نماذج من الحياة في «انتظار»

تامر عبدالحميد (أبوظبي) انتهى المخرجان الإماراتيان خالد علي وهاني الشيباني مؤخراً من تصوير أحدث أفلاهمها «انتظار» الذي من المقرر أن يشارك في المسابقة الرسمية من مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ13 المقبلة التي تبدأ أوائل شهر ديسمبر الجاري، حيث تدور قصة الفيلم حول نماذج مجتمعية تمثل شرائح مختلفة من واقع الحياة، ما يجعل الفيلم أكثر واقعية ومصداقية لدى المشاهد. 90 دقيقة هي مدة فيلم «انتظار».. تعود فكرته لهاني الشيباني، الذي اتفق مع رفيق دربه خالد علي أثناء سفرهما سوياً إلى سنغافورة، لتصوير فيلم يستمدان قصصه من وقائع عاشها أصحابها من واقع الحياة، خصوصاً أن هذه النوعية من الأفلام هي الأقرب إلى قلب المشاهد، وبدأ المخرجان في تجميع قصص تمتزج فيها مشاعر السعادة والانتصار وكذلك التعاسة والإحباط في قالب درامي محلي متخلف. كيمياء إخراجية وحول تعاونهما سوياً للمرة الأولى في إخراج عملي فني، قال خالد علي: تعاونا سوياً من قبل في العديد من الأعمال الفنية، فمرة أشارك في بطولة فيلم من إخراجه، وأحياناً أخرى أخرج فيلماً ويشاركني هو في عملية إنتاجه، وهكذا توالت الأعمال بيننا حتى تقابلنا كمخرجين في عمل واحد. وتابع: أعتقد أن انسجامنا في العمل والكيمياء الكبيرة التي تجمعنا، سيخرج عملاً مختلفاً على الساحة السينمائية الإماراتية، لاسيما أن كلاً منا لديه مدرسة إخراجية مغايرة، لافتاً إلى هذا الدويتو الإخراجي سيثمر عملاً محياً مميزاً. مواقف حياتية وقال خالد إن «انتظار» تدور أحداثه حول 4 نماذج تتعرض لمواقف من واقع الحياة، منها شخص لا يجد وظيفة وينتظر الفرصة، ورجل ينتظر نتيجة مصيرية لاختيار تحليل يحدد ما إذا كانت والدته مصابة بمرض السرطان المميت من عدمه، وشخصية أخرى تدور قصته في إطار «البزنس» ومدى نجاحاته وإخفاقاته، أما النموذج الرابع فتتمحور حول مأساة فتاة تبحث عن عمل تتجاوز عبره قيود المرأة في بعض المجتمعات، التي ما تزال تتعامل معها باعتبارها أنثى فقط، بغض النظر عن قدراتها وإمكاناتها الوظيفية. مهرجانات عالمية من جهته كشف المخرج هاني الشيباني أن «انتظار» أصبح جاهزاً لعرضه الأول في مهرجان «دبي السينمائي» في دورته المقبلة، على أن يعرض بعد ذلك في بعض المهرجانات العالمية والعربية، ومن ثم يتم طرحه في صالات السينما المحلية، معبراً عن سعادته بأن يكون العرض الأول لـ«انتظار» سيكون في مهرجان الدولة «دبي السينمائي» الذي أصبح من أشهر وأهم المهرجانات السينمائية العالمية. وأضاف: ليس بغريب اهتمام مهرجاناتنا المحلية بأعمالنا السينمائية، فيعتبر «دبي السينمائي» هو الداعم الأكبر للأفلام المحلية، حيث يولي مسؤولوه اهتماماً كبيراً بعرض أفلامنا على شاشاته الكبيرة وفي مسابقاته الرسمية، الأمر الذي يعطي صناع السينما الإماراتيين الحافز الأكبر لإيصال إبداعاتهم السينمائية من خلال هذه المنصة. 3 سنوات «انتظار» صور بين دبي والشارقة والفجيرة وعجمان، مع بعض المشاهد في سنغافورة، ويشارك في بطولته الفنانة القديرة مريم سلطان وعادل إبراهيم ونهى رأفت وفاطمة الطرابلسي، إلى جانب ضيوف الشرف الفنانين منصور الفيلي وسعيد عبدالعزيز. وكشف الشيباني أن الفيلم استغرق نحو 3 سنوات على تنفيذه، خصوصاً أن مرحلة تجميع القصص والمونتاج أخذت وقتاً طويلاً، إلى جانب الانشغالات الأخرى لباقي فريق العمل، الذين كان من الصعب التوفيق في أوقاتهم لتجميعهم لتصوير المشاهد. امرأة مطلقة صرحت الفنانة والإعلامية فاطمة طرابلسي أنها تلعب دور امرأة مطلقة اسمها «فاطمة»، تعيش في الإمارات، وتعمل في مجال العقارات، وكل همها أن تؤمن حياة سعيدة لابنها، لافتة إلى أنها سعيدة جداً باشتراكها في بطولة هذا العمل المختلف، الذي يعبر وقائع حياتية يعيشها أغلب الناس في المجتمع. مرض السرطان صرح المخرج خالد علي أنه يشارك في فيلم «انتظار» بدور تمثيلي إلى جانب الإخراج، حيث يلعب دور «خالد» الذي يجسد دور الشخص الذي ينتظر نتيجة مصيرية لاختبار تحليل يحدد ما إذا كانت والدته مصابة بمرض السرطان المميت من عدمه، لافتاً إلى أن هذه القصة تم تصويرها في سنغافورة، باعتبارها الواجهة الأشهر للعلاج من السرطان.