الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة : العوامل البيئية لها أهمية كبيرة في فهم مسببات التوحد

دراسة : العوامل البيئية لها أهمية كبيرة في فهم مسببات التوحد
15 مايو 2014 21:48
كشف باحثون عن أن العوامل البيئية لها أهمية كبيرة في فهم مسببات التوحد، وتتساوى مع الأسباب الجينية، وذلك وفقا لأكبر دراسة تم إجراؤها حتى الآن لدارسة كيفية انتقال التوحد عبر العائلات. وتضمنت الدراسة فحص حوالي مليوني طفل وقادها فريق الباحثين بكلية كينج بلندن كما اشترك بها معهد كارولينسكا Karolinska بالسويد ومعهد ماونت سيناي Mount Sinai بالولايات المتحدة وتم نشرها بجريدة جاما JAMA من خلال الموقع الإلكتروني «sciencedaily». النمو العصبي وتوفر الدراسة مقياساً فردياً لمخاطر التعرض للإصابة باضطراب التوحد عند الأطفال عند وجود طفل لديه الاضطرابات بالعائلة، كما توضح أن الأطفال أخوة ذوي التوحد يتضاعف لديهم احتمال التعرض لاضطراب التوحد عشرة أضعاف. ومن المعروف أن طيف التوحد اضطراب بالنمو العصبي، يتم التعرف عليه عن طريق ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين والسلوك المتكرر والمقيد، وعلى الرغم من أن الأسباب المحددة للتوحد غير معروفة، إلا أنه ظهرت أدلة تشير إلى احتمالية مسؤولية الجينات وبعض العوامل البيئية. وقام الباحثون باستخدام السجلات الطبية الوطنية السويدية لتحليل عينات عشوائية من مليوني طفل ولدوا بالسويد ما بين عامي 1982 و2006، وتم تشخيص حالة 14.516 طفلاً بالتعرض لطيف التوحد. كما قام الباحثون بدراسة فردين من كل عائلة: التوائم المتطابقة وغير المتطابقة الأشقاء والشقيقات والأخوة عن طريق الأم أو الأب وأولاد العم. وكانت غالبية الدراسات السابقة، قد أشارت إلى أن عامل وراثة التوحد قد يصل إلى 80% أو 90%، إلا أن إحدى الدراسات أشارت إلى نسب أقل من ذلك، إذ إن النسبة لا تتجاوز 50% بينما الـ 50% الأخرى تعود للعوامل البيئية. وتنقسم الأسباب البيئية إلى نوعين أولهما بيئية مشتركة ويقصد بها العوامل المشتركة بين أفراد الأسرة «مثل الحالة الاقتصادية والاجتماعية»، وغير مشتركة وتخص الفرد فقط مثل «مضاعفات الولادة والعدوى عن طريق الأم أو التعرض للعقاقير قبل أو أثناء أو بعد الولادة»، وكانت العوامل غير المشتركة التي تمت دراستها بهذه الدراسة هي المصدر الأكبر لمخاطر احتمالية الإصابة باضطراب التوحد. وقال البروفيسور آفي ريتشينبيرج كاتب الدراسة بمركز سيفير لأبحاث التوح، والذي قاد فريق البحث إن الوراثة: لقد تفاجأنا بما توصلنا إليه حيث لم نتوقع أن العوامل البيئية تملك هذا التأثير الشديد على احتمالية حدوث التوحد، فقد ركزت الأبحاث الحديثة على أهمية الجينات إلا أنه من الواضح الآن حاجتنا للقيام بالمزيد من الأبحاث للتركيز على التعرف على ما هي هذه العوامل البيئية؟. معدل الزيادة وفي الجزء الآخر من الدراسة، نظر الباحثون في خطر الإصابة الفردية، حيث وجدوا أنه وفقا للتعداد العام يتأثر طفل من كل 100 طفل باضطراب التوحد، ووجدوا أن الطفل الذي لديه أخ أو أخت من ذوي التوحد تتضاعف لديه خطر احتمالية حدوث اضطراب التوحد بنسبة 10.3 مرة، في حين ينخفض معدل الزيادة لما بين 3.3-2.9 مرة إذا كان الأخ أو الأخت نصف شقيق، وتزيد بنسبة 2.00 مرة في حال تعرض أحد أولاد للتوحد، ولم يكن هناك تأثير لنوع الجنس على نسبة الإصابة، وتعتبر هذه لدراســة الأولي الأكثر شمولا والأكثر تحليلا لعوامل تتسع لتتضمن أولاد العم. وقال الدكتور سفين ساندين المشارك في كتابة الدراسة بكلية كينج بلندن ومعهد كارولنسكا: كان الحافز لإجراء دراستنا سؤال أســاسي يسأله الآباء عــادة إذا كان لدي طفل متوحد فما هي نسبة إصابة طفلي القادم؟ حيث تظهر دراستنا أنه على المـستوى الفردي ترتبط مخاطر التعرض للتوحد تبعا لمدى قربك جينيا، ممن لديهم تلك الاضطرابات. ترجمة: عزة علي يوسف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©