الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توافق فلسطيني على وزراء حكومة الوفاق الوطني

توافق فلسطيني على وزراء حكومة الوفاق الوطني
15 مايو 2014 02:23
عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة) ـ اتفقت حركتا فتح وحماس، امس ، على أسماء وزراء حكومة الوفاق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس والذي سيعلن عن تشكيلها قريبا. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط قذيفة صاروخية على جنوب إسرائيل قال إنها أطلقت من قطاع غزة وأنها سترد بشكل مؤلم. وقالت مصادر فلسطينية، إن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد طرح على حركة حماس أسماء عدد من الشخصيات المقترحة لتولي المناصب الهامة في الحكومة فيما أبدت حماس تجاوبا مع تلك الأسماء واقترحت أسماء من طرفها لتولي بعض الوزارات. وأكد الناطق باسم حركة فتح، الدكتور فايز أبو عيطة، أن اجتماع عزام الأحمد بوفد حركة حماس كان ايجابياً وناقش أسماء وزراء حكومة الوحدة الوطنية. وقال أبو عيطة، إن الأحمد سيعرض الاسماء التي طرحت خلال الاجتماعات على الرئيس محمود عباس فور عودته إلى الضفة الغربية، مضيفا بأن اللقاءات التي جرت حتى اللحظة كانت إيجابية ومطمئنة وأن المشاورات تمت بشكل موضوعي حول كافة القضايا المتعلقة بالحكومة. وأشار إلى أن الأحمد عقد اجتماعا مع رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية لإطلاعه على صورة ما جرى من اتفاق مع وفد قيادة حماس، وغادر رئيس وفد حركة فتح ووفد المنظمة عزام الأحمد عصر امس الأربعاء، قطاع غزة عبر معبر إيرز شمال القطاع متجهاً إلى الضفة الغربية لوضع الرئيس محمود عباس في مجمل اللقاءات التي جمعته مع وفد حركة حماس للمصالحة. وعن إلغاء المؤتمر الصحفي، أكد أبو عيطة أن المؤتمر تم إلغاؤه ليتم إجراء تشكيل الحكومة بعيداً عن وسائل الإعلام، معزياً ذلك لتوفير الأجواء الإيجابية. وكان إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس قال خلال جلسة لنواب «حماس» في المجلس التشريعي بغزة لمناسبة إحياء الذكرى الـ66 للنكبة الفلسطينية ان فتح وحماس «قطعتا شوطا لا بأس به في المشاورات لتشكيل حكومة التوافق الوطني وبتنا على أعتاب تشكيل حكومة الوحدة». وأكد أن الحكومة المرتقبة تواجه تحديدات وبحاجة لحاضنة وطنية خاصة من حركتي «حماس» و«فتح»، ومن رجال الأعمال والقطاع الخاص الذين وصفهم بـ«العمود الفقري». وحول ملف المصالحة المجتمعية، ذكر هنية أنه تم حصر ملف المتضررين بشكل كلي من أحداث الانقسام وهم 450 شخصاً، والاتفاق على تشكيل الصندوق الوطني للمصالحة المجتمعية لتعويض المتضررين، مقدراً كلفة إنهاء هذا الملف بنحو 60 مليون دولار عبارة عن ديات وخسائر وبيوت، وهناك دول استعدت لدعم الصندوق. من جانب آخر أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط قذيفة صاروخية على جنوب إسرائيل قال إنها أطلقت من قطاع غزة. وقال متحدث باسم الجيش للإذاعة الإسرائيلية العامة إن القذيفة سقطت في أرض خلاء في منطقة النقب جنوب اسرائيل، دون أن يسفر انفجارها عن وقوع إصابات أو أضرار. