الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يعزز مكاسبه بفعل انخفاض قياسي في المخزون الأميركي

النفط يعزز مكاسبه بفعل انخفاض قياسي في المخزون الأميركي
8 سبتمبر 2016 21:20
طوكيو (رويترز) عززت أسعار النفط مكاسبها حيث ارتفعت أكثر من 1.5% أمس، بعد بيانات أظهرت ما يمكن أن يكون أكبر انخفاض أسبوعي في مخزونات الخام في أكثر من 30 عاماً. وتقلصت مخزونات الخام الأمريكية على غير المتوقع بواقع 12.1 مليون برميل الأسبوع الماضي حسبما أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي بعد تسوية السوق يوم الأربعاء الماضي، مقارنة مع توقعات بتسجيل زيادة قدرها نحو 200 ألف برميل. وإذا أكدت البيانات الرسمية التي تصدرها الحكومة الأمريكية في وقت لاحق اليوم الخميس هذا الانخفاض الأسبوعي فسيكون الأكبر منذ أبريل/ نيسان 1985. وقفز خام القياس العالمي «مزيج برنت»، تسليم نوفمبر، 66 سنتاً إلى 48.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 0641 بتوقيت جرينتش بعدما أغلق مرتفعاً 72 سنتاً يوم الأربعاء الماضي. وارتفع «خام نايمكس» الأمريكي، تسليم أكتوبر، 76 سنتاً إلى 46.26 دولار للبرميل بعدما أنهى الجلسة السابقة مرتفعاً بواقع 67 سنتاً. وعلى صعيد آخر، توقع محللون يابانيون أن يسهم انتعاش النفط الصخري الأميركي في تراجع أسعار النفط الخام في ضوء توافر تكنولوجيات متقدمة تضمن إنتاج أرخص، ما يعزز التنافس حتى عند حصول ركود في السوق. وقال تاكايوكي نوغامي من شركة النفط والغاز والمعادن اليابانية الوطنية إن المتعاملين يركزون على النمو في إنتاج النفط الصخري، لا سيما النشاطات المتزايدة لشركات الإنتاج الصخري الأميركي مثل «إي أو جي للموارد» التي زادت مواقع الحفريات بنسبة عائدات بلغت 30% على الأقل مرتفعة من 3.200 العام الفائت إلى 4.300 عند بلوغ سعر النفط 40 دولاراً حسب نتائج فترة أبريل - يونيو. ويعود الفضل في هذا التحسن إلى تدابير تخفيض التكاليف، فضلاً عن التقدم المحرز في تكنولوجيا المسح والحفر، ما أسهم في زيادة الإنتاج بشكل مطرد. كما ساعد تركيب منصات حفر جديدة في مناطق إنتاج النفط الصخري على رفع معدل الإنتاج إلى 546 برميلاً يومياً خلال شهر يوليو، أي ضعف كمية شهر يناير عام 2014 حسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وتناول تيتسوهيدي ميكامو من معهد أبحاث «ماروبيني»، التقدم المتواصل في وسائل الحفر والمواد الكيميائية المستخدمة في تفتيت وتكسير الصخور، حيث يتم عبر حقن المياه والرمل والمواد الكيميائية في التكوينات الطينية الصفيحية تحت الأرض بهدف استخراج النفط والغاز الموجود في الداخل. وبالاعتماد على الإنتاج الراهن قدر معهد «ميزهو للأبحاث» في طوكيو تكلفة إنتاج برميل النفط الصخري بـ40 دولاراً، مسجلاً تحسناً ملحوظاً عن مستوى 60 دولاراً خلال النصف الأول من عام 2014. وهذا يرجع إلى ازدياد أعداد منصات الحفر لشهرين متتاليين حتى يوليو الماضي، حيث بلغت 300 منصة بعد تراجعها في يونيو. وخلال السنوات الأخيرة أسهم ارتفاع إنتاج النفط الصخري في تراجع أسعار النفط الخام، ما قلص الأرباح وأعاق الإنتاج وأدى لاحقاً إلى رفع الأسعار. لهذا يرى إينوي: «تتنامى فرصة بقاء أسعار النفط الخام منخفضة على المدى البعيد». فيما حذرت مؤسسة «غولدمان ساكس» من التأثيرات السلبية البعيدة المدى لتجميد الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» للإنتاج لأن اتخاذها لمثل هذا القرار في الاجتماع المقبل خلال الشهر الجاري سيسهم في رفع أسعار النفط الخام، ما سيسمح بزيادة إنتاج النفط الصخري وتوسيع حصته في السوق على حساب حصة النفط الخام. ويعتقد مراقبون أنه على الرغم من تواصل إنتاج النفط الصخري فإن زيادة الإنتاج بشكل كبير تتطلب وقتاً. وفي نهاية سبتمبر سيتم بدء تشغيل 100 منصة حفر جديدة بهدف البدء في زيادة إنتاج النفط الصخري نهاية العام الجاري حسب تاسوفومي أوكوشي من «نومورا للأوراق المالية»، مشيراً إلى أنه منطقي بالنظر إلى مدى صعوبة إقراض المؤسسات المالية لمنتجي النفط الصخري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©