الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الأركان: «السادس من مايو» يوم ساطع في حياتنا ومستقرٌ في وجداننا

رئيس الأركان: «السادس من مايو» يوم ساطع في حياتنا ومستقرٌ في وجداننا
5 مايو 2011 23:48
أبوظبي (وام) - وجه الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، كلمة عبر مجلة “درع الوطن”، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة، أكد خلالها أن السادس من مايو لعام 1976، سيظل يوماً ساطعاً في حياتنا، ومستقراً في وجداننا، وفي تاريخنا ووعينا وذاكرتنا الوطنية، لأنه يوم توحيد القوات المسلحة. وفيما يلي نص الكلمة: دائماً ما تفتخر الأمم بالأوقات التي تحقق فيها إنجازات عظيمة، وشكلت علامة فارقة في مسيرة تلك الأمة، وتبقى هذه الأوقات في ذاكرة الأمم والشعوب أياماً خالدة تظل ذكراها مستمرة عبر التاريخ، وتحمل في طياتها جهد القادة المؤسسين الذين تحملوا مسؤولياتهم في إصرار وعزيمة ليحققوا تطلعات شعوبهم في وطن ينعم بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء. وفي هذه الأيام يحضرنا يوم من الأيام الخالدة، ألا وهو السادس من مايو لعام 1976، اليوم الذي ظل ساطعاً في حياتنا ومستقراً في وجداننا وفي تاريخنا ووعينا وذاكرتنا الوطنية، وكان هذا اليوم إيذاناً ببناء قواتنا المسلحة والانتقال بها من وحدات عسكرية متفرقة إلى جيش وطني عزيز الجانب بعقيدة عسكرية واحدة وعلم واحد، وتحت قيادة عسكرية موحدة. لقد كان هذا التوحيد إيذاناً بإطلاق العنان لعملية تطوير وتحديث شاملة مبنية على أسس علمية، بهدف تعزيز قدرات القوات المسلحة، وإكسابها أفضل المهارات العلمية والميدانية والتنظيمية التي تواكب المفاهيم العسكرية الحديثة وتمكينها من استيعاب أحدث الأسلحة والمعدات وأكثرها تعقيداً، فقد أصبحت القوات المسلحة ركيزة أساسية من ركائز رسوخ مسيرتنا الاتحادية، وهويتنا الوطنية، ورافداً من روافد التنمية البشرية وضمانة لتوازن مسيرة النهضة الشاملة التي لا يتصور لها الاستقرار من دون ذراع قوية تذود عنها كل معتدٍ أثيم. وفقاً لهذا التصور اختطت القيادة العليا للقوات المسلحة استراتيجية اعتمدت على توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، لتحقيق نقلات نوعية متلاحقة تسابق الزمن في استيعاب أحدث ما توصل له الفكر العسكري من مبادئ ومفاهيم، والعمل الدائم والمستمر وصولاً بها لأعلى درجات الكفاءة القتالية، آخذة في الاعتبار أن بناء أي مؤسسة وطنية يعتمد على تطوير وتدريب العنصر البشري، وتوفير الإمكانات كافة، التي تعينها على الأخذ بأسلوب التقنيات الحديثة. وإذا كان من كلمة تقال بعد في هذه المناسبة الخالدة، فلا أجد خيراً من الاستشهاد بكلمة سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مخاطباً وموجهاً القادة والضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة بقوله: “إننا نقدر ونثمن جهودكم الخالصة وعطاءكم المتواصل على طريق الارتقاء بقواتنا المسلحة، كما نجدد اعتزازنا بكم وثقتنا بعمق انتمائكم لقيادتكم ووطنكم المفدى، وندعوكم إلى مواصلة اكتساب مزيد من الخبرات واستيعاب التكنولوجيا، لأن التفوق الحقيقي للجيوش لا يكمن في الحصول على أحدث الأسلحة والمعدات فحسب، بل وفي القدرة على استيعابها والإبداع في استخدامها”. وننتهز هذه الفرصة لنرفع إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسمى آيات التهاني والتبريكات، داعين الله سبحانه وتعالى أن يعيد عليهم هذه المناسبة وعلى الوطن باليمن والبركات وعلى القوات المسلحة بكل الخير والتقدم. كما أوجه كلمتي إلى رفقاء السلاح، لتكون هذه المناسبة دافعاً للمزيد من البذل والعطاء لخدمة هذا الوطن المعطاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©