«الهلال الأحمر» تطلق مستشفاها المتنقل الأول نهاية الشهر الحالي

(أبوظبي) - تستعد هيئة الهلال الأحمر لإطلاق أول مستشفى متنقل لديها نهاية الشهر الجاري، حيث يتم الانتهاء من إرساء المناقصة على الشركات المحلية المتقدمة بالعطاءات، بسعة 20 سريراً وتجهيزات حديثة للإنقاذ السريع في حالات الطوارئ والأزمات محلياً ودولياً، في الوقت الذي تمضي الهيئة قدماً في تجهيز كوادر مؤهلة ومدربة للتعامل مع حالات الطوارئ. وقال محمد خليفة القمزي الأمين العام للهيئة في تصريحات لـ”الاتحاد” إن إنشاء المستشفى يأتي انطلاقاً من العمل على توفير أحدث الأساليب للتعامل مع حالات الطوارئ والأزمات والكوارث التي تشهدها مناطق مختلفة في العالم بفعل العوامل الطبيعية، مثل الفيضانات والزلازل أو بفعل الإنسان. وأضاف أن الهيئة حريصة على توفير جميع المعدات اللازمة للإنقاذ وأن المستشفى المتنقل يشتمل على 20 سريراً وغرفة عمليات صغيرة لعلاج الحالات الحرجة وتأمين نقلها إلى المستشفيات الرئيسية القريبة من مناطق الكوارث والطوارئ. وأشار إلى أن الهيئة أكملت خطة إعداد فريق ميداني للعمل يضم 69 من المتطوعين لمواجهة حالات الطوارئ، ضمن المساعي للارتقاء بالدور المؤثر والقوي لجهود كوادرها التطوعية والأفراد المنتسبين للفريق في المهام التي يشاركون بها سواء داخل الدولة أو من خلال المشاركات الدولية في جهود الإغاثة، بما يتناسب مع المعايير الدولية المتبعة في هذا الخصوص. وتسعى الهيئة إلى تجهيز المستشفى الميداني المتنقل ودمج عناصر متطوعي الهلال الأحمر للطوارئ كفريق يتولى إدارة وتسيير المستشفى بما يشكل نقلة تسهم في تطوير الجهود المبذولة في ميادين العمل الإنساني في حالات الكوارث والأزمات لأداء أفضل الخدمات الممكنة لصالح المنكوبين والمتضررين والشرائح المستهدفة بتلك الجهود. وتأتي مرحلة التدريب والإعداد لفريق الهلال الأحمر للطوارئ ضمن خطة تستمر عاماً كاملاً، وتتخللها برامج ومخيمات تدريبية داخل الدولة وخارجها، بالتنسيق مع منظمات دولية وجهات محلية، حيث شرعت الهيئة في تنفيذ الورشة التأسيسية الأولى لفريق الطوارئ بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر مطلع أبريل الماضي والتي اختتمت فعالياتها أمس. وأضاف القمزي أن أعضاء الفريق الذي أكمل دوراته على مدار أسبوعين كاملين من التدريب النظري، تلته الدورات العملية والتي تمت في معسكر زايد الكشفي في طريق أبوظبي – دبي حتى يتم توفير نموذج محاكاة للظروف الجوية الصعبة، حيث ارتفاع درجة الحرارة والأجواء المتربة. وأشار إلى أن الفريق تلقى تدريبات، حيث تم إنشاء مخيم كامل للتعامل مع حالات الطوارئ ومساعدة المصابين واللاجئين والنازحين إثر حالات الكوارث والأزمات، لافتاً إلى أن التدريبات تمت بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر. وعن دور المستشفى المتنقل الجديد، قال القمزي إن المستشفى سيبدأ تنفيذ زيارات ميدانية في المناطق النائية بالدولة لتوفير الرعاية الصحية الأولية والإسعافات ولتحفيز الشباب على العمل التطوعي مع هيئة الهلال الأحمر. وكرم القمزي المتطوعين المشاركين في الدورة التأسيسية الأولى لفريق الطوارئ، التي اختتمت فعالياتها أمس الخميس في مخيم زايد الكشفي بمنطقة السمحة، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الجهود التي تقوم بها الهيئة سعياً لتأسيس فريق مؤهل للتدخل السريع في حالات الكوارث محلياً ودولياً. وأكد التزام الهيئة باستمرارية رعاية الكوادر وتأهيلها كنواة لفريق الطوارئ وتقديم الدعم الكامل لمواصلة برنامجه التدريبي بالتعاون مع كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبالتنسيق مع جهات محلية، أهمها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والقوات المسلحة ووزارة الداخلية ممثلة بشرطة أبوظبي والدفاع المدني ومستشفى خليفة، بهدف مواكبة أحدث المستجدات في المجالات ذات الصلة بالطوارئ والإغاثة والإيواء وأشكال الدعم النفسي والميداني في أوقات الكوارث. إلى ذلك، قال محمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر إن الهيئة ستعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق أفضل النتائج المرجوة من جهود أعضاء فريق الطوارئ والنهوض بمستوى مشاركة المتطوعين في العمل الإنساني الميداني للهيئة، مشيراً إلى الاهتمام بتفعيل جهودهم في كل المجالات، خصوصاً على صعيد البرامج الإنسانية والخيرية والأنشطة الاجتماعية والصحية والتثقيفية للهيئة على الساحة المحلية. من جانبه، أكد الدكتور حسن بشارات خبير التدريب الدولي للطوارئ والكوارث لدى البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت، أهمية التنوع في اختيار أعضاء فريق الهلال الأحمر للطوارئ الذي يضم عناصر من الجنسين، مشيراً إلى الخبرات التي يتمتع بها بعض الكوادر المنتسبة للفريق من خلال مشاركاتهم الميدانية في جهود الإغاثة الدولية للهيئة في دول عدة.