«أبوظبي لبناء السفن» تسلم البحرية البحرينية سفينة إنزال

سلمت شركة “أبوظبي لبناء السفن”، أمس الأول سفينة إنزال بحري بطول 42 متراً للقوات البحرية الملكية البحرينية، ضمن اتفاقية لإنشاء 4 سفن عسكرية في حوض بناء السفن المتطور التابع للشركة في منطقة المصفح بأبوظبي. وقال حميد الشمري، رئيس مجلس إدارة شركة “أبوظبي لبناء السفن”إن تسليم سفينة الانزال بطول 42 متراً للقوات البحرية الملكية البحرينية يؤكد مستوى الخبرة الفنية والقدرات المهنية العالية المتاحة لدى الشركة، كما تمثل هذه الخطوة إنجازاً مهماً لترسيخ مكانة الشركة كأحد أبرز مزودي الخدمات المتخصصة بين المؤسسات العسكرية في الخليج. وتابع “ تسعى الشركة إلى توسيع نطاق المعرفة وتطوير الخبرات ذات الصلة بالتكنولوجيا الحديثة لتلبية الاحتياجات والمتطلبات المتنامية للعملاء ، وذلك تماشياً مع تزايد الاستثمارات في مجال بناء السفن وتطوير مختلف المرافق البحرية في المنطقة”. وشدد في كلمته التي ألقاها خلال حفل تسليم السفينة، على التزام الشركة بتوفير أفضل المنتجات والخدمات المطابقة لأعلى المعايير العالمية باعتبارها مسؤولية أساسية تقع على عاتق الشركة في إطار حرصها على المساهمة في تعزيز الأمن والسلامة في مختلف أنحاء الخليج العربي. حضر حفل تسليم السفينة العميد الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان آل نهيان نائب قائد القوات البحرية، والعميد الركن بحري محمد هاشم السادة نائب قائد سلاح البحرية الملكية البحرينية وعدد من أفراد وفد القوات البحرية الملكية البحرينية ومسؤولي شركة أبوظبي لبناء السفن. وقامت “أبوظبي لبناء السفن” بتشكيل فريق عمل متخصص في مجال إدارة المشاريع للتواصل المباشر مع وفد القوات البحرية الملكية البحرينية لضمان تنفيذ المشروع وفق معايير الجودة والمقاييس المحددة من الناحية التقنية، حيث يجري العمل على إنشاء سفينة الانزال الثانية، والرابعة ضمن الاتفاقية، التي دخلت في الوقت الراهن مرحلة متقدمة ليتم إطلاقها وتسليمها في أواخر العام الجاري. وذكر الشمري يمثل الفوز بهذا المشروع إلى جانب عقد إنشاء سفينتي إنزال سريع بطول 16 متراً لصالح القوات الملكية البحرينية في أواخر العام 2008 إنجازاً مهماً يعزز مكانة “أبوظبي لبناء السفن” كإحدى أبرز الشركات المتخصصة في بناء مختلف أنواع السفن البحرية لاسيما عقب المنافسة القوية من جانب كبرى أحواض بناء السفن الدولية. سفن الإنزال وتم تصميم سفن الانزال بطول 42 متراً لنقل القوات والمركبات والبضائع بالإضافة إلى تنفيذ عمليات الانزال على الشواطئ، حيث قامت “أبوظبي لبناء السفن” في وقت سابق باستكمال عمليات بناء وتسليم سفينتي إنزال مماثلتين تم وضعهما في الخدمة ضمن أسطول القوات البحرية في الإمارات. وتتراوح سرعة سفن الإنزال البحري بطول 16 متراً، المصممة للإنزال السريع للقوات والإمدادات والتي تم بناؤها في مرافق الانتاج التابعة لـ “أبوظبي لبناء السفن”، بين 35 و40 عقدة. وتمكنت الشركة من استكمال بناء سفينتي إنزال من الطراز ذاته وتسليمهما للقوات البحرية الملكية البحرينية قبل الموعد المحدد في أواخر العام الماضي. محفظة العملاء وتعمل شركة “أبوظبي لبناء السفن”، التي تم تأسيسها خلال عام 2006، على تشغيل أحد أحدث أحواض بناء السفن في منطقة الخليج العربي، حيث تشمل محفظة عملاء الشركة القوات البحرية وقوات حرس السواحل وغيرها من الجهات المشغلة للسفن العسكرية وشبه العسكرية والتجارية في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. وتمكنت الشركة المساهمة العامة من تحقيق نتائج إيجابية خلال