جاء الإسلام الحنيف بشريعة عادلة، تساوي بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، وفي الوقت الذي فرض فيه الإسلام على الزوجة حقوقاً عدة تجاه زوجها، فإنه في المقابل جعل لكل زوجة حقوقاً مثل زوجها، وقد جاء الكثير من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية لتقر حقوق الزوجة على زوجها وتحذر الزوج من ظلم زوجته، ولم يكتف الإسلام بتقرير حقوق للزوجة أثناء الحياة الزوجية، بل قرر حقوقاً قبل الزواج أهمها حرية اختيار الزوج الذي ترتاح له.
أحمد مراد (القاهرة)
أوضح الدكتور على جمعة، مفتي مصر الأسبق، أن الإسلام منح الزوجة حقوقاً عديدة، سواء قبل الزواج أو بعده، وأهم هذه الحقوق حرية اختيار زوجها، واحترام إرادتها إذا أرادت فراق زوجها، فالإسلام الحنيف ساوى بين الرجل والمرأة في حق اختيار كل منهما للآخر، ولم يجعل للوالدين سلطة إجبار عليهما، فدور الوالدين في تزويج أولادهما يتمثل في النصح والتوجيه والإرشاد، ولكن ليس لهما أن يجبرا أولادهما- ذكوراً وإناثاً- على زواج لا يرضونه، بل الاختيار الأخير في هذا للأبناء. فالزواج يعتبر من خصوصيات المرء، وإجبار أحد الوالدين ابنته على الزواج بمن لا تريد محرم شرعاً، لأنه ظلم وتعد على حقوق الآخرين.
![]() |
|
![]() |
تأكيد الأحاديث
![]() |
|
![]() |