قائد القوات البرية: مؤسسة عسكرية ذات كيان متميز تظللها راية واحدة

أبوظبي (الاتحاد)- قال اللواء الركن جمعة أحمد البواردي الفلاسي قائد القوات البرية إن قواتنا المسلحة مؤسسة عسكرية ذات كيان متميز بقيادة موحدة تظللها راية واحدة، مشيراً إلى أنها عنوان عزة الوطن لما وصلت إليه من قوة واقتدار بفضل الفكر القيادي الثاقب. ووجه قائد القوات البرية كلمة عبر مجلة “ درع الوطن” بمناسبة الذكرى الـ 35 لتوحيد القوات المسلحة فيما يلي نصها: تطل علينا في السادس من شهر مايو الذكرى الخامسة والثلاثون لتوحيد قواتنا المسلحة ذكرى أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال رؤيته المستقبلية لما ستكون عليه دولة الاتحاد، ذكرى احتلت من التاريخ أنصع صفحاته، وسجّلت بأحرف من نور وغذّاها بفكره الثاقب ولاتزال مستمرة النماء بفضل التوجيه السديد للقيادة الرشيدة والرعاية الكريمة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله”، وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله “، والمتابعة الحثيثة والمتواصلة من قبل سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، دعماً لاتحادنا وتعزيزاً لأمنه واستقراره. لقد شكلت قواتنا المسلحة مؤسسة عسكرية ذات كيان متميز بقيادة موحدة تظللها راية واحدة، خفاقة تطاول السماء عزة وفخاراً، ذكرى تترجم اللحمة الوطنية، وتعكس صورة لأحدث المؤسسات العسكرية، إعداداً وتأهيلاً وتنظيماً وتسليحاً، تضم منتسبين على درجة متميزة من الكفاءات القتالية والقدرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والتمكّن من مسايرة التقدّم التكنولوجي في فنون القتال. لقد غدت قواتنا بفضل هذه الرعاية درعاً منيعاً يحمي الوطن من كل غادر، ويدافع عن أرضه وسمائه وأبنائه، تحقق الأمن والأمان له في زمن كثرت فيه الأحداث والمصائب والمحن تحفظ إنجازاته، وتؤمن مصالحه وتسهر على راحته. إنها عنوان عزة الوطن لما وصلت إليه من قوة واقتدار، بفضل الفكر القيادي الثاقب الذي يتطلع لتمثل أرقى ما وصلت إليه مجالات العمل العسكري كي تكون على قدم وساق مع كل جديد، وتحقق الجاهزية والكفاءة والقدرة على تنفيذ المهام والواجبات، وكيف لا، وقد غدت القوات البرية والجوية والبحرية جسداً واحداً مكيناً متكاملًا متعاضداً في الإعداد والتخطيط والتنفيذ مشتركة في تنفيذ الدورات والمهام فيما بينها حيناً، ومع جيوش الدول الشقيقة والصديقة حينا آخر بهدف الإفادة من كل جديد واكتساب الخبرات والمهارات وتطويرها. ولم تأل القيادة العليا جهداً في تتبع مسيرة الحركة العسكرية العالمية، مسايرة إياها في كل جديد، ومستمدة منها ما يحفظ لقواتنا الجاهزية الدائمة، لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، ولم يقتصر عمل قواتنا المسلحة على القيام بواجباتها داخل الوطن، حيث كانت وما زالت مصدر حماية ورعاية وأمن لهذه الدولة الحبيبة وأبنائها ومنجزاتها، وإنما تعدى ذلك إلى تنفيذ مهام خارجية ذات طابع إنساني، تحت مظلة الأمم المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي، فأفادت من هذه المشاركات دروساً كثيرة في فنون القتال والصمود في وجه الجائحات والتحديات و في الإعداد والتخطيط للمهام والواجبات. خمسة وثلاثون عاما مضت على توحيد قواتنا المسلحة مليئة بالعمل الجاد والإنجازات المكللة بالنجاح، وما هذا النجاح إلا خطوة على طريق البناء والتقدم، تحققت بسواعد أبناء الوطن المؤهلين فكراً وعلماً وفق أحدث وأفضل النظم العالمية، فقرار توحيد القوات المسلحة الصادر عن القيادة الرشيدة، قرار صائب مصيري يجعل من القوات المسلحة جسداً متماسكاً قوياً يعمل على تحقيق الأمن وتطبيق الاستراتيجية الموضوعة لمستقبل هذه الدولة ونمائها. فباسمي وباسم منتسبي القوات البرية ضباطاً وضباط صف وأفراداً، أتقدم بخالص الشكر والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، و سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فنحن على العهد الذي قطعناه لكم في البيعة والولاء ومواصلة التقدّم، وبذل أغلى ما لدينا من أجل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة، متمنين أن يعيد الله هذه المناسبة الغالية على القيادة والوطن وأبنائه بالخير واليمن والبركات. إن واجب القوات البرية ضباطاً وضباط صف وأفراد، أن يحثوا الخطى ليكونوا على مستوى الثقة التي أولتهم إياها القيادة الرشيدة، وعلى أهبة الاستعداد للتدريب المتواصل والاستقاء من فنون المعارف العسكرية التي تفوق التحديات والمستجدات.