العام 2009، حيث بلغ إجمالي الأرباح الصافية 114.39 مليون درهم، في حين وصلت الإيرادات إلى 1.16 مليار درهم، أي ما يمثل أقوى أداء مالي في تاريخها. الأمن والسلامة وأفاد الشمري أن الشركة لم تأل جهداً لضمان بناء هذه السفينة وفقاً لأعلى معايير الجودة المتبعة في قطاع الملاحة والخدمات البحرية، مؤكدا استمرار الشركة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية وتفعيل الشراكة بين شركة أبوظبي لبناء السفن والقوات البحرية في دول مجلس التعاون بشكل عام والقوات البحرية الملكية البحرينية بشكل خاص. وأكد الشمري مواصلة العمل مع القوات البحرية بالتزام تام لتعزيز الأمن والسلامة في منطقة الخليج العربي، مشيراً إلى أن الشراكة مع القوات البحرية الملكية البحرينية لتنفيذ هذا المشروع لم تكن محض الصدفة، إذ يتوافر تاريخ طويل من الشراكات والعلاقات الاستراتيجية مع رواد قطاع الملاحة والخدمات البحرية في البحرين إلى جانب العديد من الأسواق الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال عدد من المشاريع المشتركة الكبرى التي تم إنجازها على مر السنوات لصالح القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية على حدّ سواء. ويأتي عقد الشركة مع القوات البحرية الملكية البحرينية في إطار سلسلة من المشاريع الهامة التي تعمل “أبوظبي لبناء السفن” على استكمالها خلال العام الجاري لصالح مجموعة من العملاء في منطقة الخليج. وقال الشمري “إنه لفخر لنا أن نعرف أن جهودنا كان لها تأثير ولو بنسبة بسيطة للارتقاء بمستوى أداء وكفاءة الأسطول البحري في المنطقة، معلنا اعتزام الشركة افتتاح مكتب دائم لها في البحرين بهدف مواصلة تعزيز قدراتها وإمكاناتها لخدمة وتلبية الاحتياجات الخاصة بعملائنا المحليين في المملكة”. وتندرج هذه الخطوة في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تزويد القطاع البحري المحلي بمنصة مثالية للاستفادة من أحدث التقنيات والخبرات الفنية المتاحة لدينا. وأضاف الشمري “إننا نعي تماماً بأن مشروع بناء سفن الانزال الأربع بأكمله يمثل جزءاً صغيراً من العمل الذي يتعين علينا القيام به لتحقيق أهداف القوات البحرية الملكية البحرينية على المدى البعيد”. وفي هذا الصدد، جدد التأكيد على التزام أبوظبي لبناء السفن بتوفير الدعم للقوات البحرية الملكية البحرينية والقوات البحرية في المنطقة من حيث تلبية كافة المتطلبات والاحتياجات ذات الصلة بالقطاع البحري في المجالات العسكرية والتجارية على حدّ سواء. وانطلاقاً من موقعها الاستراتيجي، قال الشمري” ستمثل البحرين على الدوام سوقاً هامة ذات فرص نمو واعدة، معربا عن تطلع الشركة نحو تحقيق الريادة في مختلف الأسواق الأخرى التي نتواجد فيها”. علاقة استراتيجية أبوظبي (الاتحاد) - وصف العميد الركن بحري محمد هاشم السادة نائب قائد سلاح البحرية لمملكة البحرين، إنجاز والتزام شركة أبوظبي لبناء السفن بأنه عنوان للإصرار والمثابرة في صناعة تتسم بالتعقيدات الكثيرة، مضيفا أن تسليم أول سفينة نقل وإمداد يمثل تدعيماً للعلاقة الاستراتيجية بين البحرية الملكية وشركة أبوظبي لبناء السفن. وقال خلال كلمته التي ألقاها قبيل تسلم السفينة “إن السفينة تأتي في إطار الاتفاق الموقع مع الشركة ببناء 4 سفن،وهي اثنتان لانزال الجنود بطول 16 مترا واثنتان بطلول 42 مترا للمهام اللوجستية المتعددة”. وذكر أن شركة أبوظبي لبناء السفن تعد مفخرة لكافة أبناء دول التعاون حيث إن تلك الصناعة تزخر بتعقيدات كثيرة ولكن الشركة كان عنوانها الإصرار والمثابرة لتحقيق الإنجاز. مواد جديدة في عمليات