الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة
15 مايو 2014 21:44
أسباب الرزق ? هل صحيح أن هناك آيات للرزق؟ وما هي؟ ?? ليست هناك آيات خاصة تقرأ لطلب الرزق والقرآن عموماً لما قرئ له، ومن أبرز أسباب الرزق: 1- كثرة الاستغفار: قال الله تعالى: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ...)،«سورة هود: الآية 3». قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره الجامع لأحكام القرآن: «هذه ثمرة الاستغفار والتوبة، أي يمتعكم بالمنافع من سعة الرزق ورغد العيش...». 2- تقوى الله: قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)، «سورة الطلاق: الآيتين 2 - 3». قال العلامة القرطبي رحمه الله في كتابه الجامع لأحكام القرآن: «ومن يتق الله فيقف عند حدوده ويجتنب معاصيه يخرجه من الحرام إلى الحلال، ومن الضيق إلى السعة، ومن النار إلى الجنة. ويرزقه من حيث لا يحتسب من حيث لا يرجو. وقال ابن عيينة: هو البركة في الرزق». 3- أخذ الأسباب المشروعة في طلب الرزق والتوكل على الله وكثرة الدعاء. الرقية ?هل تجوز رقية الحائض بالقرآن؟ ?? يجوز للحائض أن ترقي نفسها ويرقيها غيرها بالقرآن، والذي تمنع منه الحائض هو مسُّ المصحف، قال العلامة الخرشي رحمه الله في شرحه لمختصر خليل: «ومس مصحف لا قراءة: أي أن الحيض يمنع مس المصحف، ولا يمنع القراءة ظاهراً أو في المصحف دون مس ...». ومن المعروف أنَّ الحدث الأكبر لا يمنع من التعوذ بالقرآن أو بالأدعية، ففي الخلاصة الفقهية: «وموانع الأكبر هي موانع الأصغر بزيادة مانعين قراءة القرآن إلا للحائض والنفساء أو كان يسيراً للتعوذ أو الرقية أو الاستدلال على حكم». وعليك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء، فإن الله يحفظك بها من كل ما تخشين. وضوء الصلاة ? صليت الظهر إماماً وبعد الصلاة بفترة، انتبهت إلى أنني كنت غير متوضئ، فهل صلاتي وصلاة المأمومين صحيحة ؟ ?? اعلم أن صلاتك غير صحيحة، لكن لا إثم عليك لعدم تعمدك ذلك والواجب عليك إعادتها، وأما من خلفك فصلاتهم صحيحة، ولا تجب عليهم الإعادة لأنك تذكرت عدم الوضوء عقب الانتهاء من الصلاة، جاء في كتاب المواهب للإمام الحطاب المالكي رحمه الله تعالى: «إذا ذكر الإمام بعد فراغه من الصلاة أنه جنب أعاد وحده، وصلاة من خلفه تامة، فإن ذكر ذلك قبل تمام صلاته استخلف، فإن تمادى بعد ذكره جاهلاً أو مستحيياً أو دخل عليه ما يفسد صلاته، ثم تمادى أو ابتدأ بهم الصلاة ذاكراً لجنابته فقد أفسد على نفسه، وعليهم وتلزم من خلفه الإعادة متى علموا أو من علم بجنابته ممن خلفه». صيام النذر ? نذرت أن أصوم سنة إذا شفيت أمي، فهل أصوم سنة متفرقة أم متواصلة؟ أم أطعم مساكين؟ ?? عليك أن توفي بما نذرت وهو أن تصومي سنة كاملة، ولا يجزئك الإطعام عن هذا الصيام، ولا حرج عليك في أن تصومي هذه السنة متفرقة إذا لم تعيني سنة معينة، أو تنوي التتابع، مع أن المستحب هو التتابع، جاء في منح الجليل للعلامة عليش ممزوجاً بنص المختصر: «ومن نذر صوم سنة مبهمة أو شهر كذلك أو أيام، كذلك فلا يجب عليه تتابع صوم سنة أو تتابع صوم شهر وتتابع صوم أيام إن لم ينو التتابع، فإن نواه لزمه كما في المدونة قاله التتائي»، مع التذكير إلى أن هناك أياماً من السنة يمنع الصوم فيها، كالعيدين وثاني يوم النحر وثالثه، وكذلك رمضان لا يصام في النذر، فيقضي الجميع إذا كان المنذور سنة مبهمة، كما هو الواضح من حالك. صلة الرحِم ? كيف أصل أرحامي الذين لا أحبهم؟ وهل عدم حبي لهم إثماً، وكيف أصلهم إن كانوا غير ملتزمين بالصلاة؟ ?? صلة الرحم واجبة على كل حال لأن الله أمر بها، وقد مدح الله المؤمنين الذي يصلون ما أمر الله به أن يوصل، فقال جل من قائل: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ...)، «سورة إبراهيم: الآية 21»، قال العلامة القرطبي رحمه الله: «ظاهر في صلة الأرحام». وحتى في مجال العطاء، فإن أفضل الصدقة هو ما يعطى للقريب المخاصم، ففي مسند الإمام أحمد عن حكيم بن حزام رضي الله عنه، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات، أيها أفضل؟ قال: «على ذي الرحم الكاشح». قال العلامة ابن عبد البر في كتابه التمهيد: «قيل في تأويل الكاشح ها هنا القريب وقيل المبغض المعادي، فإنه طوى كشحه على بغضه وعداوته وهو الصحيح». وترك الصلاة ليس كفرا إذا كان تاركها لا يجحد وجوبها، وحتى لو كان رحمك من غير المسلمين، فأنت مطالبة بصلته حسب طاقتك، قال العلامة ابن عاشور رحمه الله في تفسيره البيان والتحصيل: «واستأذنتْ أسماءُ النبي صلى الله عليه وسلم في برّ والدتها وصِلتها، وهي كافرة، فقال لها: «صِلِي أمّك». وعلى العموم، فإن صلة الرحم مطلوبة حسب الاستطاعة وحسب القرب النسبي، وأقلها هو السلام وكف الأذى والتهنئة في الأفراح والمواساة في المصائب، والنصح إن تيسر ذلك، وليس لصلة الرحم حد معين والمهم أن لا تكون هنالك قطيعة مقصودة. الصفا والمروة ? كيف يكون السعي 7 مرات من الصفا إلى المروة، وهل يعتبر الصفا شوطاً والمروة شوط آخر؟ ?? يُبدَأ في السعي بالصفا وينتهي بالمروة، والذهاب إلى الصفا يعتبر شوطاً، والرجوع من المروة يعتبر شوطاً، فإذا كَمَّلَ الشخص بهذه الطريقة سبعة أشواط، يكون قد أكمل سعيه بين الصفا والمروة، قال العلامة ابن عبد البر رحمه الله تعالى في كتابه «الكافي» واصفاً كيفية السعي بين الصفا والمروة: «ثم يخرج إلى الصفا من باب الصفا فيرقى عليها حتى يبدو له البيت... ثم يمشي فيرقى على المروة حتى يبدو له البيت إن بدا، ثم يصنع عليها مثل ما صنع على الصفا ويعد ذلك شوطاً واحداً، ثم يأتي بتمام سبعة أشواط على هذه الصفة بِعَدِّ الاقبال من الصفا شوطاً والرجوع من المروة شوطاً حتى يتمها سبعاً يبدأ بالصفا ويختم بالمروة، ويذكر الله كثيراً على كل واحدة منهما».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©