الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أخبار الساعة: كلمة تميم تعكس إصرار قطر على مواصلة المراوغة

23 يوليو 2017 00:47
أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لم تأتِ بجديد يسهم في حل الأزمة التي أشعلتها الدوحة في المنطقة بل على العكس فإنها أثارت خيبة أمل واسعة بين مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمن فيهم مواطنو قطر الذين أملوا أن تكون هذه الكلمة بمنزلة صحوة قطريَّة تعيد الدوحة إلى حضنها الخليجي والعربي وتُوقِف مقامرة النظام القطري بحاضر الشعب القطري ومستقبله. وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «قطر أسيرة أوهام الدور والسيادة» - إن النظام القطري وبما عكسته كلمة الشيخ تميم مُصر على مواصلة طريق المراوغة والأوهام والتباكي كذباً بأن قطر مظلومة من خلال التستر بمقولات سيادة قطر وادعاء محاولة فرض الوصاية عليها مناقضا بذلك كل ما يمتُّ إلى الحقيقة بصلة. وأوضحت أن مشكلة قطر الرئيسة تكمن بالأساس في أنها تتصرف وكأنها دولة عظمى في محيطها الإقليمي من دون أن تدرك أن هذا يتطلَّب توافر مقومات ومرتكزات رئيسة لا توجد لديها. وقالت إن قطر ربما تملك فوائض مالية كبيرة ولكن للأسف بدلاً من توظيفها بشكل إيجابي في دعم التنمية بالدول الشقيقة والصديقة أو في العمل على مواجهة التحديات الإنسانية الناجمة عن الأزمات والكوارث فإنها توظِّفها في دعم التطرف وتمويل الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار. ونوهت نشرة أخبار الساعة إلى أن قطر تتوهم أنها تملك دبلوماسية مؤثرة بدعوى أنها نجحت في القيام بوساطات أنهت أزمات وصراعات في بعض الدول خلال السنوات الماضية وهذا أمر يجافي الحقيقة فمعظم الأزمات التي توسطت فيها كان مآلها الفشل. وشددت النشرة على أن قطر لا تزال أسيرة لأوهام الدور والسيادة وخاصة أنها استثمرت ولا تزال في دعم حركات الإسلام السياسي وتنظيمات التطرُّف والإرهاب المرتبطة بها وأنفقت الكثير من الأموال على إنشاء قنوات ومواقع إعلامية تروِّج لسياساتها متصورة أن ذلك سيعزز من دورها في المنطقة لكن فشل مشروع الإسلام السياسي -الذي كانت تدعمه- أصابها بحالة من الإحباط وجعلها تعيش حالة من الإنكار للواقع الجديد وتصوَّرت أن السكوت عن ممارساتها المناوئة للإجماع الخليجي والعربي خلال السنوات الماضية وخاصة بعد اتفاق الرياض لإعادة السفراء عام 2013 والاتفاق التكميلي له عام 2014 يعني أن بمقدورها الاستمرار في تحدِّي إرادة العمل الخليجي والعربي المشترك ولهذا حينما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة في يونيو الماضي وأصرت على أن تلتزم قطر قائمة المطالب الثلاثة عشر وهي التي تؤكد في مجملها ضرورة توقفها عن دعم التطرف والإرهاب واصلت قطر سياسة الإنكار والمراوغة مدَّعية أن هذه المطالب تنال من سيادتها برغم أنها كانت قد وافقت عليها سابقاً في اتفاق الرياض. واختتمت «أخبار الساعة» افتتاحيتها متسائلة عن أي سيادة تتشبث بها قطر وهي التي انتهكت -ولا تزال- سيادة الكثير من دول المنطقة حينما دعمت تنظيمات متطرفة وإرهابية؟ ثم ما معنى أن تتحدث قطر عن السيادة ثم يأتي وزير دفاعها ليعلن صراحة أن بلاده أجبِرت على المشاركة في التحالف العربي في اليمن ؟ فهل من المنطقي أن تجبَر دولة على المشاركة في عمليات خارجية بالرغم منها؟ ربما يكون ذلك ممكناً إذا كان لديها مآرب أخرى كأن تعمل ضد أهداف التحالف العربي في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©