الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أطفال الولادة القيصرية أكثر عرضة للسمنة!

أطفال الولادة القيصرية أكثر عرضة للسمنة!
9 سبتمبر 2016 14:54
توصل خبراء من كلية «هارفارد» للصحة العامة إلى أن أطفال الولادة القيصرية أكثر عرضة للإصابة بالسمنة مقارنة بهؤلاء الذين وضعتهم أمهاتهم بشكل طبيعي. وذكرت صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية أن الأطفال نتاج العمليات القيصرية تزيد احتمالات إصابتهم بالسمنة بنسبة 15 في المئة عند بلوغهم سن المراهقة، وربما يستمر الوضع إلى مرحلة البلوغ. ويعتقد الخبراء أن السبب الرئيسي للسمنة عند هؤلاء للأطفال هو إخراج الطفل مباشرة من الرحم وعدم تعرضه مطلقًا للبكتيريا النافعة التي يحصل عليها في حال الولادة الطبيعية، إذ يحفز مرور الأطفال عبر قناة الولادة نظامهم المناعي ويساعد في استعدادهم لتحمل قسوة الحياة. وتعقب الخبراء في هذه الدراسة أكثر من 22 ألف شخص منذ الولادة، حيث فحصوا المشاركين ابتداء من سن التاسعة وحتى الرابعة عشرة من العمر، ليكتشفوا أن أطفال الولادة القيصرية أكثر عرضة للبدانة بنسبة 15 في المئة من هؤلاء الذين خضعت أمهاتهم لعملية ولادة طبيعية. كما أعاد الخبراء فحص المشاركين في الدراسة عندما كانت أعمارهم بين 20 و28 عامًا، ليكتشفوا أن التأثير استمر، على الرغم من انخفاض النسبة إلى 10 في المئة. وظهر تأثير الولادة القيصرية أيضاً داخل الأسرة الواحدة، بحيث كان الشباب من الولادة القيصرية أكثر عرضة للسمنة بنسبة 64 في المئة مقارنة بأشقائهم من الولادة الطبيعية. وقال جورغ شافارو، أستاذ مشارك في التغذية وعلم الأوبئة: «الولادة القيصرية وبلا شك ضرورية ومنقذة للحياة في كثير من الحالات، لكنها تحمل بعض المخاطر المعروفة على الأم والطفل، منها مخاطر تعرض الطفل للبدانة». وأضاف شافارو: «النتائج التي توصلنا إليها تقدم أدلة مقنعة على ارتباط الولادة القيصرية ببدانة الطفل، لأنه في حالة الأشقاء، قد تتطابق الكثير من العوامل التي تسبب السمنة، بما فيها العوامل الوراثية، لكن العامل المؤثر هو اختلاف نوع الولادة». وتشهد بريطانيا زيادة في أعداد هذا النوع من العمليات، حيث أصبحت 26 في المئة من الولادات قيصرية. وعلى الرغم من ضرورة إجرائها في كثير من الحالات لتجنب المضاعفات، فإن الأطباء يدركون بشكلٍ متزايد احتمال تأثير هذه العمليات على الطفل فيما بعد أثناء حياته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©