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق القذيفة التي تعد الأولى منذ 21 من الشهر الماضي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد أمس بمحاسبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على كل صاروخ يطلق من قطاع غزة على إسرائيل ردا على تحالفه مع حماس. على صعيد متصل هدد مسؤول أمني اسرائيلي كبير بالرد على الاستفزازات شبه اليومية التي يقوم بها مقاومون فلسطينيون من قطاع غزة. وقال مسؤول اسرائيلي إن الجيش لا يمكن له ان يسمح باستمرار سياسة تنقيط الصواريخ على بلدات الجنوب مشيرا الى ان الرد الاسرائيلي سيكون مؤلما. إلى ذلك اعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة الإسرائيلية شابين فلسطينيين شقيقين بسبب تصديهما وجموع المصلين بصيحات التكبير لمجموعات من المستوطنين وجنود الاحتلال بلباسهم العسكري التي اقتحمت الأقصى من باب المغاربة. من جانب آخر هدمت جرافات تابعة لبلدية القدس برفقة قوة معززة من جنود وشرطة إسرائيليين ثلاث منشآت تجارية في أنحاء متفرقة بالقدس بذريعة البناء دون ترخيص. إلى ذلك أكد التقرير الذي أعده الباحث في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، «أن المرحلة التي أعقبت النكبة كانت هي الأكثر إجراماً ووحشية، مقارنة بالمراحل التالية، إذ غلب عليها التعذيب الجسدي والتعمد بإلحاق الأذى المباشر، واعتماد سياسة الطرد والتهجير والإبعاد الجماعي للمعتقلين». لافتاً إلى «أن التخلص من المعتقلين بإعدامهم بشكل فردي وجماعي كانت هي السياسة القائمة بشكل أساسي، وأخطر ما اتسمت به تلك المرحلة». وذكر أن قوات الجيش الإسرائيلي أعدمت مجموعات كبيرة من المواطنين، بعد اعتقالهم والسيطرة عليهم، وأقدمت على إعدام البعض الآخر ممن نجوا من صنوف المذابح والمجازر الجماعية، بعد توقيفهم واحتجازهم لدقائق أو ساعات. وأوضح التقرير أن تلك المرحلة شهدت اعتقالات جماعية وعشوائية بلغ عدد المعتقلين فيها منذ احتلال فلسطين 1948 ما يناهز 800,000 معتقل، وزج بالمعتقلين في معسكرات اعتقال تشرف عليها عصابات «الأرغون» و«شتيرن» و«الهاغاناة»، الأمر الذي يوضح طبيعة المعاملة القاسية والسيئة التي كان يتلقاها الأسرى بداخلها. واعتبر أن الأخطر انتهاج قوات الجيش الاسرائيلي سياسة الاعتقالات، واعتمادها منهجاً وسلوكاً يومياً ثابتاً، مما جعلها ظاهرة يومية تؤرق الكل الفلسطيني، بل وانتهجتها كوسيلة لإذلال المواطنين وابتزازهم والضغط عليهم واستخدام بعضهم في كثير من الأحيان دروعاً بشرية. وبين التقرير أن الجيش الاسرائيلي ما زال يحتجز في سجونه ومعتقلاته (5243) معتقلاً فلسطينياً، بالإضافة إلى (28) معتقلا من جنسيات أخرى، وفق أحدث تقرير لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، من بينهم 85.3 في المئة من سكان الضفة الغربية، والنسبة الباقية 14.7 في المئة موزعة ما بين القدس وغزة والمناطق المحتلة عام 1948، مشيراً إلى أن نحو 50 في المئة منهم يقبعون في معتقلات النقب وعوفر ومجدو، والباقي موزعون على قرابة 15 سجناً ومركز توقيف. ولفت إلى أنه من بين العدد الإجمالي للأسرى يوجد (18) أسيرة أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني المعتقلة منذ ابريل 2002، و(196) طفلاً تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، كما يوجد داخل الأسر(191) معتقلاً إدارياً، من دون تهمة أو محاكمة، و(11) نائباً، بالإضافة إلى وزير الحكم المحلي الأسبق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©