الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأزمات الدولية» تحذر من تفكك شمال السودان

6 مايو 2011 00:04
الخرطوم (وكالات) - اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية أن عدم تمكن الحزب الحاكم في شمال السودان من إصلاح ذاته والتحاور مع المعارضة، يفاقم الانقسامات ويساهم في نفور المناطق المهمشة مثل دارفور الأمر الذي قد يؤدي إلى تفكك شمال البلاد. وأفادت المنظمة غير الحكومية ومقرها بروكسل، أن حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير الذي يحكم شمال البلاد، لم يتصد للأسباب الأساسية للنزاعات بل على العكس منع الحوار حول تنوع البلاد وهويتها معززا بذلك قبضته على السلطة. وفي تقرير صدر أمس الأول تحت عنوان “انقسامات في الحزب الحاكم في السودان والتهديد لمستقبل الاستقرار في البلاد” قالت المجموعة البحثية ذات المصداقية الدولية إن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم)لم يعالج الأسباب الجذرية للصراعات المزمنة في البلاد، وبدلا من ذلك فقد فاقم الانقسامات العرقية والإقليمية وعمق تناقضاتها. وأضاف التقرير أن “الرئيس البشير وحلفائه المقربين قلقون من احتمال تفكك حزبهم ويتوجسون خوفا من انقلاب محتمل ، وهم باتوا يعتمدون أكثر فأكثر على ولاء بعض الأشخاص وبعض القبائل من أجل البقاء في الحكم”.وأضافت المجموعة أن فصل صلاح قوش الذي كان قائد أجهزة استخبارات البشير وأحد أعضاء حزب المؤتمر الوطني الداعين إلى الحوار مع المعارضة، الأسبوع الماضي، يعكس عمق الانشقاق في الحزب وقد يؤدي إلى اضمحلاله أو إلى انقلاب عسكري. وحذرت المجموعة من أن المناطق في الهامش التي تشهد توترا لا تقتصر على دارفور فحسب، بل تشمل جنوب كردفان والنيل الأزرق وشرقي البلاد ،وبدأ يتشكل قطاع جديد مستاء من هيمنة الحزب الحاكم ،كما يطالب الكثير من السودانيين بترتيبات دستورية واسعة من شأنها توزيع السلطة والموارد والتنمية بصورة عادلة بين المناطق،وأشار إلى أنه يمكن معالجة هذه القضايا من خلال حوار وطني حقيقي تديره حكومة تعددية شاملة ومقبولة إذا أراد السودان تجنب المزيد من العنف والانقسام. ودعا التقرير المجتمع الدولي بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة،إلى الضغط على حزب المؤتمر الوطني لإشراك المعارضة في مثل هذا الحوار الوطني من أجل تعزيز الأساس لبرنامج وطني لإرساء الاستقرار يتضمن مبادئ واضحة لإنشاء عقد دستوري شامل متفق عليه من قبل كل القوى السياسية. من جانبها قالت مديرة برنامج أفريقيا لدى مجموعة الأزمات الدولية كمفرت ايرو أنه مع اقتراب انفصال الجنوب فان الوضع في بقية أنحاء البلاد يتطلب إعادة ترتيب بشكل كامل ،موضحة أن حزب المؤتمر الوطني يعتزم مواصلة الوضع الراهن للحفاظ على النظام السياسي كما هو، وعقد صفقات سلام منفصلة مع كل من يرفع السلاح ويحشد الإسلاميين ضد من يعارض حكمه «الأمر الذي سيؤدي لمزيد من المشاكل في بلد طالت معاناته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©