الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القيادة الرشيدة للدولة تقدم نماذج عالمية في الإدارة والشفافية

القيادة الرشيدة للدولة تقدم نماذج عالمية في الإدارة والشفافية
2 مايو 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا أمس أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تقدم نماذج عالمية في الإدارة والشفافية. جاء ذلك خلال افتتاحه منتدى الرؤساء التنفيذيين حول القيادة الأخلاقية، بمركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب بحضور كل من الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، والبروفيسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 2006، والدكتور طيب كمالى مدير كليات التقنية العليا، وبدر جعفر الشريك المؤسس لمبادرة بيرل (Pearl Initiative). وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته أهمية هذا المنتدى الذي يناقش من خلال مشاركة عدد من الخبراء المتخصصين في العالم القواعد الأخلاقية التي تحكم أداء الرؤساء التنفيذيين فى القطاعين الحكومي والخاص. وأشار إلى أن الرؤساء التنفيذيين يشكلون جزءا من حركة الاقتصاد العالمي قائلا: إن الشركات العامة والخاصة والمؤسسات المملوكة من قبل الحكومة، والمؤسسات غير الربحية، والهيئات الحكومية، جميعها تهتم بالمحافظة على الأخلاقيات المهنية”. وأضاف “لدى زيارة الموقع الإلكتروني لأي مؤسسة، نرى بعض الكلمات المألوفة المتكررة التي نعرفها ونؤيدها: الشفافية، الأمانة، المسؤولية، الاحترام، القانون، المعرفة، المساءلة، العدل، النزاهة، التسامح، الإنصاف”. وتساءل معاليه:لمَ إذاً نقرأ كل يوم تقريباً عن الفشل الملحوظ في إدارة وقيادة مجالس الإدارة؟ قبل التطرق إلى النجاح، قد نكتسب الحكمة من خلال التفكير ببعض حالات الفشل. فإن احتمال الفشل يضفي معنى وقيمة على جهودنا المبذولة لتحقيق النجاح كرؤساء مجالس إدارة”. وذكر ثلاث ميزات على الأقل لرئيس مجلس الإدارة الناجح، أولها معرفة التاريخ مفيدة، حيث إنه من الممكن فهم أمور الحياة بشكل أفضل في سياق تاريخي، ثانيها فهم الثقافة وبيئة العمل، وثالثاً، يتوجب على أي قائد ناجح المحافظة على القدرة على تقبل الواقع وفي نفس الوقت فهم الحاجة إلى التغيير. وأكد معاليه:إن المواقع الإلكترونية لجميع المؤسسات تقريباً تعلن عن التزامها بهذه المبادئ، ونستطيع أن نحتم بأن رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة قد شاركوا جميعاً في ورشة عمل مماثلة للقائنا هذا على مدى السنين، ونود هنا أن نكرر السؤال: لمَ إذاً تكثر حالات الفشل؟ منذ زمن وصف أحدهم شخصاً أحمق لديه عينان لكنه لا يرى، ولديه أذنان لكنه لا يسمع، لقد أثبت الزمن مؤخراً أن هنالك الكثير من رؤساء مجالس الإدارة الذين أظهروا التزامهم بالأخلاقيات المهنية والمبادئ، بيد أنه لم يكن لديهم الإرادة للتفكير ملياً في مؤسساتهم أو للاستماع بدقة لآراء وتعليقات المسؤولين التنفيذيين من حولهم، باختصار، هؤلاء الرؤساء يتجنبون مواجهة المسائل والقضايا الأخلاقية ولا يلاحظون عدم الأمانة. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان:إننا نعرف هذه الطريقة جيداً، ويمكننا بكل سهولة أن نكون سريعي الخطوات إذا لم نتسابق،وأن نكون متعلمين إذا تجنبنا الدخول في حوارات فكرية، وأن نكون عادلين إذا تركنا عملية اتخاذ القرارات للآخرين، ولعل أضمن طريقة لتفادي المشاركة في هذه الأمور هو أن “لا نرى ولا نسمع” بالطبع فإن هذه الحماقة غير مرغوبة. وأشار معاليه إلى ضرورة الاقتداء هنا بتجربة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي دشن نموذجا في الإدارة لإمارات الدولة السبع وشهدت البلاد في ظل رعايته وقيادته الرشيدة تطوراً هائلاً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، ومن أهم مميزات قائدنا الراحل الحكمة، والكفاءة العملية، والنزاهة، والسعي المخلص لتحسين وإثراء حياة المواطن، كما أنه “رحمه الله” كان متقد الذهن، يرى ويسمع، ويعمل بثبات وإصرار لاكتشاف ما هو صائب وأخلاقي، متسلحاً بشجاعته لتأدية الأعمال الأخلاقية، وهذه هي الأعمال والسمات البارزة التي تمكّننا من اجتياز امتحان المهارات والكفاءات القيادية لرؤساء مجالس الإدارة، ويكمل المسيرة الناجحة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، بحكمته ورؤيته الثاقبة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إنهم قادة لا يخافون أن يروا ويسمعوا ويتصرفوا بشجاعة ويتخذوا القرارات السليمة التي تؤثر إيجاباً على الناس، إنهم يعرفون تماماً ما هو صائب وصحيح ويتجهون نحو المسار الصحيح دون تردد. وقال معاليه: هذه النماذج مثالية وعلينا أن نحذو حذوهم ولنحدد كل ما هو صحيح وصائب. ومن جانبه قال الدكتور طيب كمالى :إن مبادرة بيرل (Pearl Initiative) منظمة غير هادفة للربح يقودها القطاع الخاص بهدف تحسين الشفافية والمساءلة وممارسات الأعمال في العالم العربي،وهي شبكة نامية أعضاؤها من قادة الأعمال الملتزمين بدعم العمل المشترك والمشاركة في المعارف والخبرات، وقد تم تطوير مبادرة بيرل بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للشراكات، وتعتبر مركزا للتميز في الجامعة الأميركية بالشارقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©