13 يوليو 2010 22:54
اختتمت أمس فعاليات برنامج الجيو جيتسو في “صيفنا مميَّز” بصالة مدرسة الآفاق النموذجية بأبوظبي، والتي شارك فيها أكثر من 500 طالبة من مختلف المراحل الدراسية، وذلك للمرة الأولى في البرنامج الذي يرعاه مجلس أبوظبي للتعليم، وثمَّنت الطالبات المشاركات في البرنامج المهارات الرياضية واللياقة البدنية التي تعلمنها خلال ممارسة هذه الرياضة التي تعنى في المقام الأول بالدفاع عن النفس، وتمكين الطالبة من اكتساب قيم الشجاعة والإقدام، وكذلك القدرة على مواجهة أية حالات طارئة في حياتها اليومية.
والتقت “الاتحاد” عدداً من الطالبات المنتسبات للدورة، وأكدت الطالبة مريم سعيد محمد الخييلي بالصف الثالث: “عندما انتسبت لدورة الجيو جيتسو أعجبت بها ووجدت أنها سهلة، ونتمنى الاستمرار في ممارسة اللعبة عقب انتهاء الدورة”. وأشارت الطالبة داليا وجيه عبدالحافظ بالصف الرابع بمدرسة الظبيانية الخاصة، الى أنها عرفت الدورة عن طريق والدتها، وأحبتها كثيراً بعد اشتراكها لأن الحركات التي تؤديها حلوة والمدربات يعاملنها معاملة طيبة.
وقالت الطالبة حصة علي سالم بالصف الرابع في مدرسة الظبيانية النموذجية: “وجدت “صيفنا مميَّز” في هذا العام أحلى من قبل لأنها تلعب الجو جيتسو وتحب الحركات التي تتعلمها وتحب أن تواصل التدريب في هذه اللعبة، وأيضاً قد أحبت الألعاب التعليمية المرتبطة بالتدريب كثيراً”.
وأكدت الطالبة ندى سلامة بالصف الثاني عشر بالمدرسة العلمية الدولية أهمية المشاركة باستمرار في أنشطة “صيفنا مميَّز” واجتذابها الجديد دائماً، لذلك سعت للالتحاق بدورة الجيو جيتسو حتى تتعرف على اللعبة عن قرب، وقد وجدت اهتماماً كبيراً من المدربات، كما ثمَّنت جهود وعطاء المدربات المستمر مع الطالبات، وحرصهن على إيصال المعلومة بصورة جيدة سواء نظرياً أو تطبيقياً، وهو ما أكسب الدورة إقبالاً كبيراً من جانب الطالبات.
وقالت الطالبة نور عبدالله مدرسة الآفاق النموذجية: هذه أول مرة تشارك بأنشطة “صيفنا مميَّز”، وقد عرفت بدورة الجيو جيتسو عن طريق معلمتها، وقد أحبت اللعبة حباً شديداً خاصة وأن المدربة أثنت عليها من اليوم الأول وقالت عنها إنها ذكية وتجيد الأداء، وتفكر نور في الاستمرار في الجيو جيتسو مستقبلاً، وأوضحت الطالبة مريم محمد سعد بمدرسة الظفرة الخاصة: إنها تشارك دائماً بأنشطة “صيفنا مميَّز”، وقد عرفت بدورة الجيو جيتسو عن طريق والدها، ولم يكن لها سابق معرفة بهذه اللعبة لكنها أحبتها جداً وأحبت المدربات اللائي يعاملن المتدربات معاملة طيبة.
