في الحياة بمراحلها المختلفة، الإنسان مطالبٌ بالعمل، والاجتهاد والإخلاص فيه، من أجل تعمير الأرض، ومن أجل توفير لقمة عيشه الكريم. والعمل الذي نقصده هنا، ليس العمل الوظيفي وحسب، بل نعني الكفاح في كل شيء، كطلب العلم مثلاً، والسعي المخلص في تحقيق مختلف الإنجازات في شتى المجالات. والإنسان عندما يحقق لنفسه وأهله بصفة خاصة، ولمجتمعه بصفة عامة، الإنجازات والأهداف التي يتمناها، من خلال رحلة كفاحه وعمله الدؤوب، فإنه يشعر بقيمة عمله وإخلاصه فيه، وبالتالي سيشعر بالراحة والسعادة. وأصحاب الهمم، من الفئات التي تعمل جاهدة لتحقيق الكثير من الأماني والطموحات التي تتمناها لنفسها ومجتمعها. وأصحاب الهمم، وحسب ما يمتلكون من قدرات ومواهب إبداعية كامنة في أعماقهم، يحاولون جاهدين إظهارها للاستفادة من تلك القدرات والمواهب التي وهبها الله لهم بفضله وقدرته.
ولقد حقق أصحاب الهمم، بعزيمتهم ومواهبهم وثقتهم بأنفسهم، الكثير من الإنجازات في العديد من المجالات، كمجال العمل الوظيفي والرياضة والفنون، والتحصيل العملي والأكاديمي والثقافي، وغيرها من المجالات التي أهلتهم لأن يكونوا أناساً فاعلين ومتفاعلين بإيجابية مع المجتمع، ومع كافة مظاهر الحياة. تحقيق تلك الإنجازات، لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة امتلاك أصحاب الهمم الإرادة، والإيمان العميق بمبدأ أداء رسالتهم نحو أنفسهم ومجتمعهم، الذي يقف معهم يؤازرهم ويشجعهم على تنمية قدراتهم وصقلها بشكل علمي وعملي في شتى المجالات التي ترتقي بمستوى مشاركتهم الفاعلة في مسيرة النهضة التي تعيشها دولنا الخليجية بصفة عامة، ودولة الإمارات بصفة خاصة. ونتيجة هذه المساندة الفاعلة من المجتمع استفاد وكسب أصحاب الهمم الخبرات المناسبة، التي أهلتهم لخوض مختلف تجارب الحياة العملية والعلمية. إن ما حققه «أصحاب الهمم» من إنجازات في مختلف النواحي، هو فخر لهم ولمجتمعهم، ولذلك فإن تلك الإنجازات تلقى التقدير والدعم والرعاية من قادتنا الكرام الذين يحرصون كل الحرص على بناء وتطوير كافة قدرات الإنسان. ما أسعدنا عندما ننجز ونحقق لأنفسنا ومجتمعنا شيئاً يخدم الصالح العام، إنها رسالة نشترك في أدائها جميعاً، فما أجمل الأداء، وما أعظم الرسالة؟!.
همسة قصيرة: ثقتي بالله وبقدراتي، تُحقق إنجازاتي.
عدد اليوم
