السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال في رحلة عبر الزمن للاطلاع على حالة البيئة عام 2050

أطفال في رحلة عبر الزمن للاطلاع على حالة البيئة عام 2050
15 مايو 2014 21:37
خولة علي(دبي) «كوكبك بحاجة إليك»، معرض دولي يحط رحالة للمرة الأولى في دبي، عبر بوابة مدينة الطفل، حيث يأخذ الصغار لرؤية كوكبهم عام 2050، وفق قانون الاستدامة البيئية، واستعراض تحديات الجيل المقبل، في محاولة للحفاظ على الطاقة والسعي إلى استخدام الطاقات البديلة، حيث ينتقل الطفل عبر خمس محطات رئيسة في المعرض، هي محطة المياه، وسبل الحفاظ عليه، ومحطة الغذاء القائمة على منظومة الغذاء الصحي العضوي، ومحطة تعرض منظومة التنقل باستخدام موارد صديقة للبيئة، وتوفير أكبر طاقة ممكنه عبرها، محطة معنية بالترفيه والمشاركة الاجتماعية مع الآخرين، لكن مع الحرص على تجنب بعض السلوكيات التي يمكن أن تضر البيئة من حوله، ومحطة البناء. وقفات مهمة يخوضها الطفل بصحبة عدد من شخصيات كرتونية مختلفة في سماتها ونظرتها في خطوات الحافظ على البيئة، الأمر الذي يجعل الطفل ينتقى عالمه عام 2050 بطريقة أكثر روية وحكمة من دون التأثر ببعض القرارات للشخصيات المرافقة، وجعل الطفل أكثر حرصاً على تشكيل عالمه، وانتقاء الموارد الطبيعة الجيدة وفق منظومة الحياة، التي سيشكلها في نهاية اللعبة ويجد منزله من بين المساكن العديدة التي أسهم الأطفال الآخرين في تشيدها، فتكون الرحلة أشبه بعالم حقيقي يقف من خلاله الطفل على مرتكزات مهمة في بناء مستقبل قائم في مفرداته على نظام تحقيق الاستدامة البيئة. نشر التوعية وحول هذا المعرض الذي يشهد إقبال الزوار الصغار بصحبة ذويهم، الذين أيضا شغفوا بخوض هذا التحدي للتعرف على ماهية الموارد الطبيعة، وسبل تحقيق التوازن في الكوكب الذي يشهد تعدياً على سلامته، أشارت نيلا المنصوري رئيس مدينة الطفل إلى تحرص مدنية الطفل على غرس الكثير من المعلومات والمفاهيم العلمية، ونشر التوعية بين الأطفال، من خلال قالب ترفيهي، فالطفل من الصعب جداً أن يستوعب الكثير من المعلومات من دون أن تبسط له عبر بعض التقنيات التي تجعله يتعرف عليها عن كثب، فمهمة تعليم الطفل ليست بسيطة، إنما لابد من عملية التجديد والتطوير من حين إلى آخر، حتى نستطيع أن تجذب الطفل إلى عالمه، وإلى المعلومة التي نحاول أن نغرسها في فكره بطريقة أكثر جاذبية. ومعرض «كوكبك بحاجة إليك» كما تقول المنصوري محطة مهمة ليتوقف الطفل عند مفهوم البيئة من حوله، ويتعرف على بعض المفاهيم التي تكون مبهمة وصعبة معرفتها من دون العيش في عالمها، سعياً إلى التوعية والتثقيف بضرورة الحفاظ على البيئة، باستخدام تقنيات واتباع سلوكيات بسيطة. حياة اجتماعية وتأخذ اللعبة الطفل بطريقة شائقة، ما يجعله يتحلى بمزيد من الثقة بقدراته على خوض المراحل، فمرحلة المياه تعطي الطفل مدلولات مهمة حول مشكلة نقص المياه في العالم والسبيل للحفاظ عليه وعدم هدره، وتشجيع الزوار على التفكير في كيفية الوصول إلى المياه، وماذا سيفعلون في حالة ندرة المياه الجوفية؟ والتعرف على التقنيات الحديثة في توفير المياه وجعلها آمنة. وفي محطة الغذاء يتعرف الطفل على التأثيرات الضارة على البيئة التي بدورها تأثر على نوعية الغذاء الذي تناوله، ومخاطرها على صحته، حيث يتعرف الطفل أيضاً على الحلول المناسبة لتوفير الغذاء بتقنية صحية سليمة، ومحطة أخرى للمعرض تركز على نمط الحياة وتداعياتها على البيئة، حيث يتعرف الطفل على تقنية توفير حياة اجتماعية لا تتعارض، ولا تؤثر سلباً على البيئة، وأخيراً محطة البناء، حيث يتعرف الطفل على المواد المستخدمة في البناء أكثر الموارد استدامة. وسيلة نقل وقالت المنصوري: لا يمكن أن نوصف مدى متعة الطفل، وهو يقوم بتصميم وسيلة نقل خاصة به، يجدها ملائمة ومناسبة لعام 2050، وذلك باستخدام موارد لا تؤثر في المناخ ولا تسبب الاحتباس الحراري، فهي نقية صديقة للبيئة، مشيرة إلى أن المحصلة النهائية للرحلة هي النتيجة التي يتعرف فيها الطفل على مدى مساهمته في الحفاظ على البيئة، من خلال عملية تقيم هذه الرحلة عبر النقاط التي يحصدها، فنجد الطفل دائما في تحدي لخوض اللعبة مجدداً حتى ينتقي أهم معايير تحقيق السلامة البيئة. كما لفتت إلى أن الهدف من هذا المعرض شرح كيفية تغير المناخ، وتوفير الموارد وتأثيرهما في طريقة العيش مستقبلا، وأيضا التعرف على العلوم والتكنولوجيا والعوامل الاجتماعية والسياسية ودورها في تغير أنماط الحياة المستقبلية، بالإضافة إلى التعرف على العوامل والجهود الفردية التي تؤثر على العالم، وكيف يمكن للفرد أو الطفل اختيار البيئة الإيجابية المثيرة التي تتوافر فيها الاستدامة للمستقبل، وبلا شك أن هذه المعلومات ستخزن في ذهن الطفل، وسيكتسبها بطريقة غير مباشرة، من خلال ممارسة هذه اللعبة عبر محطاتها المختلفة. وعادة ما تكون هناك ورشة عملية مصاحبة لكل محطة من هذه المحطات، حيث يتعرف الطفل على الكثير من الموارد الطبيعة والطاقات البديلة منها تقنية عمل الطاقة الشمسية، من خلال عمل مجسمات فنية مبسطة يقوم الطفل بعمله بمتابعة مشرفات مؤهلات لذلك، وأيضا يقوم الطفل بزارعة بعض الشتلات باستخدام تقنية الزراعة العضوية، وأهميته في توفير الغذاء الصحي السليم. إضاءة معرض «كوكبك بحاجة إليك» يمتد على مساحة 6888 قدماً مربعاً، ويستهدف الأطفال من عمر 6 سنوات إلى 16 سنة، وأيضا للكبار والعائلات وطلبة المدارس والباحثين المهتمين بالبيئة، وهو معرض دولي متنقل من متحف العلوم في لندن بالمملكة المتحدة، وكان قد استقطب 70 ألف زائر خلال أربعة أشهر فقط في لندن، ثم انتقل المعرض إلى مركز الحرية للعلوم في نيوجيرس في الولايات المتحدة وبلغ عدد الزوار 180 ألف زائر في ستة أشهر، ثم انتقل إلى كوالالمبور واليونان وها هو يحط لأول مرة في الشرق الأوسط في دبي ويستمر عرضه حتى شهر سبتمبر 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©