الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الرفقة السيئة» عامل رئيس في انجراف الشباب نحو التعاطي

22 يناير 2017 00:26
دبي (الاتحاد) أكد المقدم الدكتور جمعة سلطان الشامسي مدير إدارة التوعية والوقاية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي أن الإدارة تعتمد في سياستها على مبدأ الوقاية قبل المكافحة، وانطلاقاً من ذلك فإنها تدأب سنوياً على المشاركة في المعارض وتنفيذ محاضرات وفعاليات تتوجه إلى مختلف شرائح المجتمع وباللغتين العربية والإنجليزية، وهدفها الأول توعية الجمهور بأضرار المخدرات وخطورتها على حياة الفرد والأسرة والمجتمع، وتعريفهم بأساليب التجّار في استدراج الشباب والناشئة إلى التعاطي، إلى جانب حرصهم على بناء جسر للتواصل بين الجمهور وشرطة دبي. وقال المقدم الشامسي «الإدارة على مدار العام الماضي نفذت 178 محاضرة، و123 معرضاً، و13 فعالية، مستفيداً بذلك 29 ألفاً و571 شخصاً من مختلف شرائح المجتمع، فمنها ما يتوجه إلى طلبة المدارس العربية والإنجليزية، وأخرى إلى طلبة الجامعات، ومنها ما يُعقد بالتعاون مع مؤسسات مجتمعية وجهات حكومية وخاصة مثل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وجمعية النهضة النسائية، وملتقى محمد بن زايد بدبي، ومركز دبي التجاري العالمي وغيرها»، مشيراً إلى اختلاف مضمون تلك المحاضرات باختلاف الفئة التي يتم التعامل معها. وأكد أن الرفقة السيئة هي العامل الرئيس في انجراف الشباب نحو التعاطي، وسعي المروّجين والمتاجرين لدفع الشاب أو المراهق نحو التجربة الأولى حتى يقع ضحية للإدمان. وبيّن المقدم الشامسي أنهم حريصون على توجيه الشباب والطلبة خصيصاً نحو استثمار وقت فراغهم، وإقامة بطولات رياضية في الأحياء السكنية، والتعاون مع بلدية دبي لإنشاء حدائق وملاعب كمتنفس لهؤلاء الطلبة، واكتشاف قدراتهم ومواهبهم الرياضية. وأكد أنه من خلال المحاضرات والفعاليات التي تشمل الطلبة والشباب فإنهم حريصون على توعيتهم بالمادة 43 من قانون المخدرات والتي تنص على إعفاء المتعاطي من العقوبة في حال تسليم نفسه طواعية طلباً للعلاج، داعياً إياهم إلى الإبلاغ عن كل من يحاول ترويج الأقراص بينهم، والتواصل مع شرطة دبي من خلال الرقم «901» حماية لهم ولغيرهم من الشباب. وأوضح المقدم الشامسي أن الكثير من أفراد المجتمع لا يملكون معلومات كافية عن المخدرات والأقراص التي تؤدي إلى الإدمان، موضحاً أن عدداً منها يتم وصفه بشكل قانوني لأغراض طبية وبحسب تعليمات الطبيب فقط، لكن المروّجين والمتاجرين يسعون للحصول عليها بطرق غير قانونية للترويج لها بين الشباب على أنها أدوية مهدئة أو منشطة تساعد على التركيز، مشيراً إلى أن هذه المعلومات جزء مما تحرص شرطة دبي على إيصاله إلى مختلف شرائح المجتمع لتوعيتهم ضد الأقراص التي تؤدي إلى الإدمان. وأكد أن شريحة الآباء والأمهات في غاية الأهمية، لأنهم مسؤولون عن علاقات أبنائهم بالمجتمع الخارجي، ولا بد من توجيههم وتوعيتهم إزاء مخاطر الصحبة السيئة وتجربة أقراص من الآخرين، داعياً أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم من كثب ومصادقتهم، وأن يكون الحوار والتفاهم أساس العلاقة بين الجانبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©