علاء المشهراوي، وكالات (غزة) - هدم الجيش الإسرائيلي أمس مساكن وخياماً لرعاة فلسطينيين، كما اقتلع مئات الأشجار في الخليل جنوبي الضفة الغربية، حسبما أفادت مصادر فلسطينية. وقالت اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الخليل إن قوات الجيش هدمت 12 خيمة و”ست” بركسات واقتلعت ما يزيد على 600 شجرة زيتون في أراضٍ زراعية لرعاة في “خربة أم نير” شرقي المدينة. وذكرت اللجان أن عدداً من هذه “البركسات” التي هدمت تم وضع أساساتها على يد رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض في آخر زيارة له إلى الخليل قبل أسابيع. وأضافت أن قوات الجيش احتجزت خلال عملية الهدم عدداً من السكان بعد الاعتداء عليهم بالضرب ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض. وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عملية الهدم بدعوى البناء من دون ترخيص في المنطقة التي تقع ضمن مناطق (ج) التي تخضع للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال من بلدة عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال ترافقها عناصر من الاستخبارات الإسرائيلية اقتحمت البلدة وسط إطلاق نيران مكثفة ودهمت عدداً من المنازل، وعبثت بمحتوياتها قبل أن تعتقل خمسة من أبنائها.
إلى ذلك، توفي ناشط فلسطيني من حركة “حماس” متأثراً بجروح أصيب بها الشهر الماضي في غارة إسرائيلية غرب رفح جنوب قطاع غزة. وأعلن أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بقطاع غزة “استشهاد شادي الزطمة (28 عاماً) متأثراً بجروح أُصيب بها في 8 أبريل خلال العدوان الأخير على قطاع غزة رفح”. وأضاف أبو سلمية أن “الزطمة أُصيب بجروح بالغة الخطورة بعد قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة تل السلطان غرب رفح، حيث استشهد في حينه اثنين من الناشطين”.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الخميس عن وفاة الزطمة أحد أعضائها متأثراً بجراحه التي أُصيب بها الشهر الماضي. وقالت “القسام” في بيان إن “كتائب الشهيد عز الدين القسام تزف اليوم إلى أبناء شعبنا الفلسطيني فارساً من فرسانها الميامين الشهيد القائد الميداني “شادي محمود الزطمة (29 عاماً) من رفح”. وأوضح أبو سلمية “باستشهاد الزطمة، يرتفع عدد شهداء العدوان الأخير على قطاع غزة إلى عشرين شهيداً و69 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء”.
عدد اليوم