وقالت المدربة البرازيلية ففيان مارتينز: “ترجع أصول الجيو جيتسو البرازيلية وجذورها الأم إلى اليابان حيث عرفت كفن متكامل قتالياً أثناء المواجهة مع أشخاص عزل، وقد برز عدة مقاتلين في اليابان ومن بينهم شخص يدعى “ماتسوي” عرف بشراسته القتالية وتغلبه على عدة أشخاص. ?هاجر الماستر الياباني ماتسوي ميدا 1880-1941 وهو أشهر مقاتل جو جيتسو في اليابان، حيث استقر في البرازيل وقام بنشر هذا الفن الرياضي، وكان من أوائل وأبرز تلاميذه كارلوس جريسي 1901 - 1995 الذي كان يمارس فن الملاكمة، وكان يبحث عن فن قتالي متكامل يدعم جهده القتالي ويطور مهاراته، كان كارلوس يطلب متحدين له من خلال نشره للإعلانات في الشوارع والأزقة من المقاتلين أصحاب العضلات المفتولة كالمصارعين وممارسي الفنون القتالية الأخرى مع العلم بأن كارلوس لا يتجاوز وزنه الـستين كيلو جراماً فقط! ?قام بتعليمه أشقاؤه الأربعة.
وأشارت إلى أنّ للجريسي جيو - جيتسو افتتح أول أكاديمية عام 1925، من أبرز وأعظم تلاميذه الماستر هيليو الذي اشتهر بالتحدي والنزالات في صباه وشبابه، وقد سار على خطاه أبناؤه متأسين بالمؤسس الكبير ماتسويو ميدا الذي عرف بتنقله وسفره بين الدول للتحدي والنزال وكسب المال بهذه الطريقة، لأن هذا العمل كان ينافي مبادئ الساموراي ومعتقداتهم. ?هاجر هيليو وأبناؤه إلى الولايات المتحدة حيث الشهرة وكسب المال، فقد قام ابنه الكبير رونيون بتنظيم بطولة القتال المتكامل FC وهي اختصار لـ ltimate Fighting Championship، وذلك في بداية التسعينات مما كانت هذه البطولة سبباً في شهرة فن الجيو جيتسو أكثر من السابق، وذلك بعد تغلبهم على كثير من مقاتلي الفنون القتالية الأخرى مثل الكونغ فو والكاراتيه والملاكمة والكيك بوكس والتاي بوكس والسافات والجودو والمصارعة الرومانية أو الحرة.
قوانين اللعبة
أبوظبي (الاتحاد) - أوضحت نوال بشير المشرفة على برنامج الجيو جيتسو أن قوانين القتال في اللعبة تنقسم إلى 3 أقسام الأول الجيو جيتسو الرياضية، وهي التي تعتمد على القتال والاشتباك الأرضي دون استخدام الضرب “مصارعة فقط”، والحركات المسموح بها وهي الخنق بجميع أنواعه، قفل المفاصل بجميع أنواعه، القذف أو الرمي بجميع أنواعه، الانتهاء بالإذعان أو الاستسلام. أما القسم الثاني فهو الجيو جيتسو نصف الرياضية وهي التي يضاف على القانون أعلاه القتال بالوقوف وهي اللكم بأنواعه والركل، ولكن عندما يتماسك الخصمان يمنع الضرب بصفة نهائية، والقسم الثالث هو القتال المفتوح وهي التي يسمح فيها للمقاتلين بحرية القتال والالتحام، حيث إنه يستخدم الضرب بجميع المواضع سواء بالأرض أو بالوقوف وتضاف ضربات عنيفة أخرى إلى اللكم والركل وهي كالتالي الضرب بالكوع، الضرب بالركبة، الضرب بالرأس على الأنف أو الوجه، الاشتباكات الأرضية مع الإذعان أو إنهاء الخصم عن طريق الضرب حتى يفقد وعيه أو يستسلم.
وقالت بشير : “تعتبر الإمارات من الدول الرائدة في هذه اللعبة على مستوى الدول العربية، حيث لاقت هذه الرياضة قبولاً وتشجيعاً خاصة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وقد أدرجت هذه الرياضة ضمن أنشطة بعض مدارس البنين والبنات بمجلس أبوظبي للتعليم
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