التصنيع ? أبوظبي (الاتحاد) - قال حميد الشمري رئيس مجلس إدارة شركة “أبوظبي لبناء السفن”إن إدخال مواد جديدة في عمليات تصنيع وبناء السفن يسهم في زيادة سرعة السفن وارتفاع قدراتها العملياتية”، لافتا إلى أن الشركة قامت خلال السنوات الثلاث الماضية بتطوير الامكانيات الخاصة بتصنيع السفن وادخال مواد جديدة كالألمنيوم بالإضافة إلى الخام الأصلي وهو الحديد الصلب. وأوضح الشمري خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة بمقرها في أبوظبي، بمشاركة العميد الركن بحري محمد هاشم السادة نائب قائد سلاح البحرية لمملكة البحرين أن أية صناعة تحتاج لفترة زمنية تشهد عددا من الأبحاث وعمليات التطوير. ولفت الشمري إلى أن العام الماضي يمثل مرحلة أخرى مميزة بالنسبة لـ “أبوظبي لبناء السفن” بوصفها أبرز شركة لتصنيع السفن والعسكرية والتجارية في المنطقة. وأكد التزام الشركة بتقديم كافة الوسائل والأدوات اللازمة لضمان نجاح رؤية أبوظبي للعام 2030، حيث اطلقت الشركة دورة أكاديمية خاصة لمساعدة الطلاب وخريجي الجامعات من المواطنين الإماراتيين وذلك انطلاقاً من حرصنا على دعم برنامج التوطين الذي تتبناه الحكومة الاتحادية. وتحرص شركة “أبوظبي لبناء السفن”على التعاون الوثيق مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من ذوي المعارف المتخصصة والخبرات الواسعة في مجال تصميم وبناء السفن التجارية والحربية. وأفاد بأن شبكة الشركاء الاستراتيجيين لشركة “أبوظبي لبناء السفن” تتوزع في العديد من الدول حول العالم بما فيها فرنسا وإيطاليا وهولندا والإمارات وتركيا وسنغافورة والسويد والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، ويتمتع كل منها بخبرة مهنية وفنية تساهم في الارتقاء بمستوى منتجات وخدمات الشركة. وتعتبر شركة “أبوظبي لبناء السفن” المنشأة الوحيدة المتخصصة في بناء السفن في منطقة الخليج التي تتمتع بخبرة كبيرة في مجال بناء السفن العسكرية وتساهم هذه الخبرة المتخصصة إلى جانب السجل الحافل في مجال بناء السفن التجارية في تعزيز الميزات التنافسية العالية التي تتمتع بها الشركة في أربعة قطاعات رئيسية هي “بناء السفن العسكرية، والتجارية وإصلاح وتجديد وتحديث السفن العسكرية والتجارية”. وذكر الشمري أن شركة “أبوظبي لبناء السفن” تقوم في تنفيذ عمليات بناء السفن العسكرية المتطورة والتي تشمل دمج نظم إدارة الأسلحة القتالية، ويتم تصميم السفن الحربية خصيصاً لتنفيذ عمليات الدفاع الحربي ضد التهديدات الجوية والبحرية بالإضافة إلى غيرها من العمليات التي تتضمن مهام الحراسة وخفر السواحل وإنفاذ القوانين وحماية الصيادين وعمليات البحث والإنقاذ. وتشمل السفن التي تعمل الشركة على بنائها :السفن الحربية من طراز “كورفيت”و القوارب القاذفة للصواريخ وقوارب الحراسة البحرية السريعة وقوارب دوريات خفر السواحل وقوارب الإنزال وسفن الدعم اللوجستي وسفن الإمداد وناقلات الجنود السريعة والقوارب الاعتراضية السريعة والقوارب الهجومية. ودخلت شركة أبوظبي لبناء السفن في العديد من المشاريع المشتركة والاتفاقيات الاستراتيجية مع شركات عالمية بارزة لتوفير خدمات دعم عالمية المستوى لقوات الأمن البحري في دول مجلس التعاون الخليجي. وتتضمن المجالات المتخصصة التي تغطيها الشركة كلاً من الأنظمة الإلكترونية وصيانة أنظمة الدفع المائية وأنظمة إدارة عمليات القتال ومجموعة متكاملة من خدمات الدعم البحري التي تشتمل على إدارة منظومة التشكير والإمداد المتكامل و التدريب وتوفير قطع الغيار ودعم الضمان وصيانة الأساطيل وإدارة وتشغيل القواعد وورش العمل والمرافق