هاجم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأول السياسة الخارجية للرئيس الأميركي باراك أوباما، وسط انزعاج باريس من الضغوط الأميركية لوقف صفقة بيع روسيا سفينتين حربيتين فرنسيتين. وقام فابيوس الاثنين والثلاثاء الماضيين بزيارة إلى واشنطن. لكن قبل أيام من وصوله، عمدت واشنطن إلى انتقاد باريس على خلفية الصفقة الفرنسية مع روسيا.
وعبرت وزارة الخارجية الأميركية ونواب عن «قلقهم» إزاء بيع باريس لموسكو سفينتين حربيتين في أوج الأزمة الأوكرانية في وقت يفرض فيه الغربيون عقوبات ضد روسيا.
وبالنسبة لصناعة الدفاع الفرنسية فأنه عقد كبير يبلغ 1,2 مليار يورو وقع عام 2011 لشراء سفينتين على أن تسلما في أكتوبر 2015 ويفترض أن تنقلا مروحيات ودبابات.
وأثار ملف هاتين السفينتين توترا بين فرنسا وأميركا التي احتجت على الصفقة متحدثة عن مسؤولية روسيا عن أزمة اوكرانيا. وبحث فابيوس هذه المسألة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول. وعند خروجه من اللقاء أكد أن كيري لم يطلب عدم بيع السفينتين. وقال «فرنسا لا تتلقى دروسا من أحد .. فرنسا تعرف واجبها سواء تعلق الأمر بأوكرانيا أو بأي مكان آخر». ثم صوب فابيوس انتقاداته للسياسة الأميركية خصوصا بشأن سوريا. (واشنطن-أ ف ب)