الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاقتصاد» تطوي «مشاكل» ورش السيارات في رأس الخيمة

«الاقتصاد» تطوي «مشاكل» ورش السيارات في رأس الخيمة
22 يوليو 2017 23:22
محمد صلاح (رأس الخيمة) أكدت وزارة الاقتصاد حل جميع الشكاوى التي تلقتها خلال الفترة الماضية في إمارة رأس الخيمة ضد بعض ورش إصلاح السيارات. وقالت الوزارة، إنها رصدت تزايد أعداد الشكاوى المتعلقة بقيمة إصلاح أعطال السيارات، إضافة إلى تسبب بعض الورش في إتلاف أجزاء منها نتيجة عدم وجود فنيين متخصصين فيها، وطلب بعض الورش مبالغ مالية متعلقة بأعطال ترفض شركات التأمين تحمل إصلاحها لكونها غير مدرجة في التقرير الفني لأعطال السيارات، خاصة عند الحوادث. وأكدت الوزارة، ضرورة حصول أصحاب السيارات على بطاقات أو فواتير تتضمن جميع الأعطال التي ترصدها الورش خلال الفحص الأول للسيارة، مع تكلفة إصلاحها. وأوضح مصدر في الوزارة، أن هناك إجراءات ومعايير خاصة بالورش وعددها نحو 6 آلاف ورشة على مستوى الدولة، سيتم تطبيقها عقب انتهاء هيئة الإمارات للمواصفات «مواصفات» من إعدادها، لتكون ملزمة لجميع الورش وأصحاب السيارات لتلافي الشكاوى الحالية التي تتزايد بشكل ملحوظ خلال فصل الصيف. وأضاف المصدر أن الوزارة حلت جميع المشاكل التي تلقتها في إمارة رأس الخيمة خلال الفترة الماضية بالتواصل مع أصحاب ورش إصلاح السيارات، مشيراً إلى أن الشكاوى شملت الأعطال الميكانيكية والكهربائية، لافتاً إلى ضرورة أن يحصل صاحب السيارة على بطاقة دخول إلى الورشة أو فاتورة يسجل فيها جميع الأعطال قبل الشروع في عملية الصيانة لتكون ملزمة وتحفظ حقوق الطرفين عند الضرورة. وتابع: غالبية المتقدمين بالشكاوى لديهم فواتير بقطع الغيار التي اشتروها لسياراتهم وليس لديهم ما يفيد حجم الأعطال ونوعيتها وتكلفة إصلاحها التي تم رصدها من قبل أصحاب الورش، مشيراً إلى أن كل هذه الجزئيات سيتم علاجها مستقبلاً عند الانتهاء من اللائحة الملزمة للورش وأصحاب السيارات. وطالب أحمد عبد الله أحد المتقدمين للوزارة بشكوى ضد إحدى الورش بضرورة وضع قوانين ملزمة تلزمها بتعيين فنيين متخصصين يتم اختبارهم من قبل الوزارة أو الجهة المسؤولة، وذلك لضمان إصلاح السيارات بطريقة صحيحة لتفادي ما يحدث حالياً في بعض الورش التي تستعين بغير المتخصصين لإصلاح السيارات، وهو ما ينتج عنه المزيد من الأعطال ودفع مبالغ أكثر لعلاج أخطاء غير المتخصصين ، مشيراً إلى أن عاملين في بعض الورش المتخصصة في إصلاح مكيفات السيارات تسببوا في إتلاف مكيف سيارته، بشكل كامل على الرغم من وجود عطل بسيط فيه كان يحتاج لتغيير قطعة لا يتعدى ثمنها 70 درهماً. وأضاف: تقدمت بشكوى للوزارة ضد الورشة واكتشفت فيما بعد وجود فني آخر في الورشة يستعين ببعض العمال غير المتخصصين لإصلاح أعطال المكيفات المعقدة عند غيابه ، وهو ما تسبب في إتلاف مكيف سيارته، مشيراً إلى ضرورة أن تكون هناك إجراءات رادعة ضد هذه الورش ومحاسبة المسؤولين عنها . وأوضح علي محمد أنه أحضر سيارته إلى إحدى الورش وجرى الاتفاق على تغيير راديتير السيارة بعد ملاحظته ارتفاع الحرارة خلال القيادة لمسافات كبيرة مع نقص المياه، ولم تحل المشكلة بعد ذلك ما اضطره للذهاب لورشة أخرى اكتشفت أن السبب الرئيسي للعطل لم يكن الراديتير وجرى تغيير مضخة المياه في السيارة، وتسبب هذا الإجراء في فقد الراديتير الأصلي للسيارة، مطالباً بضرورة تشديد الإجراءات على هذه الورش لتفادي تحميل أصحاب السيارات تكاليف باهظة وشراء قطع غيار مطلوبة. وقال محمد أبو الفتوح صاحب إحدى الشكاوى، إن مشاكل ورش السيارات أصبحت تمثل صداعاً لا ينتهي عند أصحاب السيارات خاصة الذين ليس لديهم معرفة بالورش الجيدة في عملية إصلاح وصيانة السيارات، مشيراً إلى ضرورة تمييز الورش وإعطائها اعتماداً من قبل الجهات المسؤولة ليسهل على أصحاب السيارات التعامل معها وفق تصنيفها. وأضاف: بعض الورش لها سمعتها الجيدة، وتحافظ على زبائنها ولا تغالي في تقدير سعر الصيانة، كما أن أخطاء الفنيين فيها قليلة مقارنة مع بعض الورش الأخرى التي لا تملك فنيين على مستوى عال للقيام بصيانة السيارات، مشيراً إلى أن مشاكل الورش لا يمكن حلها بعيداً عن شركات التأمين، لافتاً إلى أنه تعرض خلال الفترة الماضية لحادث لم يكن المتسبب فيه وأدى إلى أضرار كبيرة بسيارته، وفوجئ بطلب الورشة مبالغ مالية نظير إصلاح بعض الأعطال في السيارة بحجة أنها لم تكن ضمن أضرار الحادث، ولم يتضمنها التقرير الفني الخاص بتخطيط الحادث على الرغم من خلو السيارة من أي أعطال قبل وقوع هذا الحادث. وأضاف: اضطررت للتواصل مع شركة التأمين التي رفضت إصلاح السيارة وتقدمت ضد الورشة بشكوى حتى تم حل المشكلة وإصلاح السيارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©