في أنها تشكل دعوة فعلية لمجتمع أبوظبي للمشاركة بفاعلية وواقعية في أمن مجتمعهم وحمايته والوصول إلى مستوى من الشراكة المجتمعية تحقق استدامة الأمن عبر الاستفادة من السلوك الحضاري والانفتاح الفكري لمجتمع الإمارة، لا سيما في أوساط الشباب بما يحقق في نهاية المطاف مستويات متقدمة من العمل الشرطي المتميز. وعن الأهداف المرجوة لمبادرة «كلنا شرطة»، أوضح الرميثي أنها ستقود إلى تعميق الشعور بالأمن والأمان في المجتمع عامة والتجمعات والأحياء السكنية خاصة، فضلاً عن الارتقاء بسعادته وهو المطلب الأساسي والهدف الأسمى للقيادة الرشيدة في كل توجهاتها، إضافة إلى أنها توفر بيئة أكثر إنتاجية وأكثر قدرة على التفكير الإبداعي في ظل مجتمع سعيد متكاتف ومتعاضد. وأشار إلى أن المبادرة ستتيح المجال أمام تحفيز المزيد من الطاقات والكفاءات المجتمعية، الأمر الذي يسهم في رفع الوعي وتطوير الذات من خلال إكساب الجمهور من أعضاء المبادرة المهارات والخبرات المختلفة من خلال الدورات التدريبية، وكذلك تعاملهم مع طيف واسع من التنوع المجتمعي الذي تزخر به إمارة أبوظبي. وأضاف أن «كلنا شرطة» ستحد من معدلات الجريمة إلى جانب إسهامها الفاعل والحقيقي تجاه تطوير منظومة الموارد البشرية في شرطة أبوظبي من خلال وفرة الموارد البشرية المجتمعية. وشدد القائد العام لشرطة أبوظبي على أن تطبيق المبادرة في مراحلها المختلفة سينعكس إيجابا وبشكل تصاعدي على تطوير مهام أفراد الشرطة ومنتسبيها عبر إفساح المجال أمامهم للتفرغ للقيام بأدوار أكثر أهمية لأن جزءاً من المهام الحالية ستسند إلى أعضاء «كلنا شرطة». وينقسم إطار العمل ضمن مبادرة «كلنا شرطة» إلى خمسة مجالات رئيسة هي الطوارئ والأزمات والأمن والتوعية والإرشاد البيئة والمجال الإنساني والاجتماعي. ويتفرع عن هذه المجالات اختصاصات فرعية سيؤديها الأعضاء وردت بصورة مفصلة ضمن ميثاق عمل أعدته القيادة العامة يحكم سير آلية العمل والحقوق والواجبات لكل من الشرطة وأفراد المجتمع على حد سواء. وتتمثل بعض المهام الموكلة للأعضاء في مد المزيد من جسور التواصل بين شرائح المجتمع المختلفة وجهاز الشرطة على صعيد الحفاظ على الأمن ومساعدة ضحايا الحوادث في تقديم الإسعافات الأولية للمتضررين والمساهمة في حل المشاكل التي تنشب بين الجيران وتطويقها قبل أن تتطور إلى خلافات تستدعي تدخل الشرطة. كما تتمثل المهام في التدخل لحل الخلافات التي قد تنشب نتيجة الاختلاف في تفسير العقود/‏‏‏‏ كالخلاف بين مستأجري وملاك الشقق السكنية/‏‏‏‏ إلى جانب التدخل لحل مشكلات العنف الأسري ومشكلات التعصب العنصري بمختلف أشكاله وتنظيم حركة المرور في حال تعطل الإشارات الضوئية، وتقديم يد العون لكبار السن وذوي الإعاقة، وكذلك العمل مع سكان المناطق والأحياء السكنية لبحث سبل تطوير العمل الأمني، وغيرها من المهام التي قد تسند إليهم. وتضمن الميثاق حقوقا للأعضاء أهمها، الحصول على تدريب مناسب يؤهلهم لممارسة المهام الموكلة إليهم على الوجه الأمثل، والحصول على شارة عضوية «كلنا شرطة» لتسهيل انخراطهم في المهام اليومية للمبادرة وتكريم الأعضاء المتميزين وتقديم الدعم المعنوي لهم، بما يسهل مهامهم المسندة إليهم. وسعياً منها لتكريس أكبر قدر من الفعالية ،وضعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عددا من الشروط التي تصب في مصلحة تهيئة مناخ صحي وإطار عمل واضح المعالم، حيث اشترطت ألا يقل عمر العضو المتقدم عن/‏‏‏‏ 18/‏‏‏‏ عاما، وألا تقل فترة إقامته عن ثلاث سنوات داخل الدولة، وأن يكون حسن السيرة والسلوك، فضلاً عن شرط الحصول على الموافقة للانضمام إلى المبادرة. وينبغي للمتقدم إلى العضوية أن يكون لائقاً صحياً، وأن يلتزم الحد الأدنى من تأدية مهام وواجبات عضوية «كلنا شرطة»، وأن يحافظ على سرية المعلومات نتيجة هذه العضوية. ودعا قائد عام شرطة أبوظبي الجميع مواطنين ومقيمين للمشاركة في تعزيز ثقافة ونعمة الأمن والأمان كونها مسؤولية الجميع، كما كشفت مبادرة «كلنا شرطة» عن 80% من الجرائم المرتكبة، و34 ألف منتسب للشرطة، و26 مركزا في أبوظبي، إلى جانب ارتفاع نسبة الجرائم الإلكترونية، وارتفاع النمو السكاني سنويا، حيث بلغ نمو السكان 7.3% من قرابة 200 جنسية مختلفة. ووجود 375 ألف طالب وطالبة موزعين على مدارس أبوظبي التي تتبع 21 مؤسسة تعليمية حكومية وخاصة، والمبادرة تصب في تعزيز الجهود الأمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©