يؤدي نقل أنشطة لشركات التعهيد في خدمات من مراكز الاتصالات إلى أنشطة المحاسبة يوفر وظائف جيدة من حيث الأجور وساعات العمل في البلدان النامية، بحسب دراسة نشرت أمس الأول. لكن الدراسة التي أعدتها منظمة العمل الدولية أظهرت أن تحسين الممارسات الخاصة بالعمل في قطاع التعهيد يمكن أن يقلص المعدلات الكبيرة لتغيير الموظفين.
وقال جون ميسنجر الباحث بالمنظمة والمحرر الرئيس للدراسة “الوظائف التي تتوافر من خلال خدمات الأعمال الخارجية في البلدان النامية هي وظائف جيدة بشكل معقول بالمعايير المحلية من حيث الأجور وظروف العمل”. وبحثت الدراسة خدمات التعهيد في السوقين الهندية والفلبينية الكبيرتين. وقالت الدراسة إن الأجور أقل من نظيراتها للوظائف المماثلة في الدول الغنية، وهو أحد الدوافع الرئيسة للشركات لتعهيد عمليات، لكن متوسط الأجر في القطاع في بلد مثل الهند يعادل تقريباً مثليه في مجالات أخرى بالاقتصاد الرسمي. وفي الفلبين، فإن المتوسط أعلى بنسبة 53 %.
وأظهرت الدراسة أن متوسط ساعات العمل الأسبوعية يبلغ 46-47 ساعة في الهند و45 ساعة في الفلبين، في حين أن خمس العمال في الدول النامية يعملون لأكثر من 50 ساعة أسبوعياً. وأحياناً يتجاوز معدل تغيير الموظفين 100 في المئة سنوياً، كما أن معدلاً يبلغ 30-40 في المئة يعتبر عادياً. وقال ميسنجر في بيان صحفي: “يمكن لبعض التعديلات الرئيسة في السياسات والممارسات أن تجعل تلك الوظائف الجيدة أفضل في الوقت الذي ستساعد فيه في خفض معدل تغيير الموظفين، وهو ما سيفيد الشركات”. ويمكن أن يشمل ذلك خطوات لتحسين الوضع الصحي ومعايير السلامة للموظفين الذين يعملون ليلاً، مثل إجراء فحوص طبية دورية ومنح الموظفين المزيد من المرونة لتنظيم أوقاتهم وتلبية الأهداف.
عدد اليوم
