لدينا الدليل على تلاعب منتخبات بأعمار لاعبيها

فتح فلاح النعيمي رئيس الاتحاد العراقي لكرة اليد النار على الاتحاد الآسيوي واتهمه بالتسبب في تدمير مستقبل اللعبة لعدم وضع تشريع ولوائح أكثر صرامة تمنع التلاعب في أعمار اللاعبين بالبطولة في المراحل السنية الأمر الذي يتكرر تحت مرأى ومسمع من مجلس إدارته دون أن يحرك ساكناً على حد قوله. وأكد النعيمي على وجود إثباتات وأدلة على أن منتخبات خليجية أشركت لاعبين أكبر من الفئة السنية الحالية للبطولة الآسيوية، وقال: “اعترف بعض الإداريين بالخطأ بأن منتخباتهم تضم لاعبين بالجامعات، وذلك عندما حاولت شخصياً استيضاح مدى إمكانية مشاركتهم بدورة الألعاب المدرسية التي تقام كل عام، وهو ما يطرح تساؤلاً هاماً كيف يشارك لاعبون في سن الجامعة في بطولة لا تسمح إلا لسن طلبة الثانوية في مختلف دول القارة الصفراء، وهو ما يؤكد وجود تلاعب في أعمار اللاعبين من أجل إشراكهم بالبطولة ومن ثم التأهل لكأس العالم وهو ما يتقل مبدأ تكافؤ الفرص”. وأشار النعيمي إلى أن منتخبات مثل العراق والإمارات واليابان والصين وكوريا تضررت كثيراً لأنها واجهت منتخبات تضم لاعبين مجنسين بخلاف آخرين أكبر سناً، وبالتالي لم يحققوا النتائج المطلوبة. وتابع النعيمي”هناك لاعبون شاركوا بالفعل في بطولات الرجال والتي انتهت خلال فبراير الماضي بلبنان وعلى الاتحاد الآسيوي أن يعود لكشوفات البطولة ليعرف بالضبط كم لاعباً تم ضمهم للبطولة الحالية سبق وشاركوا بفئات الرجال مما يعني أن أعمارهم لا تقل بأي حال عن 20 عاماً أو أكثر”. وأوضح النعيمي أن الاتحاد الآسيوي لا يقوم بأي جهد من أجل تطوير اللعبة بل يدمر مستقبلها لعدم إقدامه على خطوات تمنع التلاعب ومنها توقيع الكشف الطبي على اللاعبين لمعرفة سنهم الحقيقي مثلما يفعل “الفيفا” في بطولات المراحل السنية حتى لا يحدث أي تلاعب، فضلاً عن ضرورة وجود لوائح تتعلق بالمشاركة في أي بطولة. وقال: “كل ما نتلقاه هو تحديد رسوم المشاركة والمطالب المتعلقة بمواعيد التقديم بجوازات السفر وغيرها، ولكن لا توجد لوائح واضحة وصريحة تتعلق بقائمة العقوبات في حالة مخالفة أي منتخب لشروط الالتحاق بالبطولة وغيرها”. وفيما يتعلق بموقف الاتحاد العراقي وعدم قيامه بالاحتجاج رسمياً على هذه التصرفات طالما كانت لديه أدلة على وجود تلاعب بالبطولة قال: “فور عودتنا سنرسل خطاباً رسمياً يتضمن الاحتجاج على تصرفات بعض المنتخبات سواء بالإفراط في التجنيس أو التلاعب في أعمار اللاعبين فضلا عن المطالبة وبقوة بتطبيق الفحص الطبي والكشف على العظام المتبع في “الفيفا” وبقية الألعاب الأخرى لمنع المنتخبات من التزوير مع ضرورة وضع لوائح وعقوبات قاسية ضد أي منتخب يثبت تورطه”. وأوضح فلاح النعيمي أن منتخب العراق اصطحب لاعبين في أعمارهم الحقيقية دون تزوير على الرغم من سهولة هذه الخطوة لو أراد أن يقوم بها ولكنه كان يعتقد أن بقية الاتحادات ستتعامل بنزاهة مع البطولة مثلما فعل الاتحاد الإماراتي الذي يشارك هو الآخر بالبطولة بمنتخب حقيقي وأيضاً منتخبات شرق القارة التي لا تعرف التلاعب