الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حسان سراي الدين: بالقراءة نعبر الزمن

حسان سراي الدين: بالقراءة نعبر الزمن
23 يوليو 2017 00:22
فاطمة عطفة (أبوظبي) يقول القاص حسان سراي الدين: القراءة هي الوسيلة التي نمارس بها عبور الزمن ومشاركة الآخرين أفكارهم وتجاربهم، وقد نشارك آخرين عوالمهم وأفكارهم في كواكب أخرى في بعض كتب الخيال العلمي. ويرى حسان أن القراءة ملَكة تتميز بكونها طاقة فردية تختلف من شخص لآخر، حسب تجربته وارتقائه في عالم الثقافة الفسيح، لافتاً إلى أن القراءة حاجة إنسانية مثلها مثل الماء والطعام والهواء، ولولا الكتاب والقراءة لما تكونت الحضارات الإنسانية. ويجمع حسان بين أهمية الكتابة والقراءة معاً، مؤكداً أنهما من أسمى الأفعال في تاريخ البشرية، وبفضلهما تمكن الإنسان من تطوير معارفه والاستفادة من تفاعله مع الآخر، محققاً تراكم المعلومات والتجارب البشرية حتى وصلنا إلى ارتياد الفضاء والثورة الرقمية، والقادم مفتوح على أوسع الخيارات. ويلتف سراي الدين إلى الحكمة الصينية القديمة مقتبساً منها: «اقرأ كتاباً للمرة الأولى تتعرف إلى صديق، اقرأه للمرة الثانية فكأنك تلتقي بصديق قديم»، ثم يتوقف مع الأديب الكبير عباس محمود العقاد، مشيراً إلى أنه تمنى لو امتلك أكثر من حياة كي يقرأ ما رغب من الكتب بعد أن تأكد له أن حياة واحدة لا تكفي لإتمام تلك الرغبة، لافتاً إلى أهمية التفكير في طرق للقراءة الذكية واختصار زمن القراءة. ويرى حسان أن القراءة من أهم الوسائل التي تصنع ثقافة الشخص، مشيراً إلى ضرورة اختيار منابع القراءة لترسيخ الفائدة. ويقتبس من فرانسيس بيكون قوله: «بعض الكتب للتذوق، وبعضها الآخر للابتلاع، أما البعض الأهم منها فهو للمضغ والهضم»، كما يردد مع برتولت بريخت: «أيها الجائع، تناول كتاباً فالكتاب سلاح». أما عن الطريقة المفيدة في القراءة، فإن سراي الدين مع القراءة المتأنية حيث يضع القارئ خطوطاً تحت الفقرات المهمة، ولأنه كاتب، فهو يرجع إلى الملاحظات التي دونها أثناء القراءة. ويختم حسان سراي الدين أن تنويع مصادر القراءة هو من الأهمية بمكان كأهمية تنويع مصادر الغذاